تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أحكام المريض (فتاوى شرعية).

فتاوى الزكاة (أسئلة وأجوبة).

اليوم

يعمل الدكتور محمد الشريدة مدرساً في كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية في نابلس. وهو أكثر العاملين في جامعة النجاح الوطنية وفي جامعات فلسطين غزارة وإنتاجاً.

ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[23 - 03 - 09, 12:35 ص]ـ

العلاّمة الأستاذ الدكتور محمود عطا الله شيخ مؤرّخي جامعة النجاح الوطنية 1953 - 200

بقلم: فضيلة الشيخ أ. د. محمد حافظ الشريدة

الأستاذ المشارك بجامعة النجاح الوطنية-فلسطين

1423هـ - 2002م

ورقة عمل مقدمة لمؤتمر:

جامعة النجاح الوطنية (تاريخ وتطور)

المحور الثاني: المؤسسون الأوائل *

مقدمة:-

الحمد للّه في البداية والنّهاية، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد المبعوث بالعناية للهداية، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين وبعد:- فيقول الله تعالى في محكم التنزيل وهو أصدق القائلين: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلاً}.

لقد فُجعت الدّيار الفلسطينيّة المباركة في مطلع هذا العام بفقد علم من أعلامها البارزين في التاريخ الإسلامي والفلسطيني المعاصر، وأحد أشهر وأقدم أساتذة جامعة النجاح الوطنية، المفكّر الإسلامي والمؤرخ الفلسطيني والمربّي الفاضل شهيد القدس: العلاّمة الدّكتور محمود علي خليل عطا اللّه، الذي اختطفته يد المنون عن عمر يناهز الثامنة والأربعين عاماً، قضاها في أعمال البِرّ والعِلم والردّ على افتراءات وشبهات المستشرقين والمستغربين والأعداء، والتعريف بقضيّة القضايا: فلسطين التي طُرد أهله منها عام 1948م.

حياته في سطور:-

وُلد د. محمود عطا الله في مدينة نابلس في السادس والعشرين من شهر تشرين الثاني لعام ألف وتسعمائة وثلاثة وخمسين ميلاديّة، في أسرة فلسطينيّة متواضعة تحبّ العِلم وتشجِّع عليه، وكانت حياته الأولى صعبة، فقد عاش يتيم الأب منذ نعومة أظفاره، واستطاع رغم ذلك أن يواصل تعليمه، وأن يشقّ طريقه وسط الصعاب، وبفضل مثابرته

وجدّه واجتهاده وصل إلى ما وصل إليه، فحصل على الدكتوراة في التاريخ المعاصر، وعمل أستاذاً في قسم التاريخ، فكان بحقّ مؤرخ بلادنا فلسطين في نهاية القرن العشرين!

وبينما كان د. محمود عطا الله في أوج عطائه وتألقه في الطريق الذي كان يسير فيه، ليكمل مشواراً كان يريد له أن يكون متميّزاً، امتدت يد المنون لتختاره فرحل عنّا في الحادي عشر من شهر كانون الثاني لعام ألفين واثنين ميلادية (رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته).

تعلّم فقيدنا في مدارس مدينة نابلس عاصمة جبل النّار وعشّ العلماء الأبرار، وأنهى الثانوية العامّة سنة 1971م، وتخرّج من قسم التاريخ بكليّة الآداب في الجامعة الأردنية عام 1975م، وعمل بعد تخرّجه مدرّساً في وزارة التربية والتعليم في الأردن لمدّة خمسة أعوام، وفي عام 1980م حصل على شهادة الماجستير في التاريخ من الجامعة الأردنيّة، والتحق بعد ذلك مباشرة بجامعة النجاح الوطنية - جامعة الحصار والانتصار وموئل الأحرار في هذه الدّيار- وتزوّج بعد ذلك من امرأة متديّنة مثقّفة، وله منها ولدان وثلاث بنات، وقد سمّى ابنه الكبير: "نور الدين" تيمّناً باسم بطل الإسلام العظيم قاهر الصليبيين المجاهد (نور الدّين زنكي) رحمه الله. وقد حصل فقيدنا الكريم على شهادة الدكتوراة في التاريخ من ألمانيا الغربيّة عام 1988م.

والدّكتور محمود (رحمه الله) يتكلّم سبع لغات، يتقن منها أربع لغات هي: العربيّة والتركيّة والإنجليزيّة والألمانيّة! ولو كانت القراءة حقنة تُعطى في الوريد لأُعطيها، فقد انكبّ على القراءة والكتابة، ولم يضيّع ساعة من حياته دون فائدة، حيث وضع نصب عينيه الحكمة القائلة: "الوقت هو الحياة"! فقرأ آلاف الكتب المتعلقة بالتاريخ الإسلامي والعربي والفلسطيني، وخصّ تاريخ القدس - القديم منه و الحديث - بمزيد من الرعاية والاهتمام!.

الدّكتور محمود المؤرّخ الدّاعية:-

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير