تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حيث زاد إسماعيل عن أيوب بأب واحد فكيف تم إعطاء الميراث لأيوب بن سلمة وهناك من يساويه في القعدد وهو خالد بن هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة وهو عم إسماعيل بن الوليد بن هشام وكان عند انقطاع نسب خالد بن الوليد قبل مقتل الوليد بن يزيد عام 126هـ حيا يرزق؟؟؟ و قد ظل خالد هذا حيا إلى عام 127هـ

حينما قتله مروان بن الحكم كما نص عليه الطبري وعلى قول انه قتله عام 128هـ

(تاريخ الطبري ج 4 ص 288، تاريخ دمشق ج18 ص 205) وهذا مما يطعن في خبر الميراث فلو صح انقطاع النسب وصح أمر الميراث

لكان خالد هذا شريك لأيوب بن سلمة في ذلك الميراث!!! بل ومما يثير الشك بأمر هذا الميراث أنه

مما يستبعد جدا أن تبقى دار خالد بن الوليد خالصة لنسله من الذكور، أليس للإناث من نسله حظهن

من ذلك الميراث؟؟؟ ألن يؤول حظهن من الميراث إلى أبنائهن من بعدهن؟؟؟

أقول وبالله التوفيق مبينا وموضحا: توفّر لدي الجزء الثاني من كتاب جمهرة نسب قريش

واخبارها للزبير بن بكّار (172 ــ 256 هـ) الذي أشرف على طبعه الشيخ حمد الجاسر

وقد وجدت فيه نصّا يصحّح ما ورد بأعلاه حيث حدث فيه سقط شنيع قادني إلى

الاستنتاج الوارد بأعلاه وفيما يلي نصّ الزبير بن بكّار:

1ــ قال في ذكر خالد بن الوليد رضي الله عنه: " ... وهي داره إلى جنب صدقة عمرو بن العاص السهمي إلى جنب المسجد وهي بيد آل أيوب بن سلمة وكان أيّوب بن سلمة اختصم فيها هو وإسماعيل بن الوليد بن هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة يقول أيوب: هي ميراث وأنا أرثها دونكم بالقعدد

ويقول إسماعيل: هي صدقة فأعطيها أيوب ميراثا بالقعدد فهي لهم اليوم وهي مواجهة المسجد

ليس بينها وبين باب المسجد الذي يخرج إلى موضع البطيحاء

" (جمهرة نسب قريش واخبارها، ج 2، ص 723).

وقال: " حدّثني غير واحد من قريش منهم محمد بن الضحاك الحزامي قالوا ............ وكان ممّا يذكر به جدّ أيوب بن سلمة أنّه لم يبق وارث لآخر ولد خالد بن الوليد إلاّ هو وآخر معه فمات الآخر ومات بقيّة ولد خالد من الغد فورثه أيوب وأرسل إليه الوليد بن يزيد فحمل إليه وقيل له: إنّ خالد بن عبد الله القسري رفع عنده مالا فلمّا كان من الوليد على أميال قتل الوليد بن يزيد وأفلت أيوب " (جمهرة نسب قريش واخبارها، ج 2، ص 744)

قلت: هذا النص النص يصحّح نص ابن عساكر ففيه خبران عن جدّ أي حظ أيوب بن سلمة وهما:

1ــ أنّه لم يبق وارث لآخر ولد خالد بن الوليد إلاّ هو وآخر معه [يشاركه في الميراث لو بقي] فمات الآخر ومات بقيّة ولد خالد من الغد فورثه أيوب.

2ــ وأرسل إليه الوليد بن يزيد فحمل إليه وقيل له: إنّ خالد بن عبد الله القسري رفع عنده مالا فلمّا كان من الوليد على أميال قتل الوليد بن يزيد وأفلت أيوب.

وقد ورد هذا النص عند ابن عساكر كما يلي:

قال الزبير بن بكار (ت 256 هـ) في ذكر أيوب بن سلمة: " انه لم يبق وارث لآخر ولد خالد بن الوليد إلا هو وآخر معه فمات الآخر وعنده مال فلما كان من الوليد بن يزيد على أميال قتل الوليد بن يزيد وأفلت أيوب " (تاريخ دمشق ج 10 ص 72)

وعليه فإنّ كل ما بني على هذا النصّ المبتور فهو باطل بعد إتّضاح النص الأصلي الحقيقي ويتّضح بهذا أنّ الخبر الثاني أقدم من الخبر التالي ولا علاقة بينهما.

2ــ وقلت:

إن أقدم نص يتوفر لدينا عن انقطاع نسب خالد بن الوليد يعود

إلى نسابة قريش المصعب الزبيري (156 ــ 236هـ) الذي قال فيه ما نصه: " وقد انقرض ولد خالد بن الوليد فلم يبق منهم أحد ورثهم أيوب بن سلمة دارهم بالمدينة " (نسب قريش ص 328، تهذيب التهذيب ج 3 ص 130)

وقد أخذ هذا عنه القول ابن أخيه الزبير بن بكار (172 ــ 256هـ) فقال: "

وقد انقرض ولد خالد بن الوليد فلم يبق منهم أحد وورث أيوب بن سلمة

دورهم بالمدينة " (أسد الغابة ج2 ص66، تاريخ دمشق ج18 ص 155،

تهذيب الكمال ج8 ص 175، اللباب في تهذيب الأنساب ج 3 ص266)

قلت: الصحيح أن هناك نصٌّ أقدم منه وهو نصّ ابن زبالة المخزومي مولاهم وهذا يعني بوضوح تام بلا لبس أنّ المصعب بن عبد الله الزبيري لم ينفرد بالقول بإنقطاع نسب خالد بن الوليد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير