تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

6 - كما عملت في عام 1977 أول ندوة عن الشَّريعة الإسلاميَّة، أقامها المركز بالتَّعاون مع رابطة العالم الإسلامي، وجامعة شو أو CHUO، وكان محركها الأستاذ "خالد كيبا"، وحضرها عم الإمبراطور الحالي، وأعضاء المحكمة العليا، وثلاثمائة من أئمَّة القانون في اليابان، وحضرها المرحوم "محمد علي الحركان" أمين عام رابطة العالم الإسلامي، واستمرَّت ثلاثة أيام، ونشرت وقائعها باللغات: العربيَّة واليابانيَّة والإنجليزيَّة، وكان من نتائج هذه النَّدوة أن عملت دراسات مستمرَّة حتى يومنا هذا عن الشَّريعة الإسلاميَّة في اليابان.

7 - كما عقدت ندوات ثقافيَّة حضرها الآلاف في "طوكيو" والمدن الأخرى، برعاية كبريات الصحف اليابانيَّة التي تصدر الملايين لكل صحيفة، بالتَّعاون بين المركز الإسلامي وجامعة الرياض؛ حيث حضرها معالي الدكتور "عبدالعزيز الفدا"، وسعادة الدكتور "توفيق الشاوي"، متَّعهما الله بالصحَّة والعافية.

8 - نظم عدَّة رحلات إلى الحج أوَّلها عام 1976، واستمرَّت سنويًّا بدعم سخي من سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود نائب وزير الدَّاخليَّة، واستضافة كريمة من رابطة العالم الإسلامي، فجزاهم الله خير الجزاء، وأخلف عليهم.

9 - وفي زيارة للمركز قام بها معالي المرحوم حسن آل الشيخ عام 1975، طلب المركز من معاليه إقامة معهد عربي إسلامي في طوكيو؛ ليكون مرجعيَّة إسلاميَّة في اليابان، ويعلِّم اللغة العربيَّة والثَّقافة الإسلاميَّة للشَّعب الياباني، فأحال الأمر إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة، وتولَّى معالي الدكتور "عبدالله بن عبدالمحسن التركي" - حفظه الله - المهمَّة، فأنشأ هذا الصَّرح الشَّامخ، ونهل آلاف اليابانيين منه الثَّقافةَ الإسلاميَّة واللغة العربيَّة وأسلم العديد، كما تنازل سمو الأمير سعود الفيصل عن مقر سفارة خادم الحرمين الشَّريفين في طوكيو وأرضها ليبني عليها صرحًا جديدًا، تولى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله، ومتَّعه بوافر الصحَّة والعافية - دعمَ البناء الحالي بعشرة ملايين دولار، وجهَّزه ومَوَّلَ تسييره بأكثر من مليون دولار.

وإنَّني هنا أقف موقف المؤرخ وليس المدَّاح، أرصد الحقائق من أجل أن يدعو المسلمون في كل مكان وعلى مر الأجيال للعاملين في حقل الدَّعوة الإسلاميَّة في اليابان والدَّاعمين لها.

10 - كنا نعد المسلمين اليابانيين قبل هذه الفترة ما بين ألف إلى ثلاثة آلاف، وبدأنا فيها نعد المسلمين بعشرات الآلاف، وانتشر الوعي الإسلامي لدى الشَّعب الياباني، فبعد أن كان الدين الإسلامي يدعى "كاي كيو" Kai Kyo، أصبح يدعى "إسرام" Isram، لعدم وجود حرف اللام باللغة اليابانيَّة ويستبدلون بها الراء.

- في آخر هذه الفترة رجع الدَّاعية المرحوم "سيد جميل" ثانية إلى اليابان، وأدَّى آخر أعماله الجليلة في المنطقة، ورافقه فيها عملاق آخر هو الشَّيخ "نعمة الله" الذي لا يزال في قمَّة النَّشاط الدَّعوي في اليابان حتَّى يومنا هذا.

- كان الدَّعم الرَّئيس المادي والأدبي والثقافي للنشاطات الإسلاميَّة في اليابان خلال هذه المرحلة والمراحل التي بعدها - يأتي أولاً من المملكة العربيَّة السعوديَّة حكومة وشعبًا، ومن رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، كما كان الدَّعم يأتي من دولة قطر، ودولة الإمارات العربيَّة المتحدة، والكويت، وسلطنة عمان، وكذلك من جمهورية مصر العربيَّة ممثلة في أزهرها العتيد، وليبيا بالدعاة الذين أرسلتهم، وهنا نذكر الأستاذ "حمد الهاجري" أول سفير لدولة قطر الشَّقيقة في اليابان؛ حيث قدَّم لنا أوَّل دعم مادي في أول مرحلة من تأسيس المركز، والمرحوم الشيخ "عبدالله الأنصاري" رئيس المحاكم الشَّرعية في قطر، وكذلك المرحوم "عبدالعزيز المبارك" رئيس المحاكم الشَّرعية في الإمارات العربيَّة المتَّحدة، والمرحوم "عبدالله المحمود" في الشَّارقة لدعمِهم النَّشاطاتِ الإسلاميَّةَ في اليابان.

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[12 - 02 - 09, 01:22 م]ـ

الإسلام في اليابان (8)

الثمانينيات والتسعينيات

وحتى يومنا هذا 1980 - 2001

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير