تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يا من له الأخلاق ما تهوى العلا ** منها، وما يتعشّق الكبراء

لو لم تُقم ديناً لقامت وحدها ** ديناً يضيء بنوره الآناء

زانتك في الخلق العظيم شمائل ** يُغرى بهنّ ويُولع الكرماء

وإذا سخوت بلغت بالجود المدى ** وفعلت ما لا تفعل (الكرماء)

وإذا عفوت، فقادراً ومقدَّراً ** لا يستهين بعفوك الجهلاء

فإذا رحمت فأنت أمّ أو أب ** هذان في الدّنيا هُما: الرّحماء

وإذا غضبت، فإنّما هي غضبة ** في الحقّ لا ضغن ولا بغضاء

وإذا رضيت، فذاك في مرضاته ** ورضا الكثير تحلّم ورياء

وإذا خطبت فللمنابر هِزَّة ** تعرو الندى وللقلوب بكاء

وإذا قضيت فلا ارتياب كأنّما ** جاء الخصوم من السماء قضاء

وإذا أخذت العهد أو أعطيته ** فجميع عهدك ذمّة ووفاء

أنصفت أهل الفقر من أهل الغنى ** فالكلّ في حقّ الحياة سواء

ظلموا شريعتك الّتي نلنا بها ** ما لم ينل في رومة: الفقهاء

صلّى عليك الله ما صحِب الدُّجى ** حَادٍ، وحنَّتْ بالفلا وجناء [1] ( http://www.manareldjazair.com/index.php?option=com_*******&task=view&id=525&Itemid=5#_edn1)

- ذلك قبس من نور النبوة الباهر، وشعاع من مشكاة الخلق المحمّدي الطّاهر، وسل التّاريخ الّذي يتجدّد: هل رأيت أعظم من النبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم؟

سألت نِياق الحيّ عن أكرم الورى؟ قالت: نبيّ بين البرايا معظّما

فقلت لها يا نوق هل تعرفين مقام محمّد؟ قالت بطيبة مقاما مسلّما

فقلت لها يا نوق هل نبع الزّلال من كفّه؟ قالت: وقد أروى الجيوش من الظّما

فقلت لها يا نوق هذا محمّد! قالت: وقد صلّى عليه الله وسلّما

وأمّا الأمر الثّاني: فإنّ معرفة هذه الشّمائل جعلت أقطاب النّصرانيّة المنصفين قد خرّوا لله ساجدين، وللنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بالفضل معترِفِين، نشر أقوال الغربيّين الّذين تعترف لهم دور الفكر الغربيّة، والمؤسّسات العلميّة والاجتماعيّة بعلوّ الكعب في أبحاثهم، وتشهد بسعة اطّلاعهم، من باب قول الله تعالى: {وشهد شاهد من أهلها} .. وقول الشّاعر:

ومليحةٍ شهِدت لها ضرائرها والفضل ما شهدت به الأعداء

وإليك شيئا:

من أقوال الغربيين في النبيّ محمّد صلَّى اللهُ عليْهِ وَسَلَّمَ:

إنّ المنصفين من المشاهير المعاصرين عندما اطلعوا على سيرة رسول الله محمّد صلّى الله عليه وسلّم لم يملكوا إلاّ الاعتراف له بالفضل والنّبل والسّيادة، وهذا طرفٌ من أقوال بعضهم:

- يقول [ U] مايكل هارت في كتابه " الخالدون مئة " ص 13، وقد جعل على رأس المئة سيّدَنا محمّدا صلّى الله عليه وسلّم إذ يقول: " لقد اخترت محمّدا صلّى الله عليه وسلّم في أوّل هذه القائمة ... لأنّ محمّدا عليه السّلام هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحا مطلقا على المستوى الديني والدنيويّ، وهو قد دعا إلى الإسلام ونشره كواحد من أعظم الديانات وأصبح قائدا سياسيا وعسكريا ودينيا، وبعد 13 قرناً من وفاته، فإنّ أثر محمّد عليه السلام ما يزال قويا متجددا ".

- برناردشو الإنكليزي: له مؤلَّف أسماه (محمّد)، وقد أحرقته السّلطات البريطانية، يقول:

" إنّ العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، وإنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصّب، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرّجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصّلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحيّة، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يُؤَمِّن السّلام والسعادة الّتي يرنو البشر إليها ".

- ويقول آن بيزيت:

" من المستحيل لأي شخص يدرس حياة وشخصية نبيّ العرب العظيم ويعرف كيف عاش هذا النبيّ وكيف علّم الناس، إلاّ أن يشعر بتبجيل هذا النبيّ الجليل، أحد رسل الله العظماء ".

- الفيلسوف الإنجليزي توماس كارليل الحائز على جائزة نوبل يقول في كتابه " الأبطال ":

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير