ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[18 - 05 - 09, 06:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا موقف يبين صلابة موقف رجال جمعية العلماء في سبيل الحق، ووقوفهم في وجه جميع الدجالين والمشعوذين وفضحهم لهم وكشفهم لأكاذيبهم وادعاءاتهم، ومنهم هذا المدعو أحمد سكيرج ـ القاضي التيجاني ـ في [المغرب الشقيق] الذي أنضم إلى زمرة العليويين فسَّخر نثره وشعره في هجو منتقدي البدع ومحاربي التخريف، وقد تحدى رجال جمعية العلماء المسلمين (المصلحين) ودعاهم للمباهلة، بل كذب عليهم وادعى أنهم لا يجيبون إذا دعوا إليها، فتصدى له الشيخ السلفي العقبي وكتب مقالا بعنوان " بل نجيب ... ولعنة الله على الكاذبين" وقد أيده في دعواه جمع غفير من العلماء، لكن صاحب الدعوة لم يرد عليهم فلنتابع أطوار القضية سويا بارك الله فيكم:
" بل نجيب ولعنة الله على الكاذبين! ...
وقفت في العدد 17 من جريدة الطرقيين الجديدة التي سموها البلاغ الجزائري، وما هي إلا بلاغ عليوي فقط ... على مقال طويل تحت عنوان كلمة في الإصلاح وقد أنعمت تلك الجريدة على صاحب هذا المقال بألقاب ضخمة جدا ... وهي هذه حضرة الكاتب .. المقتدر جلالة الأستاذ الأبر، فهالني لأول وهلة ما رأيت من عنوان المقال ومدلول هذه الألقاب المشوقة (التي لا وجود لها إلا في معامل الطرقيين، وجرائدهم الحرة السالكة، ذات الخصوصية ... ).
وبكل تكلف أتممت مطالعة ذلك المقال، وأنا التمس إمضاء صاحبة المقتدر جلالة الأستاذ ... فإذ به هكذا (خديم الحضرة المحمدية عبد ربه أحمد سكيرج ... ) فحمدت الله حيث لم تمنح كل هذه الألقاب إلا لمن سمي نفسه خديم الحضرة المحمدية ومن هذا الإمضاء المبارك عرفنا صاحب الجلالة الأستاذ، وعرفنا الوجه المستعار الذي برز به هذه المرة ليمثل لنا دور أحد المصلحين على مسرح جريدة العلويين! ومن وقف في ما سبق على مقالات صاحبنا سكيرج وعلى قصيدته المنشورة في هذه الجريدة نفسها عرف معنى هذا الرجل وعرف كيف يجري الاستعارة في وجهه هذا، وفي وجوه كلامه كلها.
أما أنا فإني لا أحاول في هذا الموقف مع قاضي الجديدة أو صاحب الوجه الجديد إطالة الكلام في فصول مقاله والبحث عما يصح من وجوه دلالتها عربية وتركيبا وما لا يصح، كما أني لا أريد تحليل مواد هذا المقال وجمله لأني لا ابتغي تعذيب صاحبه بمناقشة الحساب فيه ...
نعم في هذا المقال على طوله نقطة واحدة استلفتت نظري بالخصوص وأنطقتني وما كنا ذا رغبة في الكلام مع هؤلاء الكتاب المقتدرين، وأصحاب الجلالة من الأستاذين ... ولولا أن الشيخ اكرهني على النزول إلى هذا الميدان لما نزلت ...
كتب الأستاذ في هذا المقال ما شاء وشاء له الهوى، ثم نصب نفسه للحكم بين المتصوفة وخصومهم - ولعل ذلك بعد الأعذار والإنذار والتلوم وإجهاد النفس بما لا مزيد عليه لمستزيد - فقال: " ولو تجردت هذه الفئة للمباهلة مع السادة الصوفية ما أجابوا قولهم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين، هكذا قال جلالته! ... وهو في كل مقاله الذي يحاول به الإصلاح - على زعمه -، يسير على غير الهدى في تعسف ويتحكم ويحكم بغير الحق!
ينتصب للحكم بين فريقين تصور وجودهما في مخيلته وخلق لهما صفات حسب إرادته ومشيئته فسمى من انتصر إليهم من فريقه: صوفية! متصوفة! أهل الاعتقاد! المتدينين! أهل الله! أهل الدين! .. أهل النسبة الخ
وسمى الفريق الآخر: أهل الانتقاد (في مقابلة أهل الاعتقاد) المتمدنين (في مقابلة المتدينين، لأن التمدن عنده غير الدين، والدين ضد التمدن! .. ) أهل النكير على أهل الله! المتجردين للطعن على أهل الدين الخ .. ما وصف كلا ممن ذكر وسمى من الفريقين وكل الناس على بينة من أمر هذا المصلح الجديد وحزبه، وما حزبه إلا جماعة الطرقيين الذين سماهم المتصوفة .. الخ وما خصومهم الذين انعم عليهم جلالته بكل تلك الصفات والأسماء التي سماهم بها - إلا نحن الكتاب جماعة حزب الإصلاح الديني وخصوصا من يكتب بجريدة الشهاب والبرق اللامع
¥