تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ربما يخطر ببالك سؤال وهو من أتى بشهادة قائل معتبر في النسب لكنه لم يستفض عند الناس. حينها ننظر لمن خالفه إن كان ببينة كمعارضته بقول قائل معتبر آخر وإلا بقيت مسألة قبولها ورفضها عائد إلى الاستفاضة.

ولعل أخي الجهني يفيدنا أكثر فهو أعض منا بالنواجذ على هذا الأمر.

وزادكم الله من فضله أخي المدني.

اهلا بك أخي الكريم

قلت سابقا (وحيازة النسب تكون بالاستفاضة أو باعتراف أهل ذاك النسب المعتبر قولهم كشيوخ تلك القبيلة ونسابيهم، فقولهم ليس كقول أي أحد.) انتهى كلامك

أذن انت تتراجع عن شرطك استفاضة النسب شرطا لحيازته

هذا مجال نقاشي معكم في هذه النقطة تحديدا (اذ لو سلمنا لك بها لما بقي نسب نستطيع اثباته على حسب شرطكم)

وقد علم قدر الامام مالك في الحديث وتعظيمة للسنّة ومثله لا تفوته مثل هذه القصة , ولم يذكر هذا الشرط مثلك

بل حتى شارح قوله وهو الشيخ عبدالله الفقيه لم يورده

ولتعلم يارعاك الله أن هناك فرق بين حيازة النسب وبين استفاضته

أما استدلالك بقصة عمر وعبد الرحمن مع صهيب رضي الله عنهم أجمعين

لاحظ التالي

أن صهيبا جاء من الروم وعرف بالرومي

أنه كان يتكلم الرومية

فلما جاء الاسلام وعدله وعرف أهمية الانتساب الى قومه ووعيد من خالف ذلك أظهر نسبه (بعد ان كان في قوم يعظمون الانساب على غير هدى من الله أو نور مبين)

لم يذكر عن عمر ضي الله عنه بعد ذلك منعه من الانتساب الى قومه الذين ذكرهم مع ما عرف عن عمر رضي الله عن الجميع من شدته في الحق

بل أغلب الظن أن الامام مالك مما سبق (أي قصة عمر مع صهيب رضي الله عنهما) قال ما قال واستنبط ما استبط وهذا دليل فهمه وعلمه

واما ما ذكرت من المثال الذي أوردته فغالب الظن انه لم يغب عن امام الهدى الامام مالك ولم يغب عن بقية ائمة الاسلام وأهل الأنساب بل لم يغب عن كل من قرأ كلام الامام مالك

وهنا أضع لك مرة اخرى كلام الامام مالك وكلام مورده الشيخ عبدالله الفقيه ليتبين لك الفرق بين كلامهم وبين فهمك له

(لكن اعلم أنه يكفي من الدليل على ثبوت النسب حيازة المرء له زمنا طويلاً، ففي المدونة: قال مالك: إذا طرأ رجل على قوم من بلد لا يعرفونه، فقال: أنا رجل من العرب: فأقام بينهم أمرا قريباً، فقال له رجل: لست من العرب، قال: قال مالك: لا يضرب هذا الذي قال له لست من العرب الحد، إلا أن يتطاول زمانه مقيما بين أظهرهم الزمان الطويل، يزعم أنه من العرب فيولد له أولاد ويكتب شهادته ويحوز نسبه ثم يقول بعد ذلك له رجل: لست من العرب، قال فهذا الذي يضرب من قال له لست من العرب الحد لأنه قد حاز نسبه هذا الزمان كله ولا يعرف إلا به.) انتهى كلامه

جزاك ربي الجنان

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[25 - 06 - 09, 01:46 م]ـ

قلت سابقا (وحيازة النسب تكون بالاستفاضة أو باعتراف أهل ذاك النسب المعتبر قولهم كشيوخ تلك القبيلة ونسابيهم، فقولهم ليس كقول أي أحد.) انتهى كلامك

أذن انت تتراجع عن شرطك استفاضة النسب شرطا لحيازته

أخي الكريم المدني

الآن أنت تنقل نص كلامي وهو (وحيازة النسب تكون بالاستفاضة .. ) ثم تقول بأني أتراجع عن ذلك .. عجيب!

أنا لم أتراجع، فقط أني أضفت شرطاً آخر لم أذكره وهو في الحيازة لا في مسألة الطعن في نسب غير مستفيض، لأن أصل كلامنا كان في مسألة الطعن في النسب المستفيض وغير المستفيض كما هو كلام الإمام مالك.

(اذ لو سلمنا لك بها لما بقي نسب نستطيع اثباته على حسب شرطكم)

من قال هذا؟ هذا كلام باطل أخي الكريم.

فأغلب أنساب الناس اليوم هي بالاستفاضة وبشهادة المعتبر قولهم.

وقد علم قدر الامام مالك في الحديث وتعظيمة للسنّة ومثله لا تفوته مثل هذه القصة , ولم يذكر هذا الشرط مثلك

بل حتى شارح قوله وهو الشيخ عبدالله الفقيه لم يورده

أخي الكريم ما أوردته أنت عن الفقيه بقوله (ويكفي في ثبوت النسب حيازة المرء له زمنا طويلا) هو ما أعنيه بالاستفاضة، وإلا ما معنى حيازة المرء له زمنا طويلاً عندك إذًا؟.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير