تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

** رابعاً: أن ابن جرير الطبري رحمه الله قد وافقه أحد علماء الرافضة باسمه و اسم أبيه و كنيته و لقبه ومعاصرته وكثرة تصانيفه.

قال الذهبي رحمه الله:

(أقذع أحمد بن علي السليماني الحافظ , فقال: كان يضع للروافض , كذا قال السليماني , و هذا رجم بالظن الكاذب , بل ابن جرير من كبار أئمة الإسلام المعتمدين , و ما ندعي عصمته من الخطأ , ولا يحل لنا أن نؤذيه بالباطل و الهوى , فإن كلام العلماء بعضهم في بعض ينبغي أن يتأنى فيه , لا سيما في مثل إمام كبير , فلعل السليماني أراد الآتي).

ويقصد بالآتي أبو جعفر محمد بن جرير ابن رستم الطبري قال الذهبي عنه:

(رافضي له تواليف , منها كتاب الرواة عن أهل البيت رماه بالرفض عبد العزيز الكتاني).

قال ابن حجر في لسان الميزان معلقا على كلام الذهبي:

(ولو حلفت أن السليماني ما أراد إلا الآتي لبررت , والسليماني حافظ متقن كان يدري ما يخرج من رأسه فلا أعتقد أن يطعن في مثل هذا الإمام بهذا الباطل).

وقد كان ابن رستم هذا يقول بقول الشيعة في مسح الأرجل في الوضوء فنسب خطأً إلى صاحبنا الطبري.

** خامساً: أما روايته عن ابن مخنف فقد بين رحمه الله في مقدمة تاريخه موقفه من رواية أبي مخنف و غيره.

فقال رحمه الله:

(وليعلم الناظر في كتابنا هذا أن اعتمامه في كل ما أحضرت ذكره مما شرطت أني راسمه فيه، أنما هو على ما رويت من الأخبار التي أنا ذاكرها فيه و الآثار التي أنا مسندها إلى روايتها فيه ..

إلى إن قال:

فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه , أو يستشنعه سامعه من أجل أنه لا يعرف له وجهاً من الصحة , ولا معنىً من الحقيقة , فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا , و إنما أتي من قبل بعض ناقليه إلينا , و إنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا).

ويضاف إلى هذا أن منهج عدداً من المحدثين الرواية عن بعض المهتمين و المجاهيل والضعفاء لعرف حالهم و حال مروياتهم.

•رابعاً: أقوال العلماء في عقيدتة:

(1) أبو القاسم اللالكائي:

قال رحمه الله: سياق ما روي من المأثور عن السلف في جمل اعتقاد أهل السنة والتمسك بها والوصية بحفظها قرناً بعد قرن ثم ذكر رحمه الله عقيدة الثوري والأوزاعي وابن عينية وابن حنبل وابن المديني وأبي ثور والبخاري وأبي زرعة وأبي حاتم والتستري وابن جرير الطبري.

ثم ذكر طرفاً من عقيدته التي رواها عنه اللالكائي بالإسناد الصحيح وبقيتها مطبوعة في صريح السنة.

(شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي، والتصبير في معالم الدين مقدمة المحقق 29).

(2) ابن تيمية:

أشار إلى عقيدة الطبري الشيخ ابن تيمية في قاعدة الاسم والمسمى من مجموع الفتاوى 6/ 187 فقال: ( ... كما ذكره أبو جعفر الطبري في الجزء الذي سماه "صريح السنة" ذكر مذهب أهل السنة في القران والرؤية،والإيمان والقدر والصحابة وغير ذلك.

وذكر أن مسألة اللفظ ليس لأحد من المتقدمين فيها كلام؛كما قال لم نجد فيها كلاماً عن صحابي مضى ولا عن تابعي قفا إلا عمن في كلامه الشفاء والغناء، ومن يقوم لدينا مقام الأئمة الأولى أبو عبد الله أحمد بن حنبل فإنه كان يقول:اللفظية جهمية.ويقول:من قال لفظي بالقران مخلوق فهو جهمي ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع.

وذكر ان القول في الاسم والمسمى من الحماقات المبتدعة التى لايعرف فيها قول لأحد من الأئمة .... ) ا. هـ

(3) الذهبي:

ذكره من ضمن السلف الذين يثبتون علو الله عز و جل واستواءه على العرش ونقول قول الطبري بالإسناد: (وحسب امرئ أن يعلم أن ربه هو الذي على العرش استوى فمن تجاوز ذلك فقد خاب وخسر)

ثم قال وتفسير ابن جرير مشحون بأقوال السلف على الإثبات.

(العلو للعلي الغفار للذهبي، ومختصر العلو للذهبي تحقيق الألباني)

(4) ابن القيم:

قال ابن القيم في كتابه اجتماع الجيوش الإسلامية: قول الإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري الإمام في الفقه والتفسير والحديث والتاريخ واللغة والنحو والقران قال في كتاب صريح السنة ونقل كلامه وعده من جملة السلف الذي يرجع لأقوالهم في مسائل الاعتقاد. (اجتماع الجيوش الإسلامية /194)

(5) عبد الله بن عبد العزيز المصلح آل شاكر:

قال: (الطبري سلفي المعتقد وله مع أهل الزيغ صولات وجولات).

الإمام الطبري لعبد الله المصلح

(6) علي بن عبد العزيز الشبل:

قال:الإمام محمد بن جرير الطبري من كبار أئمة أهل السنة والجماعة المتبعين منهج وعقيدة السلف الصالح في أنواع توحيد الله سبحانه وبقية أصول الإيمان وما يتبعه من مسائله والصحابة والإمامة.

فهو في الكل على مذهب أهل الحديث، مذهب الطائفية الناجية والفرقة المنصورة، لم يعرف عنه غير هذا وتفسيره مليء بكل ما ذكرت،بل هو مصدر تفسير أهل السنة والجماعة.

(مقدمة كتاب التبصير في معالم الدين للمحقق علي الشبل)

(7) محمد الحمود النجدي:

قال: له كتاب في عقيدة أهل السنة والجماعة أسماه (صريح السنة) أما عقيدته في التفسير فهو إمام متبع، نصر مذهب السلف واحتج له ودافع عنه،ولكنه في صفة الغضب والحياء ذكر أقوال المفسرين دون أن يرجح شيئاً منها. (القول المختصر المبين في مناهج المفسرين 10)

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

منقول ......... للإفادة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير