*** وهكذا نكون قد عبرنا عن نبذة صغيرة شملت كافة الحقائق الخافية عن البروفيسير مدعى أن أهرامات الجيزة من الطين الكلس وأمن عليه ناقل البحث بأن التماثيل أيضا من الطين الكلس.؟؟ دون أن يكلف أحدهما نفسه ويراجع الآصول.
وبعد أن أوضحنا صورة مصغرة من فؤاد ولب عاشق الفراعنة والملقب قديما بالفرعون الصغير قبل أن يخط الزمن فيه قياسات عمر الخمسينات ببضع سنين.
نعلق على فكرة البروفيسير مؤلف البحث: ـ
أولا: ـ أن ذلك البحث ظهر للوجود منذ زمن غير بعيد وسخر منه كافة علماء المصريات ولا أدرى سببا لطفوه هكذا فجأة مرة ثانيا فوق السطح .. !!
ثانيا: ـ بالنظر إلى التحليلات المعملية التى قامت على حجر (الآهرامات) فهذا نتاج طبيعى لتواجد نلك الآحجار من الخلط النارى حيث أن معظم تلك الآحجار نارية، ولو كلف الباحث والمؤيد نفسيهما وسافرا إلى أسوان لسوف يشاهدان الكم الهائل من تلك الآحجار فى مجرى نهر النيل وعلى ضفتيه وخصوصا فى جزيرة فيله.!!
ثالثا: ـ الآدعاء بأن أحجار الآهرامات من الطين الكلس والرمل العادى وتم تسخينهم تحت درجة 900 درجة مئوية .. لقد أضحكتنى تلك الفكرة التى يدعون فيها أن التماثيل تصنع على تلك الطريقة .. وسبب ضحكى أن كافة المحروقات تعود إلى طبيعتها الآولى بعد فترة من الزمن طالت أو قصرت، بمعنى أنها تكون هشة وقابلة للكسر سريعا ولا تتحمل أطلاقا عوامل التعرية وهذا بالدليل العلمى أن البيوت التى تبنى من الطوب المحروق دون أن يتم تغطيتها بالمحارة تتأكل الآحجار سريعا ولا تتحمل عوامل التعرية .. !! .. ثم وأن كافة الآعمال التى يتم حرقها يتغير لونها وهذا ثابت من التماثيل الفخارية والآوانى الفخارية.!!
ولو تم كسرها (سوف يظهر باطنها خلاف ظاهرها) وكل ذلك غير متوفر نهائيا فى أحجار الآهرامات والتماثبل التى تملئ ربوع البلاد شرقها وغربها والآدل على ذلك تماثيل أبو سنمبل ومعبد حتشبسوت ومعبد الكرتك وجميعهم ملئهم تماثيل ضخمة مكسورة، ونلاحظ باطنها مثل ظاهرها ولا أختلاف ولا خليط يوحى بأتمام عمليات الحرق المزعومة. . ثم وأن هناك الآهرامات مازالت قائمة وسوف تظل هكذا إلى قيام الساعة، ولو كلف مؤيد البحث المزعوم والباحث ذاته بتفحص الآحجار لآيقن تماما خلوها من الحرق المزعوم .. وأن الحجارة المتكسرة يتضح بيان ظاهرها نتاج طبيعة تبيان باطنها.!!
رابعا:ـ ألم يسال الباحث والناقل أى نار هذه التى يتم فيها حرق ملايين أحجار الآهرامات.
ثم والآدهى فكرة صناعة القوالب التى أشار إليها الناقل مهللا وهو يقول (إن الفكرة الجديدة لا تكلف الكثير من الجهد لأن العمال لن يحملوا أية أحجار ويرفعونها، كل ما عليهم فعله هو صنع القوالب التي سيصبّ فيها الطين ونقل الطين من الأرض والصعود به في أوعية صغيرة كل عامل يحمل وعاء فيه شيء من الطين ثم يملؤوا القالب، وبعد ذلك تأتي عملية الإحماء على النار حتى يتشكل الحجر، ويستقر في مكانه وبهذه الطريقة يضمنوا أنه لا توجد فراغات بين الحجر والآخر، مما ساهم في إبقاء هذه الأهرامات آلاف السنين .. ) .. !!
هذا الآدعاء ياباشمهندس ينفع فى حمل خلطة أسمنت يتم فيها عمل صبة سقف من الآسقف المعمارية .. أما حسبما قولكم فهو يوجد به الكثير من المغالطات العلمية التى لا يستقيم معها المنطق العلمى نهائيا .. إذ أن معنى كلامك أن تتم محرقة هائلة فوق الهرم ليتم حرق الطين وتحويله إلى حجارة ثم يتم رفع القوالب عنه.!!
لقد تناسيت أيها المهندس أن محرقة (الطوب الطينى) والتى يطلق عليها (قمينة) لابد
وأن تكون محكمة الغلق جيدا من كافة الجوانب حينما يتم أطلاق النار فيها حتى تستوى كافة الآحجار الطينية داخلها وتتحول إلى طوب جاف .. وإن لم تكن عندك فكرة فإنه على طول فرع نيل رشيد توجد (قمائن الطوب) فإذهب وشاهد بنفسك .. فهل معنى ذلك أن يتم تغليف الهرم أو الحجارات حسبما ترأى لخيال المؤلف ومن ثم يتم الحرق حتى لا يحدث تنفيس.؟؟؟ .. ناهيكم عن المدى الزمنى لآتمام تلك العمليات ومدى كمية الآخشاب التى تستعمل فى تلك المحارق الخيالية .. ثم وأن الرسومات الجدارية التى تركها الآجداد الفراعنة فى تصوير عمليات البناء والآلات البدائية المستعملة والموجودة حاليا بالمتحف المصرى بالقاهرة تنفى نفيا قاطعا كافة تلك المزاعم .. ولو
¥