تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أيهما أفضل المدينة النبوية أم مكة المكرمة؟!!!]

ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[30 - 06 - 09, 12:55 ص]ـ

قال صلى الله عليه و سلم: (ما بين بيتي و منبري روضة من رياض الجنة، و منبري على حوضي).

فهل لهذا الحديث دلالة قوية على تفضيل المدينة على مكة؟

حيث أنه أثبت صلى الله عليه و سلم أن الروضة الشريفة من الجنة، و صح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: (لموضع سوط في الجنة خير من الدنيا و ما فيها، و لقاب قوس أحدكم من الجنة خير من الدنيا و ما فيها ................ الخ

و هل قال بذالك أحد من الأئمة المعتد بهم؟

أجيبونا جزاكم الله خيرا

محبكم ابن غنام

ـ[نضال دويكات]ــــــــ[30 - 06 - 09, 01:00 ص]ـ

مكة والمدينة لهما منزلة كبيرة في قلوبنا، أيهما أفضل الإقامة في مكة أم في المدينة وذلك للعبادة؟

مكة أفضل، ثم المدينة بعدها، والإقامة بمكة أفضل ثم المدينة؛ كما جاء في الأحاديث، الصلاة في مكة بمائة ألف صلاة، المسجد الحرام، وفي الحرم، مائة ألف، ويقول النبي في المدينة: (صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة). فرق عظيم، والحسنات في مكة مضاعفة أكثر مضاعفتها من المدينة. ولكن على من أقام في مكة والمدينة أن يحذر المعاصي؛ لأنها عظيمة، على كل واحد أن يحذر المعاصي، ويبتعد عنها، ويحاسب نفسه ويجاهدها حتى لا يقع فيما حرم في هذا البلد الأمين، أو في المدينة المنورة- نسأل الله السلامة -.

http://www.binbaz.org.sa/mat/21134

ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[30 - 06 - 09, 08:13 ص]ـ

عمر - رضي الله عنه - كان يفضل المدينةعلى مكة، واقرأ هذا الموقف اللطيف الذي رواه مالك في الموطأ - رواية يحيى الليثي - (1586):

عن أسلم مولى عمر بن الخطاب انه زار عبد الله بن عياش المخزومي فرأى عنده نبيذا وهو بطريق مكة فقال له اسلم ان هذا الشراب يحبه عمر بن الخطاب فحمل عبد الله بن عياش قدحا عظيما فجاء به إلى عمر بن الخطاب فوضعه في يديه فقربه عمر إلى فيه ثم رفع رأسه فقال عمر: إن هذا لشراب طيب فشرب منه ثم ناوله رجلا عن يمينه فلما أدبر عبد الله ناداه عمر بن الخطاب فقال أأنت القائل لمكة خير من المدينة فقال عبد الله فقلت هي حرم الله وأمنه وفيها بيته فقال عمر لا أقول في بيت الله ولا في حرمه شيئا ثم قال عمر أأنت القائل لمكة خير من المدينة قال فقلت هي حرم الله وأمنه وفيها بيته فقال عمر لا أقول في حرم الله ولا في بيته شيئا ثم انصرف

ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[30 - 06 - 09, 01:34 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحجة في فضل سُكنىَ المدينة على سُكنى مكه

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره؛ ونعوذ بالله من شرور أنفسنا؛ وسيئات أعمالنا؛ من يهد الله فلا مضل له؛ ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد: فهذه رسالة في فضل سكنى المدينة على سكنى مكة زادهما الله عزاً وشرفاً؛ وليس الغرض من التفضيل إلا مجرد زيادة الأجر بسبب سكنى الأرض التي فضلها الله ورسوله

فإنه من المقرر أن الله فضل النبيين على بعض؛ وفضل محمد صلى الله عليه وسلم على جميع الرسل عليهم صلوات الله وسلامه؛ فلا يستدعي تفضيل النبي محمد صلى الله عليه وسلم التنقيص من بقية الأنبياء حاشاهم من النقص؛ فقد قال تعالى: (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعضِ)

وفضل سبحانه بعض الشهور على بعض؛ ففضل شهر رمضان وفضل بعض الأيام على بعض؛ ففضل ليلة القدر على ألف شهر وذلك لما فيها من فضل عبادة؛ وفضل بعض الأمكنة على بعض لما في بعضها من عبادة وبركة.

وكما قلت لا يستدعي فضل احدهما التنقيص من قيمة الآخر؛ ولكنه التنبيه على لزوم الأفضل أكثر؛ وربما يكون هذا البحث أوسع ما كتب في هذا المجال؛ وذلك لأهميته وخصوصاً أن كثيراً من الناس يخلطون بين ما قاله العلماء من فضل مكة على المدينة؛ ونقلوا على ذلك الأدلة وهو رأي الجمهور الفقهاء كما نقله غير واحد منهم.

أقول:إن ما نحن بصدده الآن ليس إلا تفضيل سكنى المدينة على سكنى مكة؛ وذلك خلاف ما بحث فيه العلماء؛ وذلك يتضح من تفضيل الصحابي الجليل الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه للسكنى؛ وليس للحرم وبيت الله وأمنه مقابل المدينة.

فقد روى مالك في موطئه بسند صحيح كما سيأتي بيانه: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لعبد الله بن عياش المخزومي: أنت القائل: لمكة خير من المدينة؟؟ فقال عبد الله: هي حرم الله وامنه وفيها بيته؛ فقال عمر: لا أقول في حرم الله وبيته شيئاً؛ أأنت القائل: لمكة خير من المدينة؟؟؛ فقال عبد الله: هي حرم الله وأمنه وفيها بيته؛ فقال عمر: لا أقول في حرم الله وبيته شيئاً؛ إلى ثلاث مرات.

ولا أدري لماذا الإحجام الشديد من البعض عن التصريح بالتفضيل؛ والأمر في الحالتين أمرُ دِين!؛ فتفضيل السكنى لا يقتضي التفضيل من كل جانب؛ وما أُدعه في هذه الرسالة من أدلة على ما ذهبت من تفضيل سكنى المدينة على سكنى مكة ليس نهاية المطاف؛ ولكنه فتح باب عظيم النفع من العلم.

والتفضيل ليس من باب تحبير الورق بأي كلام!! أو من باب تضييع الوقت في خلاف الأولى! كما قد يتصوره البعض؛ ولكنه من باب الحض على سكنى ما فضله الله ورسوله والصحابة؛ لأن الإنسان مأمور بالتواجد حيث يحبه الله ورسوله.

وليس التفضيل لسكنى المدينة فيه تنقيص لسكنة مكة معاذ الله؛ فهذا لا يقوله تقيٌ فضلا عن مسلم يخشى الله ففضل مكة كحرم لا يماري فيه إلا مريض القلب أو من ليس عنده تعظيم لحرمات الله؛ ومعاذ الله أن نقع في ذلك.

وأخيراً هذا البحث استفرغت فيه الحهد؛ وهو جهد المقل فإن كان فيه خطأٌ فمن نفسي؛ وإن كان صواباً فمن الله؛ وما توفيقي إلا بالله عليه وتوكلت وإليه أُنيب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير