[(رويدا يعد نحو الخلافة نورها ... ويكشف مغبر الوجوه السواهم)]
ـ[معمر الشرقي]ــــــــ[18 - 01 - 09, 02:36 م]ـ
قصيدة نظمها الإمام ابن حزم غضبا لله ولرسوله
قال ابن كثير فى البداية والنهاية:-
(كان اللعين النقفور الملقب الدمستق ملك الأرمن كان قد أرسل قصيدة إلى الخليفة المطيع لله نظمها له بعض كتابه ممن كان قد خذله الله وأذله وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة وصرفه عن الإسلام وأصله يفتخر فيها بهذا اللعين ويتعرض لسب الاسلام والمسلمين ويتوعد فيها أهل حوزة الإسلام بأنه سيملكها كلها حتى الحرمين الشريفين عما قريب من الأعوام وهو أقل وأذل وأخس وأضل من الأنعام.
وقد انتحى للجواب عنها بعد ذلك أبو محمد بن حزم الظاهري فأفاد وأجاد وأجاب عن كل فصل باطل بالصواب والسداد فبل الله بالرحمه ثراه وجعل الجنة متقلبه ومثواه وها أنا أذكر القصيدة الأرمنية المخذولة الملعونة وأتبعها بالفريدة الإسلامية المنصورة الميمونة قال المرتد الكافر الأرمني على لسان ملكه لعنهما الله وأهل ملتهم أجمعين آمين يارب العالمين ......
وقد ذكر ابن كثير القصيدة الملعونة فى البداية والنهاية وقال رحمه الله ورضى عنه بعد ذكرها في كتابه - وهى قصيدة طويلة -:
سافتح ارض الله شرقاً ومغرباً * وانشر ديناً للصليب بصارمي
فعيسى علا فوق السموات عرشه * يفوز الذي والاه يوم التخاصم
وصاحبكم بالتراب اودى به الثرى * فصار رفاتاً بين تلك الرمائم
تناولتم صحابه بعد موته * بسبّ وقذف وانتهاك المحارم
هذا آخرها لعن الله ناظمها وأسكنه النار يوم لا تنفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ويوم يدعو ناظمها ثبورا ويصلى نارا سعيرا يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر به إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا ….إن كان مات كافرا وهذا جوابها لأبي محمد بن حزم الفقيه الظاهري الأندلسي قالها ارتجالا حين بلغته هذه الملعونة غضبا لله ولرسوله ولدينه كما ذكر ذلك من رآه فرحمه الله وأكرم مثواه وغفر له خطاياه ...
نقفور الثانى "الدمستق" عليه لعنة الله
قد نقلت لكم القصيدة من كتاب طبقات الشافعية للسبكى , ومعها ملف صوتى للقصيدة كاملةً وقد رفعتها لكم خصيصاً ...
القصيدة الصوتية ... أداء القارىء/طه محمد الفهد
حمل القصيده صوت ( http://ia310811.us.archive.org/2/items/Ibn_Hazm/Ibn_7azm.mp3)
أنصح بتنزيل الملف أولاً ثم تشغيله وسماع القصيدة أثناء قراءتها .... مؤثرة جداً
ووالله لن تتمالك نفسك من البكاء ..
انظروا عزة المسلمين وكيف يكون ردهم على أمثال هذا الملك اللعين!!
اليكم القصيدة:
(من المحتمى بالله رب العوالم ... ودين رسول الله من آل هاشم)
(محمد الهادى إلى الله بالتقى ... وبالرشد والإسلام أفضل قائم)
(عليه من الله السلام مرددا ... إلى أن يوافى البعث كل العوالم)
(إلى قائل بالإفك جهلا وضلة ... على النقفور المنبرى فى الأعاجم)
(دعوت إماما ليس من أمر آله ... بكفيه إلا كالرسوم الطواسم)
(دهته الدواهى فى خلافته كما ... دهت قبله الأملاك دهم الدواهم)
(ولا عجب من نكبة أو ملمة ... تصيب الكريم الحر وابن الأكارم)
(ولو أنه فى حال ماضى جدوده ... لجرعتم منه سموم الأراقم)
(عسى عطفة لله فى أهل دينه ... تجدد منهم دارسات المعالم)
(فخرتم بما لو كان فهم يريكم ... حقائق دين الله أحكم حاكم)
(إذن لعرتكم خجلة عند ذكره ... وأخرس منكم كل قيل مخاصم)
(سلبناكم دهرا ففزتم بكرة ... من الدهر أفعال الضعاف العزائم)
(فطرتم سرورا عند ذاك ونخوة ... كفعل المهين الناقص المتعاظم)
(وما ذاك إلا فى تضاعيف غفلة ... عرتنا وصرف الدهر جم الملاحم)
(ولما تنازعنا الأمور تخاذلا ... ودالت لأهل الجهل دولة ظالم)
(وقد شغلت فينا الخلائف فتنة ... لعبدانهم من تركهم والديالم)
(بكفر أياديهم وجحد حقوقهم ... لمن رفعوه من حضيض البهائم)
(وثبتم على أطرافنا عند ذلكم ... وثوب لصوص عند غفلة نائم)
(ألم ننتزع منكم بأيد وقوة ... جميع بلاد الشام ضربة لازم)
(ومصر وأرض القيروان بأسرها ... وأندلسا قسرا بضرب الجماجم)
(ألم تنتصف منكم على ضعف حالها ... صقلية فى بحرها المتلاطم)
¥