بعض الأندلسيين يطالبون إسبانيا بتعويض معنوي مماثل للّذي تلقّاه اليهود السفاريد
ـ[هشام زليم]ــــــــ[01 - 12 - 08, 01:35 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم. و الصلاة و السلام على محمد و على آله و صحبه أجمعين.
عنوان المقال: الأندلسيون يطالبون الدولة الإسبانية بتعويض معنوي مماثل للّذي تلقّاه اليهود السفاريد.
Los andalus?es reclaman "una reparaci?n moral" del Estado espa?ol, similar a la que recibieron los jud?os sefard?es
تاريخ المقال: 21 مارس 2007.
مصدر المقال: web islam الموقع الرسمي للجماعة الإسلامية بإسبانيا.
رابط المقال: http://www.webislam.com/?idt=7101
تعريب المقال:
الأندلسيون, أي أحفاد أولئك المورسكيين الذين طردتهم إسبانيا ما بين القرنين السادس عشر و السابع عشر, يطالبون الدولة الإسبانية ب (تعويض ذو طابع معنوي فقط و ليس اقتصاديا و لا سياسيا) , في إطار تحالف الحضارات الذي يدافع عنه رئيس الحكومة خوزي لويس رودريغيز زاباتيرو José Luis Rodr?guez Zapatero. حسب المعلومة المقدّمة لأوربا بريس Europa Press من طرف الجماعة الإسلامية بإسبانية التي يرأسها القرطبي منصور إيسكوديرو Mansur Escudero , فإن هذا المطلب الذي يبحث عن منح الجنسية الإسبانية (1) للمنحدرين من أصول موريسكية و الذين يعيشون في عدة دول بشمال إفريقيا – كالمغرب, الجزائر, تونس, ليبيا, موريتانيا و مالي – هذا المطلب تم عرضه في نهاية الأسبوع الماضي بمدينة الشاون (2) (بالمغرب) خلال اللقاء (الأندلسيون و تحالف الحضارات) المنظم من طرف جمعية الدعوة الإسلامية بالشاون, و الجمعية المغربية (المدينة) و الجماعة الإسلامية بإسبانيا, بتعاون مع ولاية شفشاون و عمالة نفس المنطقة.
اللقاء حضرته عدّة شخصيات, بينهم المؤرخ و الباحث المهتم بالشؤون الإسبانية-المغربية محمد ابن عزوز حكيم (3) , و ممثل المنظمة الإسلامية للتعليم و العلوم و الثقافة ( ISESCO) الدكتور مختار ديرا, الفنان الغرناطي و عضو جماعة بيان 2 يناير خوسي بيكيرا Jose Viguira, ثم الأستاذ مهدي فلوريس كممثل للجماعة الإسلامية الإسبانية.
الجزء المحوري من هذا اللقاء شكّله مؤتمر للمؤرخ الخبير ذو الأصول الأندلسية السالف الذكر محمد ابن عزوز حكيم و الذي شرح من خلاله الأسباب التي دفعته لكتابة رسالتين للملك الإسباني خلال السنوات الأخيرة, داعيا إياه (القيام بتعويض معنوي اتجاه الأندلسيين المطرودين, على غرار ما عمله في أيامه مع يهود السفاريد (4)) الذين تم طردهم من إسبانيا رفقة الأندلسيين, لكن هؤلاء مُنِحوا حق الحصول على الجنسية الإسبانية.
المتخصص المغربي في الشؤون الإسبانية اعتبر أن: (صمت العرش الإسباني أمام هذه الدعوة يعتبر مدوّيا و يؤكد للأسف الشكوك الملقاة حول عدم وجود أيّة إرادة سياسية لإدراك المنفعة التي ستجلبها هذه المصالحة لإسبانيا و المغرب). المؤرخ ذو الأصول الأندلسية يتساءل لماذا لا يستفاد من (مشروع تحالف الحضارات لتأطير هذه المصالحة ذات الطابع المعنوي, و ليس الاقتصادي أو السياسي).
شهادات الأصل الأندلسي
اللحظة الأكثر إثارة في اللقاء, حسب تقرير الجماعة الإسلامية, شكلها تسليم شهادات الأصل الأندلسي لعدة ممثلين للعائلات الشاونية التي تحمل أسماء ك: الغراندي, العاقل, غرناطي, طوريس, أركون و مولينا, و تم الاعتماد على السجل الشامل للأسماء المحلية لتطوان و الشاون الذي وضعه المؤرخان ابن عزوز و علي الريسوني,
هذه الشهادة, حسب الجماعة الإسلامية, هي (الأولى من نوعها التي تصدر في العالم , و قد أسعدت هذه العائلات و حازت تصفيقات الحضور) , ثم قام ممثل الجماعة الإسلامية الإسبانية بالمغرب , مهدي فلوريس, ببسط الجهود التي قامت بها في إسبانيا عدة جماعات (لجبر ما تعرّض له اليهود السفاريد من تمييز و منحهم الحق الامتيازي في الجنسية) , ثم تمّت تهنئة جمعية مدينة التي يترأسها ابن عزوز حكيم على اتخاذها هذا القرار و تأسيسها أول رابطة للعائلات الأندلسية.
رابطة العائلات الأندلسية.
¥