تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3) مقبرة محمد بن عبدالله (النفس الزكية) (توفي سنة:145هـ) ومشهده شرقي جبل ?سَلْع? وعليه بناء كبير بالحجارة السوداء، وهو داخل مسجد كبير مهجور.

كل هذه الآثار ولله الحمد قد أزيلت لأنها مرتعاً للبدعة، ووسيلة للشرك، فكم من نذر ذبح عندها. وكم من استغاثة طلبت من أهلها.

4) قبر علي العريضي بن جعفر بن محمد أخ الكاظم. ويزعم أن قبره في جهة المطار على بعد (6) كم شرقي جبل أحد. وعليه مبنى، وكان يقال أنه في السابق مأوى لذوي الأمراض المعدية، إلا أن بعض المبتدعة وضع في أحد جهاته منارة طويلة بيضاء وفي داخله محراباً ليوهم الناس أنه مسجد، وجعل على القبر المزعوم قبة فأصبح مقصداً للرافضة وغيرهم لطلب الحاجات وكشف الكربات، وقد كاد أن يندرس والعجيب أنه قد جدد بناؤه قريباً فلا حول ولا قوة إلا بالله [انظر الشكل رقم: ()].

ويعمل مولد لعلي العريضي كل سنة في شهر صفر لمدة أربعة أيام.

5) الربذة: من قرى المدينة، قريبة من ذات عرق على طريق الحجاز، وبهذا الموضع قبر ابي ذر الغفاري رضي الله عنه. وتقع الربذة شرق المدينة من جهة ينبع.

ويوجد في الربذة أيضاً قبر أبو جعفر عبدالله بن الحسن بن الحسن بن الإمام الحسن.

6) غدير خم: اسم منطقة شرق الجحفة، واديهما واحد، تبعد عن مكة حوالي (156كم) بالقرب من قرية رابغ. ويعرف غدير خم اليوم باسم?الغُرَبَة) وهو غدير عليه نخل قليل لأناس من البلادية من حرب، وهو في ديارهم. يقع شرق الجحفة على بعد (8كم). والرافضة يعظمون هذا المكان لزعمهم أن الرسول?نصب علياً إماماً بعده في هذا المكان [لمناقشة هذا الرأي راجع قسم الاعتقاد].

وقد بني مسجد في هذا المكان، وعلى يسار المسجد من جهة القبلة المكان الذي وقف فيه رسول الله?عندما نصب علياً بالإمامة بزعمهم.

والرافضة يعتقدون أن الصلاة في هذا المكان لها فضيلة وثواب عظيم. وقد هدم السيل بعضه وذلك في عهد الدولة العثمانية، وأصلح المسجد عدة مرات على أيدي بعض ملوك الهند الشيعة.

7) الأَبْوَاء: بالفتح ثم السكون. سميت بذلك لتبوِّئ السيول بها. وهي قرية من أعمال الفُرْع من المدينة، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة حوالي (45كم).

وبالأبواء قبر آمنة بنت وهب أم النبي?.

وقد كانت البقيع وبقية المشاهد قبل الحكم السعودي مليئة بالقبب والأضرحة. يقول الرحالة بن جبير واصفاً البقيع أثناء زياراته:?إن البقيع الغرقد، واقع شرقي المدينة، تخرج إليه على باب يعرف بباب البقيع ... وأول ما تلقى عن يسارك عند خروجك من الباب المذكور مشهد صفية عمة النبي?وأمام هذه التربة قبر مالك بن أنس الإمام المدني رضي الله عنه، وعليه قبة صغيرة مختصرة البناء ... وتليها روضة العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، والحسن بن علي رضي الله عنه، وهي قبة مرتفعة في الهواء على مقربة من باب البقيع المذكور وعن يمين الخارج منه. ورأس الحسن رضي الله عنه إلى رجلي العباس رضي الله عنه. وقبراهما مرتفعان عن الأرض متسعان مغشيان بألواح ملصقة أبدع إلصاق، مرصعة بصفائح الصفر ومكوكبة بمسامير على أبدع صفة وأجمل منظر. وعلى هذا الشكل قبر إبراهيم ابن النبي?. ويلي هذه القبة العباسية بيت ينسب لفاطمة بنت رسول الله?يعرف ببيت الحزن ... ?.

استمرت هذه القبب والأضرحة باقية يفتتن بها المسلمون حتى جاءت الدعوة الإصلاحية وهي دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله حيث أزال أئمة هذه الدعوة هذه القباب والأضرحة لنهي النبي?الصريح عن ذلك كما سبق، ولأنه وسيلة للشرك الذي وقع كما أخبر به النبي?وحذر منه.

يصف لنا أحد الروافض المعاصرين ما حل بهذه القباب والأضرحة والمساجد المبنية على القبور عند دخول أئمة الدعوة (وكله حزن) فيقول وقد وصفها ?بنكبة البقيع?:?في عام (1221هـ) احتل الوهابيون مدينة الرسول، فلم يبقوا في البقيع ولا خارجه حجراً على حجر، حتى المساجد هدموها، وحاولوا مراراً هدم قبة الرسول?إلا أنهم غيروا رأيهم ... لقد خرب الوهابيون ودمروا قبور شهداء أحد، والمسجد المقام على قبر سيد الشهداء حمزةبن عبد المطلب، ودمروا المساجد التي خارج البقيع، مثل مسجد الزهراء، ومسجد المنارتين، ومسجد المائدة (وهو الموقع الذي نزلت فيه على رسول الله?سورة المائدة) وكذلك مسجد الثنايا الذي دفنت فيه ثنايا رسول الله?التي تكسرت في معركة أحد.

أما البقيع فأصبح قاعاً صفصفاً، لم يبق به أية قبة، وأصبح ذلك المزار المهيب على مر القرون للملايين من المسلمين مجرد مزبلة لا يكاد يعرف الزائر بوجود قبر فيه، فضلاً عن أن يعرف صاحبه?.

وبعد عودة المدينة إلى الحكم العثماني أعادوا بناء القبب. يقول الرافضي:

?وبعد هزيمة الوهابيين، بدئ في عام (1818م) في عهد السلطان العثماني عبدالمجيد ثم في عهد السلطان عبدالحميد ومحمود إعادة إعمار الحرم المدني والبقيع وتراث المسلمين الخالد في أحد ... ثم جددت الأبنية كما يبدوا عام (1848 - 1860م) وصرفت مبالغ هائلة قدرت بسبعمائة ألف جنيه إسترليني بعضها من أموال الحجرة النبوية?. [الشيعة في السعودية لحمزة الحسن ج2ص205 - 232]

إلا أن جيش الملك عبد العزيز من الإخوان أعادوا السيطرة على الحجاز بدأ من عام (1343هـ) وكان سقوط المدينة قد تم في أواخر ديسمبر عام (1952م) فأزالوا ما فيها من قبب وأضرحة ومساجد مقامة على القبور، وأشاعوا التوحيد وأزالوا وسائل الشرك فجزاهم الله عن المسلمين خير الجزاء.

وبقيت البقيع وغيرها من القبور على السنة إلى يومنا هذا.

والرافضة اليوم يزورون البقيع وبودهم أن يقيموا شعائر الشرك، وأن يتمرغوا بتربتها إلا أنهم ممنوعون من ذلك، وهم يتحينون الفرص لأخذ التراب من المقبرة ليتبركوا به، وليس لديهم حيلة إلا أن يقفوا أمام القبور ويقرؤوا زياراتهم.

وفي السنوات الأخيرة بدؤوا يتجمعون في ساحات الحرم المقابلة للبقيع رجالاً ونساءً ويرفعون أصواتهم بأدعية وأوراد بعضها يشتمل على الشرك الصريح وسب الصحابة، ويستخدمون مكبرات الصوت، وتسمع لهم بكاءً وعويلاً، فلا حول ولا قوة إلا بالله العظيم. ومثل هذا الحال يحصل عند مقبرة شهداء أحد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير