تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أورانك زيب؟ السلطان العظيم الذي لا يعرفه أحد؟]

ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[29 - 04 - 09, 11:20 م]ـ

أُوْرانْكْ زِيبْ؟ السلطان العظيم الذي لا يعرفه أحد؟!

هو الأسد الجسور، والليث الهصور، والإمام الهمام، و أحد عمالقة الإسلام، الذي أذل الكفر وزلزل الطغيان، وقوَّض عروش أهل الإلحاد في ربوع مملكته والأوطان، وحارب الفساد وأهله في كل مكان، وأتى على بنيان الظلم والظلمة من القواعد حتى خرَّ عليهم السقف من فوقهم! وأذاق المغرورين والمعاندين من كئوس المرار ما انشقّتْ له حلوقهم! وأرغم الجبابرة على الانقياد لله والرسول، و دقَّ حصون الزنادقة على رؤسهم بالعرض والطول! وجعل المهانة والصغار على كل من أبى قبول الحق بعد أن أُقيمت عليه من الله الحجة، وسلك بالمسلمين في أيامه سبيل الاستقامة وطريق المحجة، فكان كالبدر المشرق فى سمائه، والفيض المغدق بسلسبيل رُوَائه، والناصح الأمين للخاص والعام، والمجدد لهذا الدين أمره في سابق الأزمان وغابر الأيام ...

حتى لقَّبه الشيخ الأديب علي طنطاوي بـ: (سادس الخلفاء الراشدين)!

وكيف لا؟ وهو العابد الساهر إذا أسبل الليل رداء ظلامه على الأنام، والراكع الساجد في غسق الدجى والحارسون له نيام! والبطل الكرار إذا طارت قلوب الشجعان في ساحة الوَغَى، والفارس المغوار الذي تُجمُّ دونه الأُسُود إذا علمت أنه حلَّ بساحتهم وأتى!

وما أرى أحدا في القوم يشبهه ... وما أُحاشي من الأقوام من أحد؟

هذا الرجل الذي أقام العدل في زمانه حتى عبقت بذكره الأرجاء، وانقادت له الممالك وخضعت حتى صار النصر له رفيقا وكأنه رياح الله تجري بأمره رخاء حيث يشاء!

ذاكم: هو السلطان العظيم، و المجاهد الزاهد: أبو المظفر محي الدين محمد أُورانك زيب عالم كير، سلطان مملكة شبه القارة الهندية وما حواليها في القرن العاشر وأوائل القرن الحادي عشر الهجري.

تاريخ ميلاده:

المولود في (15 من ذي القعدة 1028هـ = 24 من أكتوبر 1619م) تاريخ وفاته: والمتوفى في (: 28 من ذي القعدة 1118 هـ = 20 من فبراير 1707م)

وهو أحد أحفاد: تيمور لنك! الطاغية الماغولي الشهير!

ألقابه:

أُورانْك زِيْب: معناها بالفارسية "زينة المُلك" ويقال أ يضا: (أوزبك زيب)، ويقال أيضا: (أورنجزيب)

و عالمكير: معناها بالفارسية "جامع زمام الدنيا أو العالم"

وأبوه هو

: "السلطان شاه جيهان" أحد أعظم سلاطين دولة المغول المسلمين فى الهند , وهو بانى مقبرة "تاج محل" الشهيرة التى تعد الآن من عجائب الدنيا السبع , والتي قد تم بنائها فى 20 عاما! وعمل على إنشائها أكثر من 21.000 شخص! فقد كان مفتونا بمحبة زوجته جدا! حتى أنفق تلك الأموال في بناء ذلك الضريح الأعجوبة لها! وخصص لنفسه في قصره: غرفة خاصة بها شرفة تطل على ضريح زوجته! فكان يجلس الساعات الطوال ينظر إليها حتى أوشك أن يذهب عقله من حزنه عليها!

توليه الملك والحكم في البلاد:

تولى زمام السلطنة المغولية بالهند عام 1069هـ1669م، بعد معارك نازفة بينه وبين المفسدين من إخوته وأقاربه! وكانوا يريدون الدنيا وزينتها! ويأبى: (أورانك زيب) إلا إقامة العدل ونشر التوحيد. وخدمة الإسلام والمسلمين.

ولما جلس على عرش المملكة الهندية: بدأ يسير على منهاج النبوة الأولى في إقامة شائر الدين، وإنصاف المستضعفين، ورفع راية الجهاد على سائر المرتدين والمعاندين، وأخذ الجزية من كفرة الهندوس وغيرهم، مع القيام على حوائج الأرامل والثكالى والفقراء من المؤمنين، كل هذا مع الزهد والعبادة، ونشر العلم والعلوم بين سواد الناس.، والقضاء على كثير من البدع والخرافات التي كانت ذائعة في مملكته العريضة جدا!

فأبطل الاحتفال بالأعياد الوثنية مثل عيد النيروز وغيره، كما منع عادة تقبيل الأرض بين يديه والانحناء له، ومنع الخطب الطويلة التى تقال لتحية السلطان واكتفى بتحية الإسلام, كما منع دخول الخمر إلى بلاده، وصرف أهل الموسيقى والغناء عن بلاطه!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير