[هل الخلافة قرشية فقط؟؟]
ـ[أبو العباس]ــــــــ[06 - 12 - 08, 10:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
عندي تساؤل بسيط وأحب أن أجد الإجابة لديكم ولا مانع من الإستطراد في الموضوع إذا كان له نوع صلة سواء من إضافة أقوال أو نقول أو ترجيحات أو نحو ذلك مما يخدم الموضوع ..
سؤالي:
هل صحيح أن الخلافة لا تكون إلا في قريش؟؟
ولا يتولى الخلافة إلا قرشي؟؟
أتمنى أجد الإجابة لديكم ..
وجزاكم الله خيراً ..
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[07 - 12 - 08, 01:14 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله أبا العباس
1851 - " الخلافة في قريش،و الحكم في الأنصار،و الدعوة في الحبشة، و الهجرة في المسلمين و المهاجرين بعد ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4/ 467:
أخرجه أحمد (4/ 185) و ابن أبي عاصم في " السنة " (ق 107/ 1 رقم 1014 - بتحقيقي) و أبو العباس جمح بن القاسم في " جزء من حديثه " (57/ 2) و علي بن طاهر السلمي في " كتاب الجهاد " (2/ 1 / 2) و أبو الحسن البزار بن مخلد في" الأمالي " و ابن عساكر في تاريخ دمشق (8/ 241 / 1) من طريق إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن كثير بن مرة عن عتبة بن عبد مرفوعا. و هذا إسناد شامي حسن و في بعضهم كلام لا يضر، و قال الهيثمي في" المجمع " (4/ 192): " رواه أحمد و الطبراني و رجاله ثقات ". و قال شيخه الحافظ العراقي في " محجة القرب إلى محبة العرب " (ق 19/ 2) بعد أن رواه من طريق أحمد: " حديث صحيح، و رجال إسناده ثقات و إسماعيل بن عياش روايته عن الشاميين صحيحة، دون روايته عن الحجازيين ". و له شاهد موقوف من حديث أبي هريرة. أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " (1024) بسند صحيح عنه بالفقرة الأولى منه.ا. هـ
شرح صحيح البخاري لابن بطال (8/ 210):
باب الأمَرَاءُ مِنْ قُرَيْشٍ
3فيه: مُعَاوِيَةَ أَنَّه بلغه أَنَّ عَبْدَاللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَيَكُونُ مَلِكٌ مِنْ قَحْطَانَ، فَغَضِبَ، فَقَامَ فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ بَلَغَنِى أَنَّ رِجَالا مِنْكُمْ يُحَدِّثُونَ أَحَادِيثَ لَيْسَتْ فِى كِتَابِ اللَّهِ، وَلا تُوثَرُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم)، وَأُولَئِكَ جُهَّالُكُمْ، فَإِيَّاكُمْ وَالأمَانِىَّ الَّتِى تُضِلُّ أَهْلَهَا، فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم)، يَقُولُ: (إِنَّ هَذَا الأمْرَ فِى قُرَيْشٍ لا يُعَادِيهِمْ أَحَدٌ إِلا كَبَّهُ اللَّهُ فِى النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ، مَا أَقَامُوا الدِّينَ).
4 - وفيه: ابْنُ عُمَرَ: قَالَ النَّبىُّ (صلى الله عليه وسلم): (لا يَزَالُ هَذَا الأمْرُ فِى قُرَيْشٍ مَا بَقِىَ مِنْهُمُ اثْنَانِ). قال المؤلف: هذا يرد قول النظام وضرار ومن وافقهما من الخوارج أن الإمام ليس من شرطه أن يكون قرشيا. قالوا: وإنما استحق لإمامة من كان قائمًا بالكتاب والسنة من أفناء الناس من العجم وغيرهم. قال ضرار: وإن اجتمع رجلان قرشى ونبطى ولَّينا النبطى؛ لأنه أقل عشيرة، فإذا عصى الله وأردنا خلعه كانت شوكته علينا أهون. قال أبو بكر بن الطيب: وهذا قول ساقط لم يعرج المسلمون عليه، وقد ثبت عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أن الخلافة فى قريش، وعمل بذلك المسلمون قرنًا بعد قرن فلا معنى لقولهم، وقد صح عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه أوصى بالأنصار، وقال: (من ولى منكم من هذا الأمر شيئًا فليتجاوز عن مسيئهم) ولو كان الأمر إليهم كما أوصى بهم. ومما يشهد لصحة هذه الأحاديث احتجاج أبى بكر وعمر بها على رءوس الأنصار فى السقيفة، وما كان من إذعان الأنصار، وخنوعهم لها عند سماعها وإذكارهم بها حتى قال سعد بن عبادة: منا الوزراء، ومنكم الأمراء. ورجعت الأنصار عما كانوا عليه حين تبين لهم الحق بعد أن نصبوا الحرب، وقال الحباب بن المنذر: أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب. وانقادوا لأبى بكر مذعنين. ولولا علمهم بصحة هذه الأخبار لم يلبثوا أن يقدحوا فيها، ويتعاطوا ردها، ولا كانت قريش بأسرها تقر كذبًا يدعى عليها؛ لأن العادة جرت فيما لم يثبت من الأخبار أن يقع الخلاف والقدح فيها عند التنازع، ولا سيما إذا احتج به فى هذا الأمر العظيم مع إشهار السيوف، واختلاط القول. ومما يدل على كون الإمام قريشا اتفاق الأمة فى الصدر الأول وبعده من الأعصار على اعتبار ذلك فى صفة الإمام قبل حدوث الخلاف فى ذلك، فثبت أن الحق فى اجتماعها وإبطال قول من خالفها، وسيأتى فى كتاب الرجم فى باب الرجم للحبلى من الزنا إذا أحصنت شىء من هذا المعنى. قال المهلب: وأما حديث عبد الله بن عمرو أنه سيكون ملك من قحطان، فيحتمل أن يكون ملكًا غير خليفة على الناس من غير رضا به، وإنما أنكر ذلك معاوية لئلا يظن أحد أن الخلافة تجوز فى غير قريش، ولو كان عند أحد فى ذلك علم من النبى (صلى الله عليه وسلم) لأخبر به معاوية حين خطب بإنكار ذلك عليهم. ا.هـ
== يتبع ==
¥