تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ينسب إلى التيفاشي تأليفه هذين الكتابين – وأنا أرجح إنهما كتاب واحد غُيِّر عنوانه – في المعرفة الجنسية وفوائد الأعشاب و الأطعمة التي تقوي الرغبة الجنسية لدى الزوج و الزوجة و بعض الأمور المتعلقة بهما.

وقد قام أحمد بن سليمان الشهير بابن كمال باشا المتوفي سنة 940 هـ (05) بترجمة الكتاب الأول وترك مضمونه على حاله، لكن هذا الكتاب تعرض إلى الكثير من التشويه و التحريف على يد المجان و الشواذ و المنحرفين و من ذوي الثقافة المحدودة، حيث أن النسخ المتداولة منهما حاليا تحتوي على كثير من الألفاظ والعبارات البذيئة والفاحشة، إلى جانب كثير من أخبار المجان، وكذلك الألفاظ العامية (ومصطلحات لم تعرفها اللغة العربية إلا في العصور الأخيرة ابتداء من القرن 11 هـ) التي لم تكن معروفة في عصر التيفاشي، مما يجعلني أشكك في نسبة هذين الكتابين إليه، خاصة بعد اطلاعي على التحقيق الذي أنجزه كل من العالمين المدققين الخبيرين (كارل بروكلمان و صارتون جورج) اللذان ناقشا نسبة الكتاب إلى التيفاشي و رجحا انه ليس من تأليفه، وهو الرأي الذي ذهب إليه أيضا الدكتور إحسان عباس في مقدمة تحقيقه لكتاب سرور النفس بمدارك الحواس الخمس حيث قال عن كتاب " رجوع الشيخ إلى صباه " ما يلي: " ... فهو لا يعد من كتب التيفاشي، ولا يشبه طريقته في التأليف " (06).

03 – في علم الجغرافية:

" سجع الهديل في أخبار النيل" موسوعة في تاريخ و جغرافية نهر النيل و يبدو مما نقله منه السيوطي في كتابه " حسن المحاضرة" و المقريزي في " المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار" أنه أهم مرجع معروف في ذلك الوقت عن نهر النيل فهو موسوعة اشتملت على وصف حوض النيل وذكر أحواله و فيضانه و مزروعاته، و ما قيل فيه من أشعار، ومما أورده التيفاشي فيه " ... أن الله سبحانه و تعالى لم يسم من انهار العالم إلا نهر النيل و أستشهد بأقوال المفسرين في تفسير اليم بأنه نهر النيل في الآية الكريمة: {أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ} الآية 39 من سورة طه، كما ذكر أن نهر النيل من أنهار الجنة و أورد الحديث الشريف: " سَيْحَانُ وَجَيْحَانُ وَالْفُرَاتُ وَالنِّيلُ كُلٌّ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّة " (07).

04 - في علم الأرصاد الجوي:

- " طل الأسحار على الجلنار في الهواء و النار و جميع ما يحدث بين السماء و الأرض من الآثار ": و هو جزء من موسوعته فصل الخطاب في مدارك الحواس، تناول فيه التيفاشي وصفا لأحوال الفصول الأربعة، و علاقتها بزيادة مقدار الليل والنهار، ودلائل المطر و والاستسقاء و دلائل الصحو ومعرفة الشتاء الذي يطول وهل يتقدم أو يتأخر؟

و البرق والرعد والغيم والرباب، وهالة القمر وقوس قزح والاعتدالين والحر والبرد والغيوم والبروق، والرياح و الضباب، و الأعاصير و الزلازل و الكسوف و الخسوف، و في النار ذات اللهب وما تعلق بها ونار النفط والصاعقة ونار الفحم والكوانين.

و هذا الكتاب يعتبر أقدم موسوعة وافية في علم الأرصاد الجوية حيث احتوى على تفسيرا و حقائق علمية يؤكدها العلم الحديث، لكنه لا يخلو من بعض النقول و الكلام الساذج الملئ بالخرافات.

وقد أختصر الكتاب و نقل منه الكثير من العلماء كابن منظور و القلقشندي و الجبرتي و ابن الاكفاني و الغزولي وغيرهم، وهو في حكم المفقود.

05 - في التاريخ:

- كتاب في تاريخ الأمم: ذكر الصلاح الصفدي أن له كتاب في تاريخ الأمم، و أورده كذلك الادفوي في البدر السافر، أما الأستاذ حسن حسني عبد الوهاب الصمادحي فذكر أن للتيفاشي كتابين في تاريخ الأمم مفقودان (ورقات 2: 455).

06 - في الشعر:

الديباج الحسرواني في شعر ابن هانئ: وهو عبارة عن كتاب شرح فيه ديوان الحسن محمد بن هانئ الأزدي الاندلسي (326 - 363هـ) وركز على شغف ابن هانئ بالغريب والألفاظ الصعبة التي قام التيفاشي بشرها و التعليق عليها، و أعلن أنه من المعجبين بشعره و اعتبره ذو طابع خاص مميز عند اهل المغرب لا يضاهيه فيه إلا المتنبي عند أهل المشرق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير