تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وللباحث الآمين المدقق عليه الذهاب ((اليوم)) إلى جنوبى أسوان ومن جبال السن وحتى الحدود المتآخمة مع ليبيا وعودة حتى دهشور وعلى مدى طول (ألف كيلو متر) سوف يشاهد بنفسة (المحاجر القديمة) التى كان يعمل بها العمال الفراعنة القدامى فى قطع الحجارة من آصيل الجبال الجرانيتية .. بل وسوف يشاهد بعين أم رأسه الآثار الدالة على العديد من المصاطب والمسلات وقواعد تأسيس البنيان التى لم تكتمل بعد فى الطريق الموصل مابين (أسوان وفيلة).!!

بل سوف يقف على معلومة تاريخية عظمى وهى أن فرق العمال كان يطلق عليها ألقاب لتتعارف به نوعية الحجارة المستقطعة ومدى جودتها فكان هناك (الفرقة الرافعة) (الفرقة القوية) (الفرقة المتحملة) (فرقة الصولجان) (فرقة الشمال) (فرقة الجنوب) ومازالت تلك الكتابات مدونة داخل المحاجر وحتى اليوم. وقد عثر فوق قمة الهرم على أسماء بعض الفرق أطلق عليها (فرقة الصناع) ومازال التدوين حتى اليوم منقوشا وترجمته (ماأقوى تاج خنوم خوفو الآبيض). ومن تلك النقطة نقف على أول دليل أن الأحجار كانت تقطع من الجبال والمحاجر التى مازالت موجودة حتى يومنا هذا على طول أمتداد ألف كيلو متر من خلف الآهرام بالجيزة وحتى الفنتين أسوان وهو مايسمى بطريق الموت حيث المقبل عليه لايعود .. وإن كان بدء فيه العمار حاليا من خلال تنظيم رحلات السفارى وسباقات الهجين والسيارات والرالى العالمى .. وقد حظيت بأختراق ذلك المجهول على مدار أسبوعا كاملا وهناك شاهدت العديد مما أدونه حاليا ومن أهم ماوقفت على حقيقة صحتة جبال (السيراميك).!! .. فى الآقصى الجنوبى من أسوان حيث شاهدت الجبال العملاقة ذات الرداء الآحمر .. نعم .. جبال شامخة ترتدى حلة حمراء قاطنة فعلا .. وهناك عرفت (سر خلطة السيراميك) وتلك الخلطة هى فى الآصل (خلطة فرعونية) وتدعى (عجنة السدة) وقد كانت تخلط بالسن الصغير من جبال السن الشاسعة الآطراف ويتم بها سد المقابر فى الجبال وهى أشد صلابة من الآسمنت الحالى ومن أصيل الجبل المنحوت داخله المقبرة، ولا يمكن بحال من الآحوال تكسيرتلك الخلطة الفرعونية.!!

ثانيا: ـ مكونات وأصول حجارة الآهرامات والمعابد والمسلات

من أهم الآحجار الشائعة الآستعمال لدى الفراعنة الآقدمون هو حجر (الجرانيت) وهذا الحجر يتألف من أربعة مواد مختلفة (تكوينة الطبيعى وليس خلطة) وتلك المواد محببة بصورة منفصلة وإن كانت مترابطة بشدة فيما بينها وبدون آية مادة لزجة وهى على درجة عالية من التماسك والصلابة حتى أنها تتكسر ولا تتفتت. تأخذ حبيباته دوما شكل طولى ذى جزئين الآول غير لامع وغير مصقول والثانى لامع ومصقول بل ويكاد يكون صدفيا وهذا نتاج تواجد مادة (الفلدسبات) ومادة (الميكا) وهما من عناصرة الطبيعيين كما توجد فى أنواع منه مادة (الكوارتز) أو البلورات الصغيرة. وهذا الحجر بخدش الزجاج وإذا ضرب بمادة صلبة تنبعث من شرارات واهجة. وألوان ذلك الحجر تبدأ من اللون الوردى الفاتح وحتى الغامق بتدرجه إلى الآحمر القرميدى.

أما حجر (البازلت) أو مايطلق عليه (الصوان) أو (حجر الصعيد) أو مايعرف حاليا بأسم (البوروسلين) والآسم العلمى (البيروبوسيلون) وهو من أنواع الآحجار النارية. ومكوناته الطبيعية وليست الخلطة يوجد به العديد من الحراشيف الصغيرة من الفلدسبات مع قليل من الكوارتز الغارق فى خلفية سوداء من الميكا والحائرات على شكل صفائح وإبر

وقد أستعمل هذا الحجر فى عمل كافة قدس الآقداس والتوابيت ومبطن به الجزء الداخلى من

الآهرامات وتابوت الملك فى الغرفة العليا .. وفى ذلك التابوت الفارغ دون غطاء فوق أعلى

قمة هرم خوفو قضيت ليلة كاملة بمفردى فى تلك الغرفة وعلى يقين مما أدونه.

ثالثا: ـ كيفية تقطيع تلك الآحجار الضخمة من باطن المحاجر والجبال.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير