بتأسيس هذه الرابطة في الشاون, أصبح ابتدءا من الآن بإمكان المعنيين الحصول على الشهادة العائلية للأصل الأندلسي و ذلك بالاتصال بمنسِّق هذه المبادرة, الأستاذ سيدي علي الريسوني, و ذلك بهدف توسيع رابطة العائلات ذات الأصل الأندلسي و (تحضير مؤتمر أندلسي عالمي كبير يساعد على الهيكلة الجيدة لكل هذه المبادرات و يسمح بإعطاء شكل نهائي للحركة الثقافية الأندلسية بالعالم).
من أجل نفس الهدف, أعلن ممثل الجماعة الإسلامية مهدي فلوريس عن تأسيس جماعة المسلمين بالأندلس Comunidad de Musulmanes de Al-Andalus و التي (ستبدأ العمل من أجل هذه الغاية انطلاقا من هذا اللقاء, و ينتظر منها أن تجمع كل المعنيين).
طلب لملك المغرب.
في الختام, بعث المشاركون في اللقاء الأندلسي ببرقية شكر لملك المغرب, محمد السادس, لدعمه لهذه التظاهرة, و طلبوا منه إنشاء معهد ملكي أندلسي على غرار المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية, (للحفاظ و الدفاع عن الإرث الأندلسي الكبير والذي يشكّل جزءا أساسيا من الهوية المغربية).
هذا المعهد (سيشكل إضافة رائعة من المغرب لمشروع تحالف الحضارات الذي دعا إليه رئيس الحكومة الإسبانية, خوسي لويس زاباتيرو, و سيملأ فراغا مهما في لائحة المؤسسات الملكية المغربية التي لها دور فعال في البلد العلوي) حسب رأي رئيس الجماعة الإسلامية بإسبانيا, القرطبي منصور إسكوديرو.
في نفس الإطار, أشار إيسكوديرو إلى أن المعهد الملكي الأندلسي يمكن أن يكون (مشروعا مشتركا بين المملكتين, الإسبانية و المغربية, و من أفضل المساهمات في مشروع تحالف الحضارات) , و تمنى لهذه المبادرة (ألا تذهب أدراج الرياح و أن يتم تفعيلها في أقرب وقت ممكن).
انتهى التعريب.
تعليقات على المقال:
(1) و متى كانت الجنسية الإسبانية مفخرة أو هدفا لمن طُرد من الأندلس؟ هذه النقطة عجيبة للغاية. فسكّان الأقاليم الجنوبية لإسبانيا يطالبون بالانفصال عن إسبانيا تحت مسمى دولة الأندلس و يرون أنه لاشيء يجمعهم بسكان الشمال الإسبانيين, و لهذا طالبوا منذ عقود طويلة بالانفصال و نجحوا في الحصول على اعتراف الحكومة المركزية بتميّز هويّتهم عن هوية سكان الشمال فمنحوهم الحكم الذاتي. و هذا علما أن بعض من يطالب بالاستقلال ذوو أصول نصرانية و مشكوك في انتمائه للأندلس و معلوم أنه من سكان الشمال استوطن الأندلس الجنوبي بعد سقوط دولة الإسلام, أي لا ناقة له و لا جمل في الأندلس و تراه يتبرّأ من الجنسية الإسبانية مطالبا بالجنسية الأندلسية.
و اليوم يطالب بعض أندلسيي الشتات بتعويضهم بمنحهم الجنسية الإسبانية و ليس الأندلسية, فليت شعري أي تعويض هذا الذي سيجبر ما حدث طيلة قرون طويلة من قتل و اغتصاب و اضطهاد انتهى بالطرد. و يسمونا هذا تعويضا معنويا, أي سيريح الأندلسيين و يبرد حرقة صدورهم التي استمرّت قرونا و قرونا.
و هذه جزما ليست مطالب المسلمين الأندلسيين.
(2) الشاون أو شفشاون مدينة جميلة بشمال المملكة المغربية تقع جنوب تطاوين و شمال فاس. بناها الإدريسي مولاي علي بن راشد في نهاية القرن الخامس عشر و شكّلت طيلة قرون مقصد المسلمين المطرودين أو الفارين من إسبانيا النصرانية. و من مناقب هذه المدينة أنها كانت –حتى حدود 1912م- ممنوعة على النصارى و لم يدخلها سوى ثلاثة منهم بعدما تنكّروا في صفة يهود.
(3) هذا الرجل جزاه الله خيرا له جهود عظيمة في الدفاع عن إسلام الأندلس و مغربية سبتة و مليلية المحتلتين.
(4) اليهود ذوو الأصول الإسبانية.
عرّبه و علّق عليه أبوتاشفين هشام بن محمد المغربي.
ـ[أبوبسام]ــــــــ[03 - 12 - 08, 02:52 م]ـ
أحب أن أستفسر كم نسبة المسلمين العرب في الأندلس حاليا أم أنه لايوجد بها ولا نسبة