تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أربعين جزءاً. لم أجد منها سوى ست وثلاثين ربطة. وهو في غاية الاختلال، لسوء الحظ، وعدم الضبط. ولو لم يكن تكرر وقوفي على خطة في زمن الوالد، وعرفت اصطلاحه، في تعليقه. لما قدرت على قراءة حرف منه غير أني عرفت طريقته في خطه واصطلاحه، وتحققت فساده من صلاحه، ووقفت منه على أوراق في مفرقات ومفردات. وجزازات تفعل في مطالعها ما لا تفعل الزجاجات. فضممت ما وجدت منه بعضه إلى بعض. وأحرزته بتجليده من الأرضة والقرض." (09)

09 - في التفسير:

" كتاب في تفسير القرآن الكريم": ذكر القلقشندي في " صبح الأعشى: 1: 471" أن للتيفاشي تفسيرا تغلب عليه القصص، و أورد الدكتور إسماعيل سامعي ضمن مؤلفات التيفاشي تفسيرا للقرآن الكريم في مقالة كتبها بمجلة جامعة الأمير عبد القادر الإسلامية (10) و قال عنه أنه مفقود ولم يذكر مصدره.

وقد وجدت في " تاج العروس " للعلامة المحدث اللغوي مرتضى الزبيدي إستشهادا بقول للتيفاشي أثناء عرضه لمختلف التفاسير و الشروح لكلمة غاسِقٍ من قولِه تَعالى في الآية الكريمة: {ومن شَرِّ غاسِقٍ إذا وقَب} [الفلق: 3].

بالإضافة الى ذلك فإنني أثناء مطالعاتي لبعض آثاره وجدت له تفسيرا لبعض الآيات و أقوال تفسيرية مبثوثة هنا و هناك.

10 – في فنون شتى:

- "الدرة الفائقة في محاسن الأفارقة": أهدى المؤلف منه نسخة إلى ابن العديم حين لقيه بالقاهرة، لعله كتاب يتحدث عن فضائل الأفارقة ودورهم العلمي و الثقافي، ويذكر ما اتصفوا به من فروسية والأخلاق الحسنة.

[انظر بغية الطلب 2: 160 وكشف الظنون: 742، وهدية العارفين 1: 94.]

- " قادمة الجناح في آداب النكاح " ذكره الحميري صاحب الروض المعطار ص 146، في مادة " تيفاش "،كما أن أبو محمد التونسي التجاني (721 هـ) في كتابه " تحفة العروس و نزهة النفوس " أكثر من النقل عنه في عدة مواضع.

- "كتاب في المسالك": ذكره الصلاح الصفدي في (الوافي 8: 291).

- " نزهة الألباب فيما لا يوجد في كتاب": توجد منه نسخ كثيرة منها نسختين بالمكتبة الوطنية بباريس تحت رقمي: Arabe 3055 و Arabe 5943 منه نسخة بالمكتبة الملكية بكونهاجن رقم Code Arabe CCXII و نسخة بالخزانة العامة بالرباط تحت رقم 1333 ك، وقد طبع الكتاب سنة 1992 م بتحقيق جمال جمعة ونشرته رياض الريس للكتب والنشر بلندن في طبعة تجارية أطلعت عليها و أظن – والله أعلم – أن هذا الكتاب قد تعرض أيضا إلى الكثير من التحريف وأن هناك أيادي خبيثة أضافت إليه أمور و كلام لا يمكن ان يصدر من رجل عاقل، فكيف بالتيفاشي؟!.

لاحظت أن المخطوطات التي اعتمدها الكاتب اضطرابا كبيرا و اختلافا في الأسلوب داخل الفصل الواحد، فأنت تقرأ مرة كلاما فصيحا رصينا بلغة عربية فصيحة راقية، و مرة أخرى كلاما ركيكا وألفاظا سوقية بذيئة لا تصدر إلا عن مريض شاذ، كما لاحظت أن هناك تناقضا و اضطرابا في المتن حيث يختلط الاستشهاد بالآيات القرآنية و تفسيرها و الحديث الشريف و أقوال الصحابة رضي الله عنهم و التابعين و علماء الإسلام من المحدثين والفقهاء في الإحماض و ملح الآداب كما جاء في الورقة الأولى من المخطوطة " ... وجعل ملح الآداب جلاء للعقول و صيقلا لصدأ الألباب، وحببها لأهل المروءة في الخلوات كما حببها لهم في الجلوات، وجعلها مع الخواص من الحسنات، ومع العوام من السيئات ... " و ما يتبعه من كلام هادف حول الظرافة و الفكاهة و نوادر الأدباء و الشعراء كل ذلك في أدب و احتشام، قلت يختلط مع الكلام الفاحش و الأشعار الساقطة والكلمات العامية التي لم تعرفها اللغة العربية في عصر المؤلف.

مع العلم أن التيفاشي بدأ في تسويد صفحات هذا الكتاب بعد أن جاوز الستين من العمر، فكيف بالله عليكم نقبل أن شيخا كبيرا في السن أمتهن القضاء وكان ملازما وصديقا للعلماء والفضلاء أمثال الإمام رشيد الدين الفرغاني والشيخ أثير الدين الأبهري وصدر الدين الخاصي وجلال الدين المكرم- والد العلامة ابن منظور- وضياء الدين أبو طالب السنجاري، و صهره الإمام العلامة مجد الدين أبو الحسن القشيري (زوج ابنة التيفاشي) وهو والد الحافظ ابن دقيق العيد وغيرهم، يكتب عن بائعات الهوى و الزناة (حاشاكم) وعن نوادر أخبارهن، وملح أشعارهن

أعاذنا الله وأياكم من مكر الزنادقة واليهود.

ثناء العلماء عليه وتعليق بسيط:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير