تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- في أوائل الثَّمانينيات تبرَّع الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - بأرض من أجل إقامة مقر شامخ للمركز الإسلامي، ورعى الأميران الكريمان نايف بن عبدالعزيز، وأحمد بن عبدالعزيز تشييدَ البناء، وبذلك أصبح المركز الإسلامي معْلمًا إسلاميًّا يقصده الأساتذة والطلبة والصحافيون والتلفزيون وعامَّة الناس، ومنهم من يعلن إسلامه، ومنهم من يستعلم عن الإسلام، ولا يزال هذا المقر يؤدي دوره بتطور وتحسن مستمر.

- وقد زار المركزَ سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود عام 1985، وسمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود عام 1986، وقدَّما الدَّعم المادي والأدبي لنشاطاته - فجزاهما الله كلَّ الخير.

- إنَّ أكبر تطور في تاريخ الوجود الإسلامي في اليابان بدأ من أواسط الثمانينيات حتَّى الآن، ألا وهو هجرة أعداد كبيرة من المسلمين إلى اليابان بعد أول هجرة للمسلمين التتار، إنَّ أكثرهم من إندونيسيا، وباكستان، وبنغلاديش، والهند، وسريلانكا، وإيران، وأفغانستان، ثمَّ من الأفارقة والأتراك ويليهم العرب، لقد جاء الجميع إلى اليابان طلبًا للرزق، فتزوَّجوا اليابانيَّات بعد إسلامهن، وحصلوا على الإقامة الدَّائمة، ومنهم من حصل على الجنسيَّة، وأبناؤهم يابانيون بالولادة فأبناء اليابانيَّة هم يابانيون.

لقد بنى هؤلاء المساجد والمصليات وأقاموا محلاَّت بيع المواد الغذائيَّة الحلال، وفتحوا مطاعم الحلال، وعمَّروا المساجد بالصلاة، وأصبحت مقراتهم ومساجدهم محلاَّتِ لقاءٍ وتربيةٍ للمسلمين الجدد من اليابانيين.

- في عام 1986 هدم مسجد طوكيو وسط دموع المسلمين، وكان الهدف هو إعادة بنائه في الموقع نفسه، إلاَّ أنَّ صعوباتٍ جمَّةً وعراقيلَ وضِعت أمام ذلك، وبعد جهود متواصلة من قِبَل المركز الإسلامي، ومن قِبل المحبين للإسلام في داخل تركيا الشَّقيقة وخارجها، أُعِيد بناء المسجد في وسط عام 2000 صرحًا شامخًا جميلاً، وعلى الطراز العثماني، وأصبح مقصدًا لجميع اليابانيين، يزورونه ويتعرَّفون على الإسلام بواسطته، وقد أشرفت رئاسة الشؤون الدينيَّة في تركيا على البناء تقريبًا، وقام المسلمون في اليابان وخارجها بجمع ثلث كلفة البناء تقريبًا، تولَّى مركزنا الإسلامي جمع أكثرها، وتتولَّى رئاسة الشؤون الدينيَّة مأجورة إدارة المسجد إمامًا ومؤَذنًا.

- كما تمَّ بناء ملحق بمسجد "كوبي" العريق يتخذ مركزًا إسلاميًّا ثقافيًّا في جنوب غرب اليابان، وتولى أكثرَ الصَّرف على بنائه عائلةُ الدبس، وممثلهم في "كوبي" الأستاذ "فؤاد الدبس"، وهو صرح إسلامي آخر في ذلك الجزء من اليابان يؤدي دوره الإسلامي بكل كفاءة.

- وفي "ناغويا" تمَّ بناء مسجد جميل، عوَّض الله به عن المسجد القديم الذي دمَّرته قنابل الحرب العالميَّة الثَّانية، وتولَّى تأسيسَه التاجر الباكستاني المفضال الأستاذ "عبدالوهاب قريشي"، وافتتحه معالي الدكتور "صالح بن عبدالله بن حميد" رئيس إدارة الحرمين الشَّريفين، وأصبح هذا المسجد ملتقى لمسلمِي المنطقةِ على سعتها للعبادة والتَّعلم، وأقام هذا الأخ مدرسةً قريبة منه؛ لتعليم أولاد المسلمين، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

- أمَّا الإخوة الباكستانيون، والبنغلادشيون، والأفارقة، فمساجدهم لا تُعَد ولا تُحْصَى، فمن مسجد "إيجي نيواري" الذي بناه أهل التَّبليغ وسلسلة مساجدهم الأخرى، إلى مساجد الحلقة الإسلاميَّة من أتباع الجماعة الإسلاميَّة في باكستان، ومسجد "أوتسوكا" الذي حظي بتبَرُّعٍ كريم من صاحب السمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، وافتتحه فضيلة الدكتور عمر بن عبدالله السبيل إمام الحرم المكي الشَّريف، ومسجد "تودا" الذي كان مصنعًا، ومسجد "إيساساكي"، ومسجد الإخوة الأفارقة وغيرها، ولدى المركز قائمة بكل مساجد اليابان سيتولى طبع عناوينها وخرائطها، إن شاء الله، كما حظي الإخوة في جمعية مسلمي اليابان بتبرع كريم من سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز مكَّنهم من شراء مقرٍّ جديد لهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير