تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب


ومن باب بطلان دعوى اعتناق أمراء مكة الأشراف للمذهب الشيعي الزيدي،يذكر الرحالة المغربي (ابن بطوطة) أثناء وجوده بمكة عام728هـ" 1327م تقريباً": اسم أحد الأشخاص الذين تولوا منصب المحتسب،وهو إمام الحنابلة محمد بن عثمان،فإلى جانب قيامه بالحسبة ناب في القضاء أيضاً، ويبدو أن أمير مكة المكرمة يقوم بحماية المحتسب؛فمتولي هذا المنصب يتم تعيينه وفق أمر الأمير، ويعطى عمامة في حضور عددٍ كبير من الناس ضماناً لعدم التعرض له بسوء. [1]
فلماذا لم يعين الأمير شيعياً زيدياً .. ؟!!
و لما خطب بعض الزيدية لإمام اليمن بينبع غضب شريف مكة من ذلك و كتب للسلطان به. و سبب ذلك وجود عين من أهل صنعاء المهاجرين إلى تلك الديار يقال له:" حسين النحوي ". قال المؤرخ الزيدي و هو يثبت خوف أهل ينبع من علم الشريف بذلك، و قد ابتلوا بذلك الجاهل الزيدي المتهور، فقال – وهو يثبت عدم رضا الأشراف بالمذهب الزيدي بشهادة الزيدية -: " و لما علم بقية أهل البلاد أشفقوا من إشراف الشريف على ما فعلوه، وسعوا في ترك الخطبة فتركت، و كان الشريف قد توعدهم بمساعدة أميرهم، فإنه كتب عليهم سجلاً و أراد رفعه إلى السلطان، وكتب الشريف إلى أهل المدينة بذلك .. ". [2]
وفي أحداث سنة 1082هـ من ذي الحجة " 1671م تقريباً": (وهذا اليوم أرسل مولانا الشريف قاصداً البيضاء من جهة اليمن يأمر الأمير فرحان صاحب حج اليمن بالعودة من هناك، وأن لا يدخل مكة. فرد الحج من يلملم.
وبلغنا أن الإمام القائم فيها وهو المتوكل على الله إسماعيل ... وتعب فقهاء الزيدية، وقصدوا الإمام المذكور بالقصائد التي فيها ما يشق عليه من العتاب "والتحريض على أخذ مكة"). [3]

23 - عواطف نواب: الرحلات المغربية والأندلسية، ص197.

24 - عبدالإله بن علي الوزير: تاريخ اليمن، المسمى (طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى)،تحقيق محمد بن عبدالرحيم جازم، الطبعة الأولى، 1405هـ، دار المسيرة، بيروت، ص 158.

25 - منائح الكرم، ج4،ص320.

admin
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى admin
البحث عن جميع مشاركات admin

#8 اليوم, 04:27 PM
admin
المشرف العام تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 132

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير