تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

باحث انجليزي يؤكّد بالوثائق أن طرد الأندلسيين من إسبانيا فشِل جزئيا

ـ[هشام زليم]ــــــــ[29 - 11 - 08, 12:14 م]ـ

بسم الله الرحمان الرحيم. و الصلاة و السلام على محمد و على آله و صحبه أجمعين.

لا يزال قرار طرد المسلمين من إسبانيا سنة 1609م يسيل مداد الكتاب الأسبان خصوصا و الأوربيين عموما. فهاهو الباحث البريطاني في الشؤون الإسبانية تريفور دادسون يُصدر مؤلفا ضخما يتحدث فيه عن بقاء جزء مهم من الأندلسيين في أراضيهم و لم تستطع الأيدي المنفذة لقرار الطرد اقتلاعهم من أرضهم. و قد أثبت بالوثائق الحصرية وجود عائلات إسبانية ذات أصول مسلمة لازالت تعيش في إسبانيا و ذكر أسماءها الإسلامية ثم النصرانية و أماكن انتشارها و حتى مهنها.

عنوان المقال: (باحث انجليزي متخصص في الشؤون الإسبانية يؤكّد أن طرد المورسكيين من إسبانيا فشِل جزئيا.)

( Un hispanista inglés afirma que la expulsi?n de los moriscos de Espa?a fracas? parcialmente)

مصدر المقال: وكالة EFE و موقع ويب اسلام الموقع الرسمي للجماعة الإسلامية بإسبانيا.

تاريخ المقال: 25 غشت 2007.

رابط الموضوع: http://www.webislam.com/?idt=8197

نص القال:

(قرار طرد المورسكيين الصادر سنة 1609م بواسطة فيليب الثالث كان في بعض نواحيه فاشلا, نظرا للإصرار القاطع لهذه التجمعات على البقاء هنا حيث تمّ تنصيرهم و في موطنهم الوحيد و كذلك للدعم الذي تلقوه هؤلاء من جيرانهم و أسيادهم.

هذه هي النظرية التي يدافع عنها و يستدلّ لها بتوثيق قوي المختص البريطاني في الشؤون الإسبانية تريفور ج. دادسون Trevor J. Dadson في كتابه (مورسكيو فيلاروبيا دو لوس أخوس من القرن الخامس عشر إلى الثامن عشر) ( Los moriscos de Villarubia de los ojos ) و هو إصدار مشترك بين داري النشر Iberoamericana و Vervuert و التي دشنت مجموعتها ( Tiempo emulado) ( زمن تنافسي) المختصة في التاريخ الأمريكي و الإسباني.

هذا الكتاب تمّ امتداحه من طرف متخصص معروف آخر في الشؤون الإسبانية البروفسور جون إليوت John Elliott, الذي وصفه ب (المؤلًّف الرائد, المعتمد على توثيق جد غني جزء كبير منه مجهول) و (مليء بالتفاصيل الساحرة عن حياة طائفة تميّزت بمزيجها العرقي).

ففي حوار مع EFE من مكتبه ب Queen Mary University Of London بلندن , و التي يعمل بها كرقيب, قال دادسون أن فكرة تأليف الكتاب جاءته لمّا عثر على وثائق بأرشيف La Casa Ducal de Hijar, و هي جزء من الأرشيف التاريخي الإقليمي لسرقسطة Archivo Historico Provincial de Zaragoza و هي تعارض الرواية الرسمية حول الطرد.

دادسون نقّب عمّا حدث منذ 1502 - التاريخ الذي أمر فيه الملكين الكاثوليكيين بطرد المسلمين البالغين الرافضين لاعتناق المسيحية من قشتالة و ليون – حتى بداية القرن الثامن عشر ب فيلاروبيا دو لوس أخوس Villarubia de los ojos, و هي بلدة في إقليم. Ciudad Real

حسب المتخصص دادسون, فإن نصف سكان هذه المنطقة من لامانشا كانوا مورسكيين كلهم مستوعَبين إلى درجة أنّ وجود محاكم التفتيش كان شبه منعدم.

و أضاف: (لم يكن بينهم فقط الفلاحون و الصنّاع, بل حتى بعض أعضاء المجلس البلدي, الأساتذة, الأطباء, أطباء الأسنان, الجنود, الكهّان و حتى القساوسة. و هناك منهم من ألزم أبناءه بالدراسة في القلعة Alcala(de Hinares) حيث تخرج عشرون إلى ثلاثين حاملا شهادة معه. أنا شخصيا استطعت التأكد من ألقابهم و أسمائهم العائلية بسجل هذه الجامعة).

(و من الأدلة على درجة استيعابهم للعقيدة (1) – حسب دادسون – أن الجهاز المحلي للقضاء كان فعليا بيد المورسكيين و وكان بينهم أيضا الملاّك و جباة المداخيل, و كانوا أشبه بالطبقة المتوسطة التي كانت في هذه الفترة في بيئة قروية).

في نفس الوقت قاموا ب"قشتلة" أسمائهم, حيث تمّ التأكد من ذلك بتتبع الشجرات العائلية, و هكذا فعلي دي يبنيس Ali de Yébenes غيّر اسمه لألونزو دي يبنيس Alonso de Yébenes, و محمد توري دورو Mahomed Torredoro تلقى اسما جديدا هو خوان توري دورو , بينما علي دي ماريوتا Al? de Mariota عُمّد باسم بيدرو لوبيز دي ماريوتا Pedro L?pez de Mariota.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير