من يُحدثنا عن نسب المشعشعين وتاريخهم؟
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[24 - 12 - 08, 03:07 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه , أما بعد.
من يُحدثنا عن نسب المشعشعين وتاريخهم؟
و عن دولتهم , ومعتقدهم , وفروعهم , وأماكن تواجدهم .....
والشكر موصول مقدما.
ـ[معاذ القيسي]ــــــــ[02 - 01 - 09, 08:45 ص]ـ
الدولة المشعشعية في خوزستان
اقدم نص يذكر ظهور محمد بن فلاح ما جاء في كتاب (مجالس المؤمنين) للتستري- كتاب شيعي- و (تاريخ العراق بين الاحتلالين) للعزاوي نقلا عن (تاريخ الغياثي) وذكر بدأ ذكره وظهر عام (820هـ) وادعى المهدوية، وبعد ان ادعى المهدوية واصابه تخليط نتيجة اعتكافه امر استاذه احمد بن فهد الحلي (مرجع وعالم شيعي) بقتله فهرب الى الموضع الذي يقطنه المعادي (المعدان) في الاهوار وهم الجماعة الاولى التي التفت حوله وكانت اول عشيرة آوته بني سلامة ثم التحقت به قبائل عربية اخرى كالسودان وبني اسد وبني طي وبني حطيط ومن سكن الانهار المتفرعة عن دجلة وبعدما فشل في هجومه على جصان- مدينة لا زالت موجودة بين العراق وإيران- ارتحلوا الى موضع ذو قصب لا يقدر عليه احد وهو محل نزول طائفة المعادي (المعدان) بين دجلة والحويزة فاستتروا هناك.
حوادث في بداية تحركه:
في سنة 840 هـ افتى استاذه بقتله وهرب الى الاهوار.
وفي سنة 844 قصد شوقه (شوكه) من قرى جصان فلما سمع به حاكم جصان خرج اليه وقتل من اصحابه واسر منهم الكثير.
وفي سنة 844 هـ امر قبيلة نيس ببيع مالديها من جاموس لشراء اسلحة.
وفي تلك السنة غار على واسط وقتل من المغول اربعين وانسحب الى الدوب.
وفي نفس السنة سار السيد محمد بن فلاح نحو الجزائر وسيطر عليها للخلاف الدائر بين الامراء فيها ونصب الامير شحل حاكماً عليها من قبله.
وفي سنة 845 سير نحو ثلاثة آلاف محارب الى واسط ولم يتمكن من السيطرة عليها وتكبد ثمانمائة قتيل من انصاره.
وفي تلك السنة دخل الحويزة لاول مرة بعد قتال طويل هزم خلاله حاكمها جلال الدين الجزري.
وفي نفس السنة انضمت اليه قبائل عبادة وبني ليث وبني سعد واستولى على الرماحية من حواضر الفرات الاسفل.
وفي احداث سنة 847 قال العزاوي في تاريخه هذه السنة قضاها الامير اسبان التركماني في حرب المشعشع.
وفي سنة 853 انضم الامير الوند الكردي الى المشعشع.
وفي سنة 857 هـ اغار المولى علي بن محمد بن فلاح المشمشع على واسط والحلة والمشهدين الشريفين لينبش قبر علي لأنه يعتقد بربوبية علي وأن الرب ليس له قبر.
وفي سنة 860 هـ اغار على طريق خراسان وبعقوبه وسلمان باك (المدائن)، وقتل من فيها.
وفي سنة 861هـ عاد المولى علي إلى الحويزة.
وفي سنة 866 في 7 شعبان توفى محمد بن فلاح وقيل سنة 870 هـ.
عقائد محمد بن فلاح المشعشع:
بدأ السيد محمد بن فلاح المشعشع حياته صوفيا وصاحب رياضة ومكاشفة واعتكف قبل خروجه في جامع الكوفة سنة كاملة وظهر منه تخليط وادعى المهدوية حتى امر استاذه بقتله.
وكان يقول انا المهدي وسافتح العالم واقسم البلاد بين اصحابي واتباعي. وبعد فراره الى الاهوار اخذ يؤثر على الناس بطرح بعض المخارق على المعدان فاتبعوه و اعتقدوا صحة ما اظهره، وكان يقول لمريديه ان الذكر ينطوي على اسم علي ويتلقون منه كيفية التشعشع وحينئذ تتحجر ابدانهم ويضربون بطونهم بالسيوف دون ان يصيبهم اذى.
وكانوا من الغلاة وحلقة ذكرهم (علي، وغيره باطل) وأغار المولى علي بن محمد المشعشع على مرقد الامام علي تحت شعار الرب لا يموت.
إذاً كانت عقائده وافكاره صوفية مغالية ومزجها بالسحر وادعى المهدوية.
واستمرت هذه العقائد عند اتباعه بعد وفاته وفي زمن ابنه السلطان المحسن. ولم تعد الدولة المشعشعية الى حضيرة الاسلام والتشيع الا في زمن السيد المبارك بن عبد المطلب وبسعي السيد عبد المطلب وجهد الشيخ عبد اللطيف العاملي الجامعي. ذكر هذا الامر باسهاب السيد علي خان المشعشعي في كتابه النور المبين.
أما أصحاب التوجه العروبي القومي في الأحوازاليوم فيفتخرون بهذه الدولة لأنها دولة حكامها عرب ويقولون:
دولة المشعشعين العربية من عام 844هـ/1446م - 914 هـ/1515) دولة عربية مستقلة قامت في منطقة الأحواز.
تأسست الدولة المشعشعية في الأحواز على يد شخصية عربية تعود في نسلها إلى الإمام علي بن أبي طالب ويدعى محمد بن فلاح المشعشعي حيث تمكن بمساعدة بعض قبائل المنطقة من تأسيس إمارة عربية في الحويزة سرعان ما تحولت إلى الدولة المشعشعية واتسعت هذه الدولة وأصبحت أقوى دولة في المنطقة وشمل نفوذها في فترات قوتها مناطق واسعة وحكمت علي رقعة كبيرة شملت في جنوب وغرب ايران وجنوب شرق العراق وشمال شبه الجزيرة العربية وضربت النقود باسم المشعشعيين عام (914هـ –1516م) و هذا بالطبع أكبر دليل على استقلال الدولة المشعشعية مع وجود قوتين كبيرتين هما الدولة الصفوية والدولة العثمانية وحافظ المشعشعيون على استقلالهم وسيادتهم الكاملة نحو سبعون عاما, منذ ظهور محمد بن فلاح في عام 840 ق وحتى سقوط الدولة المشعشعية علي يد الشاه إسماعيل الصفوي عام 914 ق حيث سميت الأحواز بعد ذلك - بعربستان ــ تحكمها الأسرة المشعشعية في إطار الاستقلال الداخلي تحت سلطة الحكم الصفوي.
وفي عام 1103هـ ــ 1690 م قامت إمارة لقبيلة كعب البوناصر إلى جوار إمارة المشعشعين, حكمت مناطق واسعة من الأحواز حكما مستقلا عن كل من الدولتين الفارسية والعثمانية, وكان مركز هذه الإمارة مدينة الفلاحية بالقرب من مدينة الدورق التاريخية وقد دخلت هذه الإمارة في حروب عديدة مع الفرس والأتراك والبريطانيين دفاعا عن سيادتها واستقلالها وقد تمكن فرع من هذه الأسرة ويدعى كعب البوكاسب أن يؤسس له إمارة في مدينة المحمرة وتمكن آخر أمرائها الشيخ خزعل من إخضاع كامل الأحواز تحت سلطته بعد إسقاط إمارة المشعشعين التي استمرت قرابة خمسة قرون متوالية قضتها بين استقلال كامل واستقلال ذاتي
وأحسن من كتب فيهم كاتب شيعي يدعى جاسم شبر في كتابه (تاريخ المشعشعين)
¥