تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- وتقول عَائِشَةَ-كما في صحيح مسلم-: " مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً وَلَا خَادِمًا، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ فَيَنْتَقِمَ مِنْ صَاحِبِهِ إِلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ مِنْ مَحَارِمِ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ".

- وتقول-كما في البخاري-: كَانَ صلّى الله عليه وسلّم يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ.

- وكان يكره أن يقوم له أحدٌ.

- ويقول: ((لاَ تَطْرُونِي كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ عليه السّلام، وَلَكِنْ قُولُوا: عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ)).

- (كَانَ يَتَفَاءَلُ وَلاَ يَتَطَيَّرُ وَيُعْجِبُهُ الفَأْلُ الحَسَنُ). [رواه أحمد].

- (وَكَانَ يَزُورُ الأَنْصَارَ وَيُسَلِّمُ عَلَى صِبْيَانِهِمْ وَيَمْسَحُ عَلَى رُؤُوسِهِمْ). [النّسائي].

- (وَكَانَ لاَ يُسْأَلُ شَيْئاً إِلاَّ أَعْطَاهُ، وَإِلاَّ سَكَتَ) [رواه الحاكم].

- وكان يقول في السّراّء: الحمد لله الّذي بنعمته تتمّ الصّالحات، وفي الضرّاء: الحمد لله على كلّ حال.

- وكان يمازح أصحابه يتألّف بذلك قلوبهم، حتّى سألوه متعجّبين من ذلك ..

فقد روى التّرمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضيَ اللهُ عنه قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّكَ تُدَاعِبُنَا؟! قَالَ: ((إِنِّي لَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا)).

وروى أبو داود والتّرمذي عَنْ أَنَسٍ رضيَ اللهُ عنه أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! احْمِلْنِي! قَالَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّا حَامِلُوكَ عَلَى وَلَدِ نَاقَةٍ)) قَالَ: وَمَا أَصْنَعُ بِوَلَدِ النَّاقَةِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وَسَلَّمَ: ((وَهَلْ تَلِدُ الْإِبِلَ إِلَّا النُّوقُ)).

وروى التّرمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضيَ اللهُ عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ لَهُ: ((يَا ذَا الْأُذُنَيْنِ)) قَالَ أَبُو أُسَامَةَ يَعْنِي مَازَحَهُ.

وروى أحمد والتّرمذي في " الشّمائل " عَنْ أَنَسٍ رضيَ اللهُ عنه أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ كَانَ اسْمُهُ زَاهِرًا كَانَ يُهْدِي لِلنَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم الْهَدِيَّةَ مِنْ الْبَادِيَةِ فَيُجَهِّزُهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ زَاهِرًا بَادِيَتُنَا وَنَحْنُ حَاضِرُوهُ)) وَكَانَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم يُحِبُّهُ وَكَانَ رَجُلًا دَمِيمًا، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم يَوْمًا وَهُوَ يَبِيعُ مَتَاعَهُ فَاحْتَضَنَهُ مِنْ خَلْفِهِ وَهُوَ لَا يُبْصِرُهُ، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَرْسِلْنِي! مَنْ هَذَا؟ فَالْتَفَتَ، فَعَرَفَ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم فَجَعَلَ لَا يَأْلُو مَا أَلْصَقَ ظَهْرَهُ بِصَدْرِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم حِينَ عَرَفَهُ، وَجَعَلَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم يَقُولُ: ((مَنْ يَشْتَرِي الْعَبْدَ؟)) فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِذًا وَاللَّهِ تَجِدُنِي كَاسِدًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وَسَلَّمَ: ((لَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ أَوْ قَالَ:- لَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ أَنْتَ غَالٍ)).

وروى التّرمذي في " الشّمائل " بسند حسن عَنِ الحَسَنِ رضيَ اللهُ عنه قَالَ: " أَتَتْ عَجُوزٌ إِلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ! اُدْعُ اللهَ أَنْ يُدْخِلَنِي الجَنَّةَ. فَقَالَ صلَّى اللهُ عليْهِ وَسَلَّمَ: ((يَا أُمَّ فُلاَنٍ! إِنَّ الجَنَّةَ لاَ تَدْخُلُهَا عَجُوزٌ)). قَالَ: فَوَلَّتْ تَبْكِي. فَقَالَ: ((أَخْبِرُوهَا أَنَّهَا لاَ تَدْخُلُهَا وَهِيَ عَجُوزٌ، إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً. فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا. عُرُباً أَتْرَاباً} ..

- ومن أحسن ما قيل في وصفه صلّى الله عليه وسلّم ما قاله أحمد شوقي:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير