تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الوقائع التاريخية في القرآن الكريم]

ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[01 - 07 - 09, 03:04 م]ـ

[الوقائع التاريخية في القرآن الكريم]

نص الحلقلة الخاصة من برنامج الشريع والحياة مع الدكتور عماد الدين خليل

- مستويات وطرق تعامل القرآن مع التاريخ

- موقع التاريخ وطريقة فهم سننه

- فلسفة التاريخ وجوانب علم التاريخ

- مسائل حول فهم حركة التاريخ وقيمته المرجعية

عثمان عثمان: السلام عليكم مشاهدينا الكرام وأهلا ومرحبا بكم إلى هذه الحلقة الجديدة من برنامج الشريعة والحياة تأتيكم على الهواء مباشرة من الدوحة. يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ .. } [يوسف:111] ويقول عز من قائل { .. فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ .. } [الرعد:17]. إن القرآن أعطى للتاريخ مساحة واسعة فكم من مرة ذكر قصص التاريخ ووقائع القرون الماضية وسنن الهلاك وعاقبة الذين لا يعتبرون بالتاريخ ولا يصدقون أن في التاريخ وأحداث القرون عبرة وعظة. كيف يروي القرآن الكريم الوقائع التاريخية؟ وما المغزى منها؟ وأي فلسفة للتاريخ يقدمها؟ حديث القرآن عن التاريخ موضوع حلقة اليوم من برنامج الشريعة والحياة مع الدكتور عماد الدين خليل أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية في عدد من الجامعات العربية، مرحبا بكم دكتور.

عماد الدين خليل: أهلا ومرحبا.

مستويات وطرق تعامل القرآن مع التاريخ

عثمان عثمان: بداية دكتور القرآن الكريم يؤكد باستمرار على حكاية قصص الأنبياء والأمم والجماعات، لماذا هذا الإكثار؟ ما الفائدة المرجوة من ذلك؟

عماد الدين خليل: بسم الله الرحمن الرحيم. أشكر أولا قناة الجزيرة وبرنامج الشريعة والحياة على هذه الفرصة التي ..

عثمان عثمان: مرحبا بكم.

عماد الدين خليل: مرحبا وأهلا. على هذه الفرصة الطيبة للحديث عن جانب من هذا الكتاب الإلهي المعجز الذي لا تنقضي عجائبه ولا يخلَق على كثرة الرد. البعد التاريخي، في الحقيقة هنالك لمن يوغل في آيات الله البينات ثلاث بوابات كبرى لهزِّ الضمير البشري ودعوته للانتماء إلى هذا الدين لكي يقوده إلى الصراط ويمنحه الانتماء الصحيح. البوابة الأولى تقودنا إلى المصير البشري إلى المستقبل البعيد إلى يوم القيامة والبعث والحساب والعقاب والجنة والنار، مساحة كبيرة يوليها أو يعطيها القرآن الكريم لقضية المصير البشري وهي فعلا مشحونة بالقدرة على التأثير الوجداني في المخاطب. ثمة بوابة أخرى تقودنا بالعكس إلى الوراء، إلى التاريخ، حيث يمضي القرآن الكريم إلى الماضي هذه المرة، إذا كان في المرة الأولى قد مضى بنا إلى المستقبل فها هنا يمضي بنا إلى الماضي لكي يعلمنا من وقائع التاريخ باعتبار أن التاريخ معلم كبير قد نتعلم منه الكثير. وثمة بوابة ثالثة تقفنا في اللحظات الراهنة أمام إبداعية الله في الكون، أمام الطبيعة والعالم والوجود حيث يحدثنا القرآن الكريم في آياته البينات في مقاطع عديدة وعديدة جدا عن هذه الإبداعية في خلق السموات والأرض وفي تسخير ما تنطوي عليه الأرض من إمكانات وفي الكون القريب والسماء البعيدة. فإذاً نجد أنفسنا أمام ثلاثة أنماط من الخطاب القرآني كل واحد يمضي باتجاه معين والنتيجة النهائية أنها دعوة مؤثرة تتعامل مع المصير حينا ومع التاريخ حينا آخر ومع إبداعية الله في هذا العالم والكون القريب حينا ثالثا لكي تقود الناس إلى الصراط.

عثمان عثمان: إذاً في التاريخ فضيلة الدكتور نجد في القرآن الكريم أيضا ألوانا متعددة فيما يتعلق بالتاريخ، نجد حديثا عن قصص نجد حديثا عن الأمثال وعن المثلات، ما الفرق بين هذه الألوان الثلاثة؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير