التدريس و الافتاء ولي تدريس الصالحية مدة , وكان يحضر دار الحديث ويشتغل بها وبالجبل (أي جبل قاسيون)، يعني صالحية دمشق، و كان رحمه الله يقول النظم و له العديد من المؤلفات.
من شيوخه:
و هو ممن درسوا على يد شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله و سمع الحديث من خطيب مردا وعثمان بن خطيب القرافة , وابن عبد الهادي , وإبراهيم بن خليل وغيرهم. وطلب وقرأ بنفسه , وتفقه على الشيخ الإمام شمس الدين ابن أبي عمر وغيره.
أخلاقه رحمه الله
وقال الذهبي: كان حسن الديانة , دمث الأخلاق , كثير الإفادة , مطرحا للتكليف.
ثناء العلماء عليه:
1) قال الذهبي: وجلست عنده وسمعت كلامه ولي منه إجازة.
2) قال الحافظ ابن رجب في الطبقات: درس بالمدرسة الصالحية بعد ابن الواسطي , وتخرج به جماعة من الفضلاء , وممن قرأ عليه العربية الشيخ الإمام شيخ الإسلام تقي الدين بن تيمية قدس الله روحه , وله تصانيف منها في الفقه القصيدة الطويلة الدالية وكتاب مجمع البحرين لم يتمه , وكتاب الفروق , وعمل طبقات للأصحاب , وحدث وروى عنه إسماعيل بن الخباز في مشيخته.
3) قال الشيخ موسى بن أحمد بن موسى بن سالم الحجاوي صاحب الإقناع: ولما نظم , يعني ابن عبد القوي القصيدة الطويلة في الفقه أتبعها بهذه القصيدة في الآداب اقتداء بطريقة جماعة من الأصحاب , كابن أبي موسى , والقاضي , وابن حمدان في رعايته , وصاحب المستوعب , وغيرهم في إتباع الكتاب بخاتمة في الآداب , فأتبع كتابه بهذه القصيدة. قلت: وممن سلك هذا الأسلوب من المتأخرين الإمام أبو بكر بن زيد الجراعي في كتابه غاية المطلب.
من مؤلفاته رحمه الله:
1) القصيدة الدالية في الفقه الحنبلي.
منظومة الآداب
وفاته:
وتوفي ثاني عشر ربيع الأول سنة تسع وتسعين وستمائة , ودفن بسفح قاسيون , رحمه الله ورضي عنه آمين
أخوكم أبو عبدالله المرداوي
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[27 - 04 - 09, 07:31 م]ـ
جزاكم الله كل خير على هذه الروائع والدرر وننتظر المزيد
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[28 - 04 - 09, 01:17 ص]ـ
الراميني نسبة لقرية رامين
و تقع قرية رامين على الطريق الرئيسي الرابط بين مدينتي طولكرم -نابلس، للشرق من مدينة طولكرم وعلى بعد عشرة كم منها تقريبا، ويبلغ مساحة العمران فيها او مسطحها حوالي 30 دونما. أصل التسمية: رامين: بفتح اوله وسر ثالثه وياء ونون وهي كلمة سريانية بمعنى " الامكنة العالية " و " المشرفة" و " رام " جذر سامي مشترك يفيد العلو.
من أبرز علمائها:
1) العلامة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن مفلح المقدسي ثم الصالحي الراميني الحنبلي
ابن مفلح صاحب الفروع العلامة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن مفلح بن محمد بن مفرج المقدسي ثم الصالحي الراميني الحنبلي
الشيخ الإمام العالم العلامة وحيد دهره وفريد عصره شيخ الإسلام وأحد الأئمة الأعلام سمع من عيسى المطعم وغيره وتفقه وبرع ودرس وأفتى وناظر وحدث وأفاد وناب في الحكم عن قاضي القضاة جمال الدين المرداوي وتزوج ابنته وله منها سبعة أولاد ذكور وإناث وكان آية وغاية في نقل مذهب الإمام أحمد رضي الله عنه.
قال عنه أبو البقاء السبكي
(ما رأت عيناي أحداً أفقه منه وكان ذا حظ من زهد وتعفف وصيانة وورع ودين متين وشكرت سيرته وأحكامه) وذكره الذهبي في المعجم.
فقال
(شاب عالم له عمل ونظر في رجال السنن ناظر وسمع وكتب وتقدم
ولم ير في زمانه في المذهب الأربعة من له محفوظات أكثر منه فمن محفوظاته المنتقى في الأحكم)
وقال ابن القيم لقاضي القضاة موفق الدين الحجاوي سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة: (
ما تحت قبة الفلك أعلم بمذاهب الإمام أحمد من ابن مفلح)
و طلب العلم ولازم الشيخ الإمام ابن تيميه رحمه الله ونقل عنه علماً كثيراً
وكان يقول له ما أنت أبن مفلح بل أنت مفلح)
وكان أخبر الناس بمسائل واختياراته حتى أن ابن القيم كان يراجعه في ذلك وله مشايخ كثيروين
منهم ابن مسلم و البرهان الزرعي و الحجار و الفويره و البخاري و المزي و الذهبي ونقل عنهما كثيراً وكانا يعظمانه، وكذلك الشيخ تقي الدين السبكي يثنى عليه كثيرا.
أقوال العلماء فيه:
قال ابن كثير:
(وجمع مصنفات منها على المقنع نحو ثلاثين مجلداً وعلى المنتقى مجلدين
وكتاب الفروع أربع مجلدات قد اشتهر في الآفاق
وهو من أجل الكتب وأنفها وأجمعها للفوايد
وله كتاب جليل في أصول الفقه حذا فيه حذو ابن الحاجب في مختصره
وله الآداب الشرعية الكبرى مجلدان و الوسطى مجلد و الصغرى مجلد لطيف) ونقل في كتابه الفروع في باب ذكر أصناف الزكاة
أبياتاً عن يحيى بن خالد بن برمك في ذم السؤال وهي: ما اعتاض باذل وجهه بسؤاله عوضاً ولو نال الغنى بسؤال
وإذا بليت ببذل وجهك سائلاً فابذله للمتكرم المفضال
وإذا السؤال مع النوال وزنته رجح السؤال وخف كل نوال
توفي ليلة الخميس ثاني رجب بسكتة بالصالحية ودفن بالروضة بالقرب من الشيخ موفق الدين
ولم يدفن بها حاكم قبله وله بضع وخمسون سنة.
من شذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن العماد الحنبلي
¥