[سلطان الأندلس محمد بن أمية و حرب غرناطة الكبرى سنة 1568م]
ـ[هشام زليم]ــــــــ[20 - 12 - 08, 12:03 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم. و الصلاة و السلام على محمد و على آله و صحبه أجمعين.
عنوان المقال: محمد ابن أمية (فرناندو دو قرطبة و بالور). ABEN HUMEYA (Fernando de C?rdoba y V?lor) (http://foroabenhumeya.blogcindario.com/2007/11/00025-aben-humeya-fernando-de-cordoba-y-valor.html)
كاتب المقال: هيئة تحرير منتدى ابن أمية FORO ABEN HUMEYA.
تاريخ المقال: 15 نونبر 2007.
رابط المقال:
http://foroabenhumeya.blogcindario.com/2007/11/00025-aben-humeya-fernando-de-cordoba-y-valor.html
تعريب المقال:
بعد الاحتلال العسكري لغرناطة, قام الملكان الكاثوليكيان بمنح إقطاعية بالور Los Valores للدون هرناندو دي قرطبة, جد ابن أمية, من عائلة هرناندو, الذي جعل "بالور العليا" مقر إقامته و أضاف لقب دي بالور إلى اسمه, فأصبح يتسمّى ب هرناندو دي قرطبة و بالور, و عائلته تعرف ببالور Los Valories .
يعتقد أن عائلة هرناندو تنتسب مباشرة للنبي محمد –صلى الله عليه و سلّم – من فرع الأمويين (1) , و لها اعتبار واسع لدى المورسكيين, لهذا لا يُستغرب أن انتخبوا واحدا من هذه العائلة هو فرناندو دو قرطبة و بالور كالرأس البارز للانتفاضة ضد فيلبي الثاني و بايعوه "ملكا للأندلس" و حمل اسم محمد ابن أمية (2). و كان كذلك فارسا من طبقة الأربعة و العشرين Caballero Veinticuatro للعاصمة الغرناطية, بمعنى عضو بالمجلس البلدي.
عُرف زعيم المورسكيين خلال ثورة حرب البشرات (1568 - 1571) أيضا باسمه المسيحي فرناندو دي بالور. وُلد ابن أمية سنة 1520م في قلب البشرات و تحديدا بقرية بالور الغرناطية, و كان ينحدر من عائلة مورسكية شهيرة تحوّلت إلى النصرانية بعد احتلال غرناطة سنة 1492م, و بما أن فرناندو دي قرطبة و بالور وُلد نصرانيا فقد تمكّن أن يصبح فارسا من طبقة الأربعة و العشرين لغرناطة النصرانية؛ أيضا هذه السلالة اللامعة التي تقول بالانتساب للأمويين, أصحاب مملكة الخلفاء, كانت هي من دعّمت مبدأ "رغم عدم تأييد بقية الفئات" (3). فقد قام عمّه ابن جهور ببيعته ملكا لقرطبة و غرناطة في 24 دجنبر 1568 (ببلدة قديار أو بثنار, حسب الكُتّاب) متبرّئا من النصرانية لاعتناق الدين الإسلامي, دين أجداده و بني أمية.
حرب البشرات, ببدايتها و نهايتها المتوقّعة بالنظر لنقض بنود معاهدة تسليم غرناطة, قرارات كارلوس الخامس و فيليب الثاني, و عي الشعب, تقية المورسكيين و مشاكل تعايشهم مع المستوطنين القشتاليين, هذه الحرب افتُتِحت بنجاح بالنسبة للمنتفضين. ابن أمية عيّن عمّه ابن جهور قائدا للجيش, بينما عَيّن غريمه الرئيسي, فرج ابن فرج زعيم قبيلة ابن سراج القويّة و المعروف بشدّته خلال المعارك, كمأمور عام.
بالإضافة للبشرات, لم ينضم من مالقة, في البداية, سوى سكان إستان Istan بزعامة القائد المحلي فرانثيثكو باخيكو منخوث Francisco Pacheco Manxuz الذي لجأ إلى سلسلة الجبال للتحصن.
في يناير من سنة 1569م, أرسل فليبي الثاني جيشين قويين, الأول انطلق من غرناطة تحت إمرة الماركيز دي مونديخار, و يتكون من 400فارس و 2000 من المشاة و عسكر بأورخيبا Orgiva, و الثاني لا يقلّ عنه عددا انطلق من بلش الأبيض Vélez Blanco بقيادة ماركيز دي بلش الذي جعل ثكنته بتركيس Terques؛ لكن الخلافات بين القائدين الإسبانيين و لصوصية القوات شجعتا على انتشار الثورة بنجاح إلى ألمرية, الشرقية و مالقة حيث أدى الخوف من القمع القشتالي إلى التحصّن بحصن فرجليانة القديم الذي صمد من أبريل حتى يونيو 1569م أمام قوات القائد ريكصانس, مع ذلك في جبهات أخرى, أخذ المورسكيون المبادرة و هاجموا فيرا و أورخيبا.
فليبي الثاني قام بتعيين أخيه خوان النمساوي قائدا للجيش, و رغم وفاة ابن أمية في أكتوبر 1569م, فقد استمرّت الحرب حتى سنة 1571م.
يرى بعض المؤرخين القشتاليين أنّ: (الاستبداد و الطغيان اللذان أظهرهما ابن أمية, وكذلك طبعه المتسلّط و الحذر أفقدوه دعم مؤيديه, فتم قتله في قصره بلانخرون Lanjar?n بخنقه بحبل حول عنقه.). رغم أن روايات هؤلاء المؤرخين تخبرنا أنه قُتل على يد مورسكيين عملاء للقشتاليين. (4)
¥