تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

"أسئلة حول مقال دسائس طه حسين " ذكر فيه بأنه بعد أن أطلع على ما كتبته الشهاب قرر أن يتحقق من هذا الأمر ومما قاله: " ... رجعت الى الكتاب نفسه لأعلم ما الذي ذكر هذا طه، وكيف كتب عن اساطير اليونان وكيف كتب عن السيرة النبوية، وهل حقا انه دس عليها وبهتها؟

قرأت الفصول الثلاثة الاولى وهي حفر زمزم، والتحكيم، الغذاء فاذا طه لم يتجاوز ا نحكى لنا ما ورد في سيرة ابن هشام وغبره من كتب السير والتاريخ الا انه في بيان اروع واسلوب ابدع!

ثم قرأت الفصلين بعدهما فاذا هو أيضا لا يتجاوز ما كتب غيره ...

وتجاوزت الخمسة فصول كلها الى فصلي القضاء والردة، فاذا هو لا يتجاوز ايضا ما ذكره المؤرخون من خروج تبع غازيا وبلوغه المشرق والمغرب ...

أنا لا ادافع عن طه حسين ولكني اريد ان افهمه، ولا ارد على خصومه ولكني اريد ان اقف على ما ينتقدون عليه من هذا الاعتداء على العرب والمسلمين

مستغانم 17 ذي القعدة 1352هـ مصطفى بن حلوش.

- وكان رد الإما عبد الحميد كالتالي:

" اذا اراد الكاتب الفاضل أن يعرف كيف كان راي الدكتور طه حسين في العرب والاسلام، وكيف صار؟ فما عليه الا ان يقرأ كتابه " في الشعر الجاهلي" وما كتبه عليه الاستاذان محمد بك أحمد المغراوي، ومحمد جمعة لطفي المحامي، الاول في كتابه " النقد التحليلي" والثاني في كتابه " الشهاب الراصد" ثم يقرأ كتابه هذا في السيرة، ولا يمكن ان يُعرف الرجل بغير هذه السبيل، واما انه يدس في كلامه ما يجب الاحتراز منه، فإننا لا نتولى إثباته إلا بما قاله دكتور أخر من اصدقائه واعرف الناس به وبمناحي كلامه، هو الدكتور زكي مبارك، قال في كتابه على كتاب طه حسين "على هامش السيرة " عدد " البلاغ" الصادر في 10 شوال الماضي: " ... وأنا اوصي قرائي بأن يقرأوا هذا الكتاب بروية، فإن فيه نواحي مستورة من حرية العقل عرف الدكتور كيف يكتمها عن الناس بعد أن راضته الأيام على ((إيثار الرمز في التأليف)) ".

الشهاب: محرم 1353 هـ/افريل 1934م ص 209 (10/ 230)

ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[14 - 06 - 09, 02:33 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد أن فتح الإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس مجلاته وصحفه أمام العلماء والكتاب والأدباء ليبرزوا الإسلام الصحيح لقرائهم، وينشروا فيهم الوعي والثقافة النابعة من أصالتهم الإسلامية، بأسلوب صريح مدعم بالحجج التي لا تقبل النقض، مبينين لهم ضلالات وخرافات الطرقية الضالة، وقد تزعم الشيخ العقبي وبعض الكتاب هذه الحملات التي كان وقعها شديدا على مشايخ الطرق ومريديهم وأذنابهم، مما دعاهم إلى أن يفزعوا إلى الشيخ ابن باديس وإلى والده وأخيه محمد المصطفى ابن باديس ليطلبا منهما توقيف هذا السيل الجارف من المقالات التي لم تميز بين جميع شيوخ الطرقية، ودعمهم في مطالبهم الشيخ أبو يعلى الزواوي، وكذا الشيخ المولود الحافظي الأزهري، كما كتب عبد الحفيظ بن الهاشمي مدير جريدة " النجاح " مقالات يحث فيها ابن باديس على توقيف تلك الحملات، فاستجابت لهم إدارة الشهاب، وكتبت مقالا تحت عنوان: " في سبيل الوفاق والتفاهم" تؤيد هذا المسعى وتطلب من كتابها التوقف مؤقتا عن هذه المقالات، لكن هذه الدعوة لقيت معارضة شديدة من طرف العلماء والمصلحين، وكان على رأس المعارضين الشيخ الطيب العقبي، ومحمد العزوزي حوحو والسعيد الزاهري، وغيرهم

فما كان من الامام عبد الحميد بن باديس الا الاستجابة لمطالبهم، والسماح لهم بالكتابة عن الطرقية الكاذبة، ومهاجمة الدجالين ودعاة التصوف المزيفين، وعادت الاقلم للكتابة ومنها هذه المقالة بعنوان: " ها نحن نعود والعود أحمد "

" ما هذا السكوت؟ وما هذا الخمول؟ هل استحالت تلك الشعلة إلى رماد؟ وكيف ارتضت تلك النفس الثائرة المتمردة عيش الجماد؟

هذا ما كتب لي به أخ من إخواني الذين بيني وبينهم الفيافي الشاسعة ولا يسعني الآن إلا أن اكتب ولا يسع "الشهاب" لسان الشباب إلا أن تنشر ما أكتب.

يا أخي!

لقد ظننت أن أخاك سكت وأن ناره استحالت رمادا، وأن ذلك الذي تعرفه أصبح جمادا ... ؟ ظننت شرا قبل أن تسأل على الخبر! وفاتك أن بعض الظن إثم.

لا يا أخي!

أنا ناطق وإن بدا لك أني ساكت، ومشتعل وإن رأيتني في صورة خامد! وكونك لن تعلم ليس الذنب فيه ذنبي، بل ذنب قوة لا قبل لي بمقاومتها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير