آيات ينبغي للمُسلم تأملها
ـ[أم مصعب بن عمير]ــــــــ[16 - 04 - 09, 03:24 ص]ـ
آيات ينبغي للمُسلم تأملها
الشيخ/ عبدالكريم الخضير
فَعَلى المُسْلِم أنْ يَتَأَمَّلْ مِثْل هذهِ الآيَاتْ، وهذهِ السُّوَرْ القَصِيرَة فِيها العَجَائِبْ، فِيها العَجَائِبْ لاسِيَّما السُّوَرْ المَكِّيَّة التِّي فِيها هذهِ الأهْوال، السُّوَرْ المَدَنِيَّة فِيها شَيء مِمَّا ذُكِرْ مِمَّا يُوعظُ بِهِ ويُذَكَّرُ بِهِ؛ لَكِنْ الغالِب فيها بَيَانْ الأحكام والشَّرَائِع، أمَّا السُّور المَكِّيَّة فَعَلَى قِصَرِها فَفِيها ما يَسُوطُ القُلُوبْ،
ويَزْجُرُ القُلُوبْ، ويَدْفَعُ القُلُوب إلى العَمَلْ؛ لَكِنْ قَلْبُ من؟
اللهُ -جلَّ وعَلا- يقُول: {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} [(45) سورة ق]، فالذِّي يَخَافُ الوَعِيدْ هُو الذِّي يُذَكَّرْ بالقُرْآنْ، أمَّا الذِّي لا يَخَافْ مِمَّنْ مَاتَ قَلْبُهُ،
نَسْأل الله السَّلامة والعَافِيَة، مِثل هذا يَقْرَأ قُرآنْ، أوْ يَسْمَع قُرآنْ، أوْ يَسْمَعْ جَرِيدَة،
ويَسْمَع تَحْلِيلْ صَحَفِي أوْ غَيْرُهُ لا فَرْق عِنْدَهُ، والله -جلَّ وعَلا- يقول: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ} [(17) سورة القمر]،
لَكِنْ لِمَنْ؟ يعنِي هَلْ هُو للغَافِلْ واللاَّهِي والسَّاهِي؟ أو كما قَال الله -جلَّ وعَلا-: {فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} [(17) سورة القمر]؟
يَعْنِي هل مِنْ مُتَذَكِّرْ؟ هل مِنْ مُتَّعِظْ؟
هل مِنْ مُنْزَجِرْ؟
نعم إذا وُجِدَ هذا فالقُرآنْ مُيَسَّرٌ عليهِ،
يُسِّرَتْ قِرَاءَتُهُ، يُسِّرَ حِفْظُهُ، يُسِّرَ فَهْمُهُ، يُسِّرَ العَمَلُ بِهِ؛ لَكِنْ لِمَنْ أَرَادَ أنْ يَذَّكَّرْ، لِمَنْ أرادَ أنْ يَتَذَكَّر بالقُرآنْ،
يَتَّعِظْ بالقُرآنْ يَسْتَفِيدْ، أمَّا الذِّي يَقْرَأ القُرآنْ لا بهذهِ النِّيَّة فَإنَّ فَائِدَتُهُ وإنْ اسْتَفَادَ أجْرَ قِرَاءةِ الحُرُوفْ فإنَّهُ لا يَسْتَفِيدْ قَلْبُهُ شيء من هذهِ القِرَاءة إلاَّ بِقَدْرِ مَا يَعْقِلُ منها.
المصدر
موقع الشيخ
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[16 - 04 - 09, 07:09 ص]ـ
جزك الله خيراً .... كلام جميل من هذا العالم الجليل ...
ـ[عاطف عراقى]ــــــــ[20 - 04 - 09, 02:46 م]ـ
جزك الله خيراً
ـ[أم مصعب بن عمير]ــــــــ[21 - 04 - 09, 02:11 ص]ـ
جزك الله خيراً .... كلام جميل من هذا العالم الجليل ...
جزاك الله خيرا أخي الفاضل ورفع قدرك
ـ[أم مصعب بن عمير]ــــــــ[26 - 04 - 09, 12:07 ص]ـ
جزك الله خيراً
جزاك الله خيرا أخى الفاضل ورفع قدرك