تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والطابع الإنشائي، وعدم التدقيق في العبارات، وغلبة الهوى، وضعف التوثيق والتحقيق، والأخطاء التاريخية، أمور ظاهرة في كلامه أعلاه!

فمثلاً:

جميع الضمائر في كلامه (هم، نحن) مبهمة مطَّاطة لا يُدرى من المقصود بها!

ومن ذلك أنه يصوِّر النقد ليزيد بأنه طعن في الإسلام!

ويستشهد على صلاحه بجهاد الصحابة معه!

أي كان يجب أن يمتنع الصحابة عن الجهاد مع يزيد في عهد أبيه!

مع أن النقد ليزيد - أو صورته المزيَّفة في نظره - تقوم على أعماله بعد توليه الخلافة!

وناشئة أهل السنة يعرفون أن الجهاد يكون مع البر والفاجر!

ويقول عن يزيد أيضاً:

لا تزيد الخَلفية عنه أنه كان من عامة الناس غير مُبالٍ بشؤون الحكم، فلما آل إليه السلطان تسلّمه ولم يحسن التصرّفَ به، فوقعت أحداث أساءت إليه، وإلى أسرته، وكانت سبباً في شنّ الهجوم عليه وعلى آله حتّى مات غير مَأسوف عليه

هذه الصورة الشائعة صحيحة مع الأسف!

فقد وُلِّي الخلافة ولم يكن يسحقها!

ولم يحسن التصرف!

ووقعت في عهده أحداث أساءت إليه وإلى أسرته!

ومات غير مأسوف عليه!

هذه كلَّها مسلَّمات!

ولا يعني ذلك أن نلعنه كما يفعل الرافضة!

والغريب أن يجعل محمود شاكر هذه الحقائق مثالاً على التاريخ الإسلامي المزيَّف!

وأما قوله (من عامة الناس غير مُبالٍ بشؤون الحكم)، فهو من مخترعاته الإنشائية! ولم أعرف مؤرخاً زعم ذلك! إلا إن كان يقصد ما يقال عن إجرائه الخيل وعزوفه إلى بعض اللهو، والظاهر أنه صحيح. وهو - صح أو لم يصح - لا يتعارض مع الاهتمام بشؤون الحكم!

وشأن المؤرخ المنصف أن يقول: اتّهمه خصومه بكذا وكذا، ولا ينحاز إلى حد الطرفين

ولكن يظهر أنه أجلُّ في عبن الأستاذ من أن يراكض الخيل!

وطبعاً نسي أن يذكر قصته مع الأخطل وهجاء الأنصار!

ويقول عن يزيد أيضاً:

وبيعة خليفة قبل موت الخليفة القائم خوفاً من الأحداث

لقد فعلها أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، واستبعدا أبناءهما!

فتصوير التوريث بهذه العبارة (بيعة خليفة قبل موت الخليفة القائم خوفاً من الأحداث) إنما يكشف أهواء الأستاذ!

ويقول عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه:

لم يُطعَن، به لصلاحه كما يتصوّر بعضهم، وإنما لِقِصَرِ مدّة خلافته

وهذا غير صحيح البتة!

فالسنة يمدحونه للأسباب المعلومة، والشيعة يمدحونه للأسباب المعلومة، والعلمانيون يمدحونه للأسباب المعلومة ... إلخ

ولا أعرف من ترك الطعن فيه لِقِصَرِ مدّة خلافته!

وغرض الأستاذ من هذه الدعوى الإنشائية أن يقول: لا فرق بين يزيد وعمر!

ويقول عن عبدالملك:

ومن لم تقع في عهده أحداثٌ يهاجمونه من خلال وُلاتِهِ، كما هي حال عبد الملك بن مروان

ألم يسمع الأستاذ بحادثة ضرب الكعبة وصلب ابن ذات النطاقين في حياة والدته حولاً مجرَّماً!

وكلامه على خطبة طارق جاء به من غير الإحالة على مصدر، كأنه من فتوحاته!

... إلخ

والخلاصة أن الأستاذ من أهل التجميع، لا من أهل التحقيق

وعلى أي حال

الكلام الإنشائي التعليمي سهل على كل أحد!

والشأن كل الشأن في التحرير العملي للتاريخ!

وقد جرَّبنا قدرات الأستاذ في تحرير بعض مسائل التاريخ فوجدناه لا شيء!

ومن أراد أن يناظرنا على ذلك ناظرناه، بشرط أن نختار نحن مسألة من كتبه لموضوع المناظرة، وأن تكون المناظرة بالأسلوب العلمي وتنحصر في المسألة المختارة فقط

وللغائدة انظر:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20900

ـ[أبو خالد عوض]ــــــــ[04 - 01 - 10, 04:28 ص]ـ

سؤالي هنا لو تكرمتم

هل هذا الكتاب كاملا

أم أن هناك كتابا وهذا جزء منه

ـ[أبوعبد الله عادل المغربي]ــــــــ[18 - 01 - 10, 05:17 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[06 - 02 - 10, 04:45 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال لخزانة الأدب حفظكم الله وبارك الله فيكم وزادكم علماً وعملاً ونفعاً

فما هو الكتاب الجامع النافع والمنصف الذي ترشحونه لمن أراد تتبع أحداث التاريخ الإسلامي

حشركم الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير