"18 غشت: احتلال مالقة" للأندلسي أنطونيو لويس كالِدرون
ـ[هشام زليم]ــــــــ[10 - 12 - 08, 05:10 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم. و الصلاة و السلام على محمد و على آله و صحبه أجمعين.
عنوان المقال: 18 غشت: احتلال مالقة. 18 de Agosto: La Conquista de M?laga (http://www.andalucia.cc/abenhumeya/modules.php?op=modload&name=News&file=article&sid=90&mode=thread&order=0&thold=0)
كاتب المقال: أنطونيو لويس كالديرون. Antonio Luis Calder?n. المنسق العام للتحرير الأندلسي.
مصدر المقال: منتدى ابن أمية. Foro Aben Humeya
الرابط: http://www.andalucia.cc/abenhumeya/modules.php?op=modload&name=News&file=article&sid=90
التعريب:
(يوم 18 غشت: تكتمل سنة أخرى على (احتلال مالقة) , و ككل سنة تحتفل بهذا اليوم السلطات مع رفاقها الثقافيين, (رئيس البلدية, بيدرو ابريسو Pedro Aparicio كانت له الفكرة (السعيدة) بتغيير تواريخ يومنا هذا, و إعلان –يوم الحزن و الألم للشعب الأندلسي - كيوم عيد.
ككل سنة, أغلبية الملقيّين و الملقيّات يتبعون دون أن يعلموا إلى من يعود هذا ''الشرف'' الفريد و الهائل ل''لعيد''. آلاف و آلاف الملقيين, يجهلون أنه في تاريخ 19 غشت سنة 1487م (بالنسبة للمحتلين) , قامت الساكنة الملقية البطلة و الشجاعة, التي لا تقل ملقية عن الساكنة الحالية, بالاستسلام و إعطاء مفاتيح المدينة لقوات الاحتلال العسكرية بزعامة ملكي قشتالة و أرغون متمّين بذلك الاحتلال.
رغم الجدل حول هل هو احتلال أم استرجاع, فمن الواضح أن لفظ ''استرجاع'' ( Reconquista) باستطاعتنا بل من واجبنا إلغاءه بتحكيم منطق بسيط, فاسترجاع تعني العودة لامتلاك شيء كنت تملكه. فهل أعاد الملوك الكاثوليك الإنجاز؟ بالطبع لا. لم تنتم الأندلس أبدا إلى عرش قشتالي أو مسيحي ما. و بالتالي فالاحتلال حدث لأول مرّة بأخذ المدينة لاحقا.
أندلسيو مالقة, زوّارنا و نحن في مهرجان سينتهي بعد أيام. المسيرون السياسيون الرسميون, العسكريون, ممثلو'' الكنيسة'' و حفنة من ''المؤرخين'' سيقومون بتوقّف في المهرجان و سيحضرون مرتدين ثيابا لائقة و سيتبعون السيناريو المعيّن في السنوات الأخيرة. سيقومون بتعداد منافع ''الاسترجاع Reconquista'' و ''الاندماج بقشتالة'' و لكن لن ينطق أي واحد منهم بالكلمة المنبوذة: الاحتلال العنيف بالدماء و النار لمالقة, المدينة الشهيدة. هذه المجزرة, التي تفوق مجزرة سربرنتشا قبل 10 أعوام, تسيل أنهارا من المداد بالجرائد و المجالات التلفزية. لقد حوصرت مالقة و قُطِع عنها الماء و مُنع إدخال المئونة للشيوخ, الشباب و الصغار لمدة ثلاث أشهر و في يوليو و غشت 1487 حيث كان الجو حارا. أكثر من 30 ألف أندلسي ماتوا جراء العطش, الجوع و الأوبئة, و آخرون قُدّموا كعبيد إلى بابا روما. هذا هو التاريخ الصحيح. هذه المجزرة للأندلسيين يتمّ الاحتفال بها اليوم.
بعد سقوط المدينة, تزعّم المقاومة بالمدينة البطل القائد أحمد الثغري الذي دفن بهمجية في كهف بقرمونة (بأشبيلية) , مُنهيا حياته و الأغلال في عنقه و قدميه. جرائمه, أنه دافع بكل شجاعة عن المكان الذي تعهّد بالمحافظة عليه, و أن يكون مع وطنه, أندلوسيا ومع إحساسه ب''التفوق''. اليوم, تستمر مالقة في جهلها بفضله. و لا يوجد و لو مكان بائس, حول الجدران التي دافع عنها, يعترف بإخلاصه و وطنيته.
دون كراهية, دون حقد, دون ادعاء طلب الثأر من أي نوع, دون ادعاء إعلان جمهورية الأندلس الإسلامية, و دون أن يقبل أندلسيو اليوم الإسلام (1) , لكن بوعينا العميق بمسؤوليتنا المعنوية و الأخلاقية و نشر و استرجاع ماضينا. لقد كانت الأندلس مهد الحضارة بين الشرق و الغرب, و لن نتوقف عن العمل من أجل استرجاع هويتنا الأندلسية, واعين بأنه في أغلب الأحيان, يصبح عملنا, بالشارع أو عن طريق مقالات الرأي و الرسائل إلى المدراء, ضحية الأرشيف العام للجهل و النسيان. هذا لا يهمنا, فنحن و أصحاب الضمير الأندلسيين سنتابع العمل بواسطة و من أجل مالقة و الأندلس.)
انتهى تعريب المقال.
الهوامش:
(1) لعلّ الكاتب يحاول تجنّب بعض التهم فذكر هذا الكلام. و إلا فلا وجود لهوية أندلسية بدون إسلام, هذا و لا يستقيم الدفاع عن الهوية الأندلسية و اعتناق الدين النصراني الذي عمِل على تخريبها و تدميرها.
عرّبه و كتبه و علّق عليه أبوتاشفين هشام بن محمد المغربي.
ـ[هشام زليم]ــــــــ[14 - 08 - 09, 02:37 ص]ـ
الاستعدادات القشتالية في مالقة على قدم و ساق للاحتفال بسقوط المدينة الشهيدة بيد النصارى يوم 18 غشت القادم.