تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[22 - 11 - 09, 09:10 م]ـ

• وصف عام لفكرة بناء دار الحديث ومراحلها:

في بداية الثلاثينات خطت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين خطوات جبارة في ميدان التعليم باللغة العربية عن طريق إنشاء مدارس حرّة غير ممولة من طرف الاستعمار الفرنسي، في الوقت الذي اتخذت فيه هذه الأخيرة لنفسها مدارس كبيرة للتعليم باللغة الفرنسية مسخرة كل الإمكانيات الموجودة آنذاك.

لقد كان لظهور الشيخ البشير الإبراهيمي في تلمسان شهر أكتوبر عام 1932م أثره الكبير في بناء مدرسة دار الحديث، بالاشتراك مع الجمعية الدينية الإسلامية التي تأسست يوم:01/سبتمبر/1931م وكان يرأسها المحامي عبد السّلام طالب.

وفي الجمعية العامة التي عقدتها الجمعية الدينية الإسلامية بحضور الشيخ البشير الإبراهيمي يوم:23/ديسمبر/ 1934م في الساعة التاسعة صباحا، ودامت أشغالها حتى منتصف الليل تمت الموافقة على ما يلي:

-السماح للجمعية بالحصول على قطعة أرض لبناء مدرسة او محل للجمعية

-تحديد عدد الأعضاء.

-مسائل عامة وغيرها ..

وقد وضعت الجمعية كل الثقة في الشيخ البشير الإبراهيمي لاختيار أعضاء اللجنة الجديدة وتحوي 32 عضوا، ينظر: [مسيرة الحركة الإصلاحية بتلمسان1907 - 1931 - 1956/حاشية ص:117] وتم فيما بعد شراء قطعة الأرض سنة1935م، وكانت عبارة عن دكان ليهودي اسمه (بن يشّو) يستغله لبيع الحبوب، و يروى أن اليهودي كان على علم بأن أهالي تلمسان من المسلمين سيشترون الأرض وهي تقع على مرتفع عظيم وتنحدر كل عام بضع سنتيمترات يعني أنها لا تصلح للبناء على المدى البعيد ومع ذلك وافق على البيع بعد أن بلغ المبلغ المصرح به في العقد: 125000فرنك، مع قائمة طويلة تحوي 117 مشتريا (متبرعا) من جميع الأوساط و العائلات التلمسانية سواء البارزة منها أو المتواضعة دون تمييز، وبهذا تكون العائلات على اختلاف مركزها الاجتماعي قد ساهمت في عملية التبرع بمبلغ بناء دار الحديث.

و الجدير بالذكر أن تلميذ دار الحديث الشيخ بن يونس آيت سالم-حفظه الله وبارك في عمره- قال كما في: [مسيرة الحركة الإصلاحية بتلمسان1907 - 1931 - 1956/حاشية ص:119]: إن أحد اليهود عرض على جمعية العلماء قطعة واسعة، بعيدة عن وسط المدينة لمّا اشترت الأرض لبناء دار الحديث، وهذا العرض و إن كان في ظاهره خير، فإنه يحمل في باطنه نية غير بريئة، وهي محاولة إبعاد مقر الجمعية عن وسط المدينة، ولكن ما كان الشيخ البشير الإبراهيمي لتنطلي عليه مثل هذه الحيل. اهـ

وفي يوم:17 فبراير1936م انطلقت لجنة تشييد و بناء مدرسة دار الحديث في أعمالها تحت إشراف الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، ومشاركة أهالي تلمسان كل بما وسعه؛ فمنهم بعرقه و منهم بقوته، ومنهم بماله، و منهم بدعائه، وكل حسب طاقته.

لقد كانت لهذه المدرسة طابعها الحضاري الإسلامي، وكانت بحق مفخرة الجزائر، وكان لها الشرف أن تكون أول مدرسة تبنيها جمعية العلماء من الأساس إلى السطح على نمط الهندسة المعمارية الإسلامية في الأندلس، و الفضل لله سبحانه و تعالى أن وفق المهندس: عبد الرحمن بوشامة –رحمه الله تعالى-لتصميم البناء. وهي تتكون من طابق أرضي فيه مسجد للصلاة، وقاعة وضوء في الطابق السفلي، وقاعة لمحاضرات و خشبة للمسرح و مكتب إدارة المدرسة في الطابق الأول، أما الطابق الثاني فيحتوي على خمسة أقسام للدراسة هذا قبيل الاستعمار، لكن بعد الاستقلال تم توسعة الدار بزيادة بعض المرافق كالمكتبة و قاعة الانترنت ..

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[22 - 11 - 09, 09:11 م]ـ

...

• وصف عام لفكرة بناء دار الحديث ومراحلها:

في بداية الثلاثينات خطت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين خطوات جبارة في ميدان التعليم باللغة العربية عن طريق إنشاء مدارس حرّة غير ممولة من طرف الاستعمار الفرنسي، في الوقت الذي اتخذت فيه هذه الأخيرة لنفسها مدارس كبيرة للتعليم باللغة الفرنسية مسخرة كل الإمكانيات الموجودة آنذاك.

لقد كان لظهور الشيخ البشير الإبراهيمي في تلمسان شهر أكتوبر عام 1932م أثره الكبير في بناء مدرسة دار الحديث، بالاشتراك مع الجمعية الدينية الإسلامية التي تأسست يوم:01/سبتمبر/1931م وكان يرأسها المحامي عبد السّلام طالب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير