تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الجبالي]ــــــــ[02 - 05 - 09, 07:32 م]ـ

أخي الحبيب في الله فيصل:

لقد وقفتَ على نكتة ولفتة جديرة بكل تقدير وإجلال

وذلك حين لمحت تعريف [السفينة] من دون [غلاما] و [قرية]،

وقد بحثتُ في العديد من كتب التفاسير، فما وجدتُ أحدا أشار إلى تلك النكتة وعلل لها إلا ابن عاشور - رحمه الله - حين أشار إلى أن [أل] في [السفينة] للعهد الذهني، وقد أصاب رحمه الله وجزاه عنا خيرا،

وحين قلتَ أنها للعهد الذكري قد أصبتَ عين الحق أيضا وجزاك الله خيرا،

وذلك لأن ما قاله ابن عاشور وماقلتَه أنت مُتَحَقَّقٌ في [ال] في [السفينة]،

حيث إنها شملت أنواع [ال] العهدية الثلاثة التي نوهت إليها في مشاركتي السابقة:

[العهد الذكري] بما ذُكِرَ من البحر،

و [العهد الحضوري] من جوار للبحر ومافيه من سفن،

و [العهد الذهني] بما يُتَوَقَّعُ من المجاورة للبحر.

وإني والله أستحي حين أقول في حق ابن عاشور [قد أصاب] فمن أنا؟!!! وأين أنا من ابن عاشور حتى أوجه قوله وأقول [قد أصاب]؟!!!

وسامحني أخي الحبيب إن وجدت في قولي تجاوزا

أما مقارنة ما قال سيبويه للخليل وأقرانهما فهؤلاء رءوس تسامت وركبت منازل العلم العليا وتساوت،

فإن قال سيبويه أو الخليل أو بعض أقرانهما لأحدهما [زعم] فذلك مقبول منه

أما منا نحن تجاه تلك الأعلام فلا،

وها هي مادة [زعم] من مفردات ألفاظ القرآن الكريم للأصفهاني

زعم

- الزعم: حكاية قول يكون مظنة للكذب، ولهذا جاء في القرآن في كل موضع ذم القائلون به، نحو: ?زعم الذين كفروا? [التغابن/7]، ?بل زعمتم? [الكهف/48]، ?كنتم تزعمون? [الأنعام/22]، ?زعمتم من دونه? [الإسراء/ 56]، وقيل للضمان بالقول والرئاسة: زعامة، فقيل للمتكفل والرئيس: زعيم، للاعتقاد في قوليهما أنهما مظنة للكذب. قال: ?وأنا به زعيم? [يوسف/ 72]، ?أيهم بذلك زعيم? [القلم/40]، إما من الزعامة أي: الكفالة؛ أو من الزعم بالقول.

وفي المعجم الوسيط - (ج 1 / ص 819)

زعما ظن يقال زعمه صادقا و زعم أني لا أوده و زعمني لا أوده ظنني و أكثر ما يستعمل الزعم فيما كان باطلا أو فيه ارتياب و اعتقد و قال و كذب

وجزى الله أخي فيصل عنا خير الجزاء

فقد - والله - وقفت بنا على نكتة وملحة عظيمة

فجزاك الله عنا خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير