قَالَ رَسُولَ اللَّهِ: - جُهَيْنَةُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ؛ غَضِبُوا لِغَضَبِي وَرَضُوا لِرِضَائِي
ـ[ابوصفوان السالم]ــــــــ[06 - 07 - 09, 11:15 م]ـ
جُهَيْنَةَ الأَخْبارِ مِنْ فَضَائِلَ وَمَآثِرَ الْأَنْصَارِ
أَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ» وفِي «الْآحَاد وَالْمَثَانِي» وَالْحَافِظِ الْعِرَاقِيُّ فِي «القُرَب فِي فَضْلِ الْعَرَب» وَالْإِمَامُ ابْنُ حَجَرٍ الْأَنْصَارِيّ فِي «مَبْلغُ الأَرَبِ فِي فَخْرِ الْعَرَب» وَالآْمِدِيُّ فِي «الْمُؤْتَلِفِ وَالْمُخْتَلِفِ» وَالْحَافِظِ الْعَسْقَلَانِيّ فِي «الْإِصَابَة فِي تَمْيِيز الصَّحَابَةِ» وَابْنُ مَاكُولَا فِي «الإِْكْمَال فِي رَفْعُ الاِرْتِيَابِ عَنْ الْمُؤْتَلَفِ وَالْمُخْتَلَفِ فِي الْأَسْمَاءِ وَالْكُنَى وَالْأَنْسَاب» وَغَيْرِهِمْ.
عَنْ عِمْرَانُ بْن الْحُصَيْنِ الْمُزَنِيّ - رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ - قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَقُول:
«جُهَيْنَةُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ؛ غَضِبُوا لِغَضَبِي وَرَضُوا لِرِضَائِي؛ أَغْضَبُ لِغَضَبِهِمْ وَأَرْضَى لِرِضَاهُمْ؛ مَنْ أَغْضَبَهُمْ فَقَدْ أَغْضَبَنِي؛ وَمَنْ أَغْضَبَنِي فَقَدْ أَغْضَبَ اللَّهَ»
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ بْن أَبِي سُفْيَانَ كَذَبْتَ؛ إنّمَا جَاءَ الْحَدِيثُ فِي قُرَيْشٍ؛ فَقَال:
يُكَذِّبُنِي مُعَاوِيَةَ بْن حَرْبٍ ........ وَيَشْتُمُنِي لِقَوْلِي فِي جُهَيْنَةْ
وَلَوْ أَنِّي كَذَبْتُ لَظَنِّ قَولِي ....... وَلَمْ أَكْذِبْ لِقَوْمِي مِنْ مُزَيْنَةْ
وَلَكِنِّي سَمِعْت وَأَنْتَ مَيْتٌ ....... رَسُولَ اللَّهِ يَوْمَ لَوْى شُنَيْنَةْ
يَقُولَ الْقَوْمُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ ........ جُهَيْنَةُ يَوْم خَاصَمَهُ عُيَيْنَةْ
إذَا غَضِبُوا غَضِبْتُ فِي رِضَاي ......... مِنَّةٌ لَيْسَتْ مُنَيْنَةْ
وَمَا كَانُوا كَذَكْوَانَ وَرعْلٍ ...... وَلاَ الْحَيَّيْنِ مِنْ سَلَفِي جُهَيْنَةْ
قَالَ الْهَيْثَمِيُّ فِي مُجَمّع الزّوَائِدِ: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ؛ وَفِيهِ الْحَرْثِ بْن مَعْبَدِ وَلَمْ أَعْرِفُهُ؛ وَبَقِيّة رِجَالُهُ ثِقَات؛ وَقَال اِبْنُ حَجَر فِي مَبْلغُ الأَرَبِ: حَدِيثٌ غَرِيبٌ رُوَاتهُ ثِقَات؛ إِلاَّ وَاحِد لَمْ يُعْدَل وَلَا جُرِح؛ وَفِي الْخَبَرِ الصّحِيح أَنّهُمْ: «مَوَالِي لَيْسَ لَهُمْ مَوْلَى مِنْ دُونِ اللّهِ وَرَسُولِه».
وَمّنَّ لديهِ رأَيٌ أَو قَولاً بِِِالحديثِ صِحَةً أَو ضَعفاً فَليتفَضلَ مشكوراً.
ـ[ابوصفوان السالم]ــــــــ[08 - 07 - 09, 12:24 ص]ـ
جُهَيْنَةَ الأَخْبارِ مِنْ فَضَائِلَ وَمَآثِرَ الْأَنْصَارِ
قَالَ فِي الْجَامِعِ: /
لَمَّا دَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقَبَائِلَ إِلَى الاْسْلاَمِ؛ جَاءَتْ جُهَيْنَةَ فِي أَلْفٍ مِنْهُمْ وَمَنْ تَبِعَهُمْ؛ فَأَسْلَمُوا وَحَضَرُوا مَعَ النَّبِي مَغَازِيَ وَوَقَائِعَ كَثِيرَةٍ؛ فَقَالَ بِشْرُ بْن عرفَطَةَ الْجُهَنِيُّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي شِعْرٍ لَهُ:
وَنَحْنُ غَدَاةَ الْفَتْحِ عِنْدَ مُحَمَّدٍ ..... طَلَعْنَا أَمَامَ النَّاسِ أَلْفَاً مُقَدَّمَا
وَزِدْنَا فُضُولاً مِنْ رِجَالٍ وَلَمْ نَجِدْ ..... مِنَ النَّاسِ قَبْلَنَا كَانَ مُسْلِمَا
بِنِعْمَةِ ذِي الْعَرْشِ المَجِيدِ وَرَبُّنَا ........ هَدَانَا لِتَقْوَاهُ وَمَنَّ فَأَنْعَمَا
نُضَارِبُ بِالْبَطْحَاءِ دُونَ مُحَمَّدٍ ..... كَتَائِبَ هُمْ كَانُوا أَعَقَّ وَأَظْلَمَا
إِذَا مَا اسْتَلَلْنَاهُنَّ يَوْمَاً لِوَقْعَةٍ ..... فَلَسْنَ بِمَغْمُودَاتٍ أَوْ تَرْعَفُ الدَّمَا
وَيَوْمَ حُنَيْنٍ قَدْ شَهِدْنَا هِيَاجَهُ ..... وَقَدْ كَانَ يَوْمَاً نَاقِعَ المَوْتِ مُظْلِمَا
سَرَايَانَا حَوْلَ النَّبِي مُحَمَّدٍ ............ وَلَمْ يَجِدُوا إِلاَّ كُمَيْتَاً مُسَوَّمَا
فَكَانَتْ لَنَا النُّعْمَى عَلَى النَّاسِ كُلُّهُمْ .... قَضَاءِ نَبِيٍّ عَادِلٍ حِينَ حَكَمَا
هُنَاكَ فَسَل عَنْ ذَا قُرَيْشًا أَوْ غَيْرَهَا .... وَسَل كُلَّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٍ لِتَعَلّمَا
التَّخْرِيجِ: /
ذكرها ابن عساكر في «تاريخ دمشق»؛ «وبالجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع»؛ والفسوي في «المعرفة والتاريخ»؛ وأبو نعيم الأصبهاني في «معرفة الصحابة»؛ وابن منده في «الصحابة»؛ والبغوي «بمعجم الصحابة»؛ والمتقي الهندي «بكنز العمال»؛ وقال رواها: (ابن أبي الدنيا في المغازي؛ والحسن بن سفيان في مسنده؛ ويعقوب بن سفيان). وقال الحافظ ابن حجر: قال البغوي: لا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث؛ وهو إسناد مجهول؛ قلت: عبد الحميد؛ قال أبو حاتم: إنه صالح؛ وأما شيخه فلا أعرفه؛ وقد روى الحديث المذكور هشام بن عمار عن الوليد فقال فيه؛ عن عبد الله بن الحميد؛ عن بشير بن عرفطة الجهني.
¥