[هل صح عن الرشيد أنه كان يصلي مئة ركعة باليوم؟ وهل هذه بدعة؟]
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[25 - 06 - 09, 07:16 ص]ـ
هل صح عن الخليفة هارون الرشيد أنه كان يصلي مائة ركعة باليوم، أم أنه من أساطير كتب التاريخ؟!
وألا يعد ذلك بدعة لأنه فعل شيئًا لم يفعله النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولا الصحابة رضوان الله عليهم؟؟
ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[25 - 06 - 09, 07:26 ص]ـ
حكاه الطبري ونقله عنه ابن خلدون في الجزء الاول من المقدمة و لو كان خبرا اسطوريا او خارجا عن عادة البشر لما سكت عنه ابن خلدون قط لانه اراد من مقدمته ان يبين القانون الذي تقبل الروايات التاريخية على اساس منه او ترفض و هو ان يكون الخبر جاريا على سنن العادة و طبيعة العمران و قد تعرض ابن خلدون في مبادئ المقدمة لعدة اخبار بالنقد و التكذيب لخروجها عن هذا السنن فلو كان هذا الخبر مكذوبا او فيه ما يدعو الى تكذيبه لاشار ثم دونكِ الطبري ناقلا و هو امام المؤرخين مع قرب عهده به اي بالرشيد و ايامه
اما عن كونه بدعة او لا فلا لانه داخل في التنفل المطلق الذي لا توقيت فيه زمنا ولا عددا
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[25 - 06 - 09, 11:43 ص]ـ
قد نقل هذا عن الأمام الحافظ عبد الغني مؤلف الكتاب المشهور عمدة الأحكام
وقد نقل اكثر من ذلك عن الإمام الحافظ غبد الغني ففي ترجمته نقل انه كان يقرأ ثلاثمئة ركعة
" وقال سبط ابن الجوزي: كان عبد الغني ورعاً زاهداً عابداً يصلي كل يوم ثلاثمائة ركعة ويقوم الليل ويصوم عامة السنَة، " (البداية النهاية)
ونقل عن الأمام اهل السنة احمد بن حنبل
وعن عبد الله بن احمد بن حنبل قال: كان أبي يصلي كل يوم ثلاثمائة ركعة، فلما مرض من تلك الأسواط أضعفته، فكان يصلي كل يوم وليلة مائة وخمسين
وكان الحافظ عبد الغني المقدسي صاحب عمدة الأحكام كان يقتدي بالإمام أحمد
وهذا ممكن فمن قرأ قل هو الله احد واحد المعوذتين واكتفي بالقدر الكافي
يمكنه فعل ذلك .. اعني مئة ركعة
وقد نقل عن الجنيد اكثر من ذلك والله اعلم
وفي صفوة الصفوة لإبن الجوزي تجد اخبارا في ذلك
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[25 - 06 - 09, 11:16 م]ـ
غريب!
- لقد درست في التاريخ رواية للطبري فيها أنه كان يشرب الخمر ويسكر؟!
- أيضًا أتساءل إن لم يكن ذلك بدعة، فلماذا الشيخ الألباني - رحمه الله - قد أتعب نفسه في تصنيف رسالة قيام رمضان؟؟
أليس لأنه يرى أن الزيادة في العدد قد تكون بدعة؟؟
ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[25 - 06 - 09, 11:51 م]ـ
قال ابن خلدون (و أما ما تموه له الحكاية من معاقرة الرشيد الخمر و اقتران سكره بسكر الندمان فحاشا الله ما علمنا عليه من سوء و أين هذا من حال الرشيد و قيامه بما يجب لمنصب الخلافة من الدين و العدالة و ما كان عليه من صحابة العلماء و الأولياء و محاوراته للفضيل بن عياض و ابن السمك و العمري و مكاتبته سفيان الثوري و بكائه من مواعظهم و دعائه بمكة في طوافه و ما كان عليه من العبادة و المحافظة على أوقات الصلوات و شهود الصبح لأول وقتها حكى الطبري و غيره أنه كان يصلي في كل يوم مائة ركعة نافلة و كان يغزو عاما و يحج عاما و لقد زجر ابن أبي مريم مضحكه في سمره حين تعرض له بمثل ذلك في الصلاة لما سمعه يقرأ {وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون} و قال و الله ما أدري لم؟ فما تمالك الرشيد أن ضحك ثم التفت إليه مغضبا و قال يا ابن أبي مريم في الصلاة أيضا إياك إياك و القرآن و الدين و لك ما شئت بعدهما و أيضا فقد كان من العلم و السذاجة بمكان لقرب عهده من سلفه المنتحلين لذلك و لم يكن بينه و بين جده أبي جعفر بعيد زمن إنما خلفه غلاما و قد كان أبو جعفر بمكان من العلم و الدين قبل الخلافة و بعدها و هو القائل لمالك حين أشار عليه بتأليف الموطإ يا أبا عبد الله إنه لم يبقى على وجه الأرض أعلم مني و منك و إني قد شغلتني الخلافة فضع أنت للناس كتابا ينتفعون به تجنب فيه رخص ابن عباس و شدائد ابن عمر و وطئه للناس توطئة قال مالك فوالله لقد علمني التصنيف يومئذ و لقد أدركه ابنه المهدي أبو الرشيد هذا و هو يتورع عن كسوة الجديد لعياله من بيت المال و دخل عليه يوما و هو بمجلسه يباشر الخياطين في إرقاع الخلقان من ثياب عياله فاستنكف المهدي من ذلك و قال يا أمير المؤمنين على كسوة هذه العيال عامنا هذا من عطائي فقال له لك ذلك و لم يصده عنه و لا سمح بالإنفاق فيه من أموال المسلمين فكيف يليق بالرشيد على قرب العهد من هذا الخليفة و أبوته و ما ربي عليه من أمثال هذه السير في أهل بيته و التخلق بها أن يعاقر الخمر أو يجاهر بها و قد كانت حالة الأشراف من العرب الجاهلية في اجتناب الخمر معلومة و لم يكن الكرم شجرتهم و كان شربها مذمة عند الكثير منهم و الرشيد و آباؤه كانوا على ثبج من اجتناب المذمومات في دينهم و دنياهم و التخلق بالمحامد و أوصاف الكمال و نزعات العرب)
اما بخصوص الركعات المائة فقد كان الشيخ الالباني رحمه الله يرى بدعية الزيادة على احدى عشرة ركعة في قيام الليل اما بخصوص الرشيد فاولا الرواية جاءت بأنه كان يصلي مائة ركعة في اليوم و الليلة فلم يختص ذلك بالليل دون النهار اما ثانيا فهذا ما رآه الشيخ رحمه الله و فيما ذهب اليه مساغ من القول و الرأي و الخلاف و لعل الصواب جواز الزيادة على احدى عشرة ركعة مع افضلية الاقتصار عليها فاما من زاد عليها فلا بأس
¥