- ولكن فيما يخص البرنامج الديني في قناة «تونس7» هناك انتقادات ضده ومطالبة بتطوير الاعلام المرئي الديني؟
ـ بالعكس أثناء نقاشات مجلس المستشارين لاحظنا تثمينا للجهد المبذول ودعوة الى الاستزادة لقطع الطريق على الفضائيات التي تدخل البيوت دون أن تستأذن. إنه عمل دؤوب، لذلك فإن من نتائجه ما هو حيني وما هو على المدى البعيد، وعلى كل فإن تشريك أهل الاختصاص في الاعلام وطرق التبليغ سيؤدي بالضرورة الى تحسين الأداء وهذا التوجه هو العام بحيث يكون العمل جماعيا ..
- وبالنسبة الى وزارة التربية، هل يوجد تنسيق يشمل مراجعة مادة التربية الدينية والتفكير الاسلامي؟
ـ تونس رائدة في المراجعة بحيث أصبحت المقررات المدرسية في مادة التربية الاسلامية تدعو الى الفكر النير والى القيم السمحاء، ووزارة التربية مشكورة نراها تتصدى بنصوص الى كل ما هو ماضوي ويدعو الى الانغلاق وفي مقابل ذلك تطرح قضايا تشجع على النظر والنقد وهذا إعداد للجيل الجديد، بحيث ينقد ويحلل ويعلل وبالتالي يرفض كل ما يجر الى الوراء.
كما أصبح «الكُتّاب» ضمن منظومة المدرسة ولدينا اليوم 890 «كُتّابا» في كامل أنحاء البلاد، ونتوقع أن يصبح العدد في عام 2009: 1060 «كُتّابا» ويخضع «الكُتّاب» في منظومته الجديدة الى برمجة تصدرها الوزارة فيها نشاط حركي وأناشيد وقرآن وأخلاق وفيه الاعلامية أيضا.
- لو نتحدث عن التوجهات الجديدة للخطاب الديني الرسمي في تونس، كيف يمكن اختزالها؟
ـ لا بد للخطاب الديني من أن يتبع حركية المجتمع لذلك فالتوجهات الجديدة تشمل رسكلة الأئمة والمؤدبين وتوحيد الآذان بالتونسي في كافة الولايات ..
- من الملاحظ مؤخرا تنامي نسبي لظاهرة ارتداء الحجاب، كيف تنظرون الى هذا التنامي؟
ـ بالعكس ظاهرة الحجاب تراجعت وعندما نقول تراجعت، فإننا نعي ما نقول، ونستند الى معطيات موضوعية، فالحجاب دخيل ونسميه بالزي الطائفي باعتبار أنه يخرج من يرتديه عن الوتيرة، فهو نشاز وغير مألوف ولا نرضى بالطائفية عندنا، ثم إن تراجع هذه الظاهرة واضح لأن الفكر المستنير الذي نبث كفيل باجتثاثه تدريجيا بحول الله. ولكن مع هذا نحن ندعو الى الزي التقليدي الخاص بنا، وخطاب الرئيس بن علي في 25 جويلية الفارط يوضح ذلك، وهل من العيب أن نحترم خصوصياتنا ونعطي الصورة اللائقة بنا؟ فنحن لسنا خرفان بانيورش وفي هذا ثراء ..
إننا نرفض الحجاب الطائفي ولباس «الهٌركة البيضاء» واللحية غير العادية التي تنبئ بانتماء معين، فنحن لدينا مقابل ذلك الجبة.
إننا من الحداثيين ونرفض كل انغلاق، ومع الرئيس بن علي تمكنا والحمد لله من ارساء المعادلة الصعبة بين الأصالة والحداثة وبين الموروث ونتاج التفاعل مع الآخر ..
- بعد أيام قليلة نودع هذه السنة وندخل في سنة مهمة وطنيا، نحتفل فيها بخمسينية الاستقلال، فماذا أعدت وزارة الشؤون الدينية لتكون في صلب الحدث، خصوصا أن المسألة الدينية طيلة نصف القرن الماضي في تونس، قد شهدت عدة اصلاحات واجراءات؟
ـ إننا بصدد انجاز كتاب يستعرض الانجازات الدينية خلال خمسين سنة الماضية، وسنوزع الانجازات على مرحلتين الاولى من الاستقلال الى 1987 والثانية من 1987 الى 2006 .. والى جانب تدوين الانجازات في القطاع الديني ستشارك الوزارة بجناح في المعرض الوطني الذي يعتزم التجمع الدستوري الديمقراطي تنظيمه بمناسبة هذه الذكرى الوطنية.
أقول للدّكتور سلمان:
ستكتب شهادتهم و يسألون
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[30 - 04 - 09, 02:36 ص]ـ
كنت مسافرا ونزلت ترانزيت في مطار تونس الدولي وكانت معي زوجتي فتأخرت الطائرة التي كنت فيها مما تسبب عن إقلاع الطائر الثانية قبل وصولي فاضطررت أن أبقى يومين أنتظر أقرب رحلة، فيعلم الله أنه نالني من المضايق مالله به عليم سوء تعامل مراقبة استفزازية حتى قلت ياليتني نزلت في إسرائيل، ثم الموقف الذي لا أستطيع أن أنساه ما مادامت بي الحياة أن في تلك الليلة ذهبت إلى الفندق التابع للمطار وكان حقيقة فندق خمس نجوم، طبعا على حساب الخطوط التي أخرتني، فلما كان من الغد ذهبت في وقت الضحى إلى وكالة الخطوط التي ستقلني، وكنت ألبس الثوب الأبيض فكانت العيون ترمقني ببصرها، فاضطررت أن أمشي بين الأزقة وأنا كذلك إذا جاءني رجل كهل فسلم علي وصافحني ومسك لحيتي وقبّلها ثم شرد، فتركت هذه الحركة في نفسي جرحا غائرا لا يندمل أبدا، لكن الذي يمكن أن يقال إن كثير من الناس بفعل هذا الاستبداد وهذا القمع انتكست فطرته فاستمرأ الحالة التي عليها فانتشرت الدعارة وترك الصلاة ودور السينما إلا ما رحم ربّي، فالله المستعان وإليه الأمر من قبل ومن بعد.
####
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[03 - 05 - 09, 07:03 ص]ـ
حسبنا الله ونعم الوكيل
هذا هو والله ما يحدث في تونس
ولا تسأل عن التعذيب والقتل لمن شكوا في أمره أنه مسلم يُصلي ويعبد الله.
وما خفي أعظم
¥