تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الأقصى .. اعتداءات المحتل في 42 سنة]

ـ[عبدالحق عبدالقوي]ــــــــ[10 - 02 - 09, 06:05 ص]ـ

http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=7328

كشف تقرير صادر عن مكتب الجيل للصحافة بالتعاون مع مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن إسرائيل نفذت منذ احتلالها لمدينة القدس الشرقية سنة 1967 سلسلة حفريات قارب عددها الثلاثين، شملت شق أنفاق وأعمال هدم نال أكثرها من المسجد الأقصى المبارك، وعرضته لخطر الانهيار.

وجاء في التقرير، الذي صدر مؤخرا وحصلت عليه "إسلام أون لاين. نت"، أنه عقب احتلال القدس وحتى تسعينيات القرن الماضي، أجرت إسرائيل أكثر من 12 عملية من الحفريات والأنفاق وأعمال هدم، كان معظمها أسفل المسجد.

ومنذ سنة 2004 وحتى 2009 لم تتوقف الحفريات، وإن أخذت نوعا من السرية؛ حيث تم الكشف عن أكثر من 15 حفرية ونفقا وأعمال هدم، كان آخرها ما كشفت عنه مؤسسة الأقصى للوقف والتراث يوم 5 - 2 - 2009 من محاولات إسرائيلية لحفر نفق جديد يسار مسجد عين سلوان جنوبي المسجد الأقصى، بتمويل جمعية "إلعاد" الاستيطانية.

وفيما يلي سرد لأبرز الحفريات وأعمال الهدم الإسرائيلية في القدس منذ سنة 1967:

1 - هدم حي المغاربة:

مستخدمة الجرافات، هدمت إسرائيل حي المغاربة الملاصق للمسجد الأقصى من الجهة الجنوبية الغربية، وكان هذا الحي، الذي يضم مسجدين و135 منزلا، يشكل حصنا منيعا للمسجد، وهو ملاصق لحائط البراق، ويعد جزءا لا يتجزأ من المسجد.

وتحولت هذه المنطقة حاليا إلى ساحة كبيرة مبلطة يؤدي فيها اليهود طقوسا دينية عند حائط البراق (الذي يسمونه حائط المبكى)، كما يزور السياح الموقع الذي يضم موقفا للسيارات، ونقاط تفتيش ومراقبة أمنية.

2 - حفريات جنوبي المسجد الأقصى (1967 - 1968):

تمتد 70 م أسفل الحائط الجنوبي للحرم القدسي، أي خلف المسجد الأقصى ومسجد النساء والمتحف الإسلامي والمئذنة الفخرية، ويصل عمق هذه الحفريات إلى 14م، وتشكل خطرا يهدد بتصدع الجدار الجنوبي ومبنى المسجد الأقصى له.

3 - حفريات حارة شرف (1967 - 1968):

استغل الإسرائيليون حالة الحارة العربية المهدمة منذ سنة 1948، وادعوا بعد احتلال القدس أنهم يملكونها، وقام فريق منهم بحفريات في هذه المنطقة حتى وصل إلى الطبقة الصخرية الأصلية، ولم يجد أية آثار سوى جزء صغير من جدار عريض ادعوا أنه يعود إلى تاريخ الملك حزقيا الذي يقولون إنه من نسل النبي داود.

بعد ذلك أنشأت بلدية القدس الإسرائيلية مساكن حجرية لا يمت تصميمها بأية صلة تاريخية إلى هذه الحارة، ويرتفع بعضها إلى علو كبير؛ للسيطرة على ساحات المسجد الأقصى من الجهة الغربية، ثم أسكنت فيها عائلات إسرائيلية.

4 - حفريات جنوب غرب المسجد الأقصى (1969):

تمتد 80 م متجهة شمالا حتى باب المغاربة، مارة تحت مجموعة من الأبنية الإسلامية التابعة للزاوية الفخرية (مركز الإمام الشافعي وعددها 14) وقد تصدعت جميعا، ثم أزالتها سلطات الاحتلال بالجرافات وأجلت سكانها.

5 - حفريات النفق الغربي (1970 - 1988):

بدأت سنة 1970 وتوقفت سنة 1974 ثم استؤنفت عام 1975 واستمرت حتى أواخر سنة 1988، وامتد النفق من أسفل المحكمة الشرعية، وهي من أقدم الأبنية التاريخية بالقدس، ومر أسفل خمسة أبواب من أبواب المسجد الأقصى هي: السلسلة- المطهرة- القطانين- الحديد- باب علاء الدين البصيري، المسمى بباب المجلس الإسلامي.

ويمر كذلك تحت مجموعة من الأبنية التاريخية الدينية والحضارية، منها أربعة مساجد، ومئذنة قايتباي الأثرية، وسوق القطانين، وهو أقدم سوق أثري إسلامي بالقدس، وعدد من المدارس التاريخية، ومساكن يقطنها حوالي 3000 مقدسي.

ووصلت حفريات النفق إلى عمق يتراوح بين 11 - 14م تحت منسوب الأرض بطول حوالي 450م وارتفاع 2,5 م، ونتج عن هذه الحفريات تصدع عدد من الأبنية، منها الجامع العثماني، ورباط الكرد، والمدرسة الجوهرية، والمدرسة المنجكية وهي مقر المجلس الإسلامي، والزاوية الوفائية، وبيت الشهابي، ويمر النفق بآثار أموية وبيزنطية عبارة عن جدران وأقواس حجرية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير