ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[07 - 10 - 10, 02:31 ص]ـ
يا أبو سفيان هدانا الله وإياكـ للصواب:
سألتك فقلت لكـ: 1 - ما هي قبيلة المهاجرين الذين ذكرها الله في كتابه الكريم؟
فأجبتني: ليس لهم قبيلة محددة , وهم الذين امنوا بالله والرسول و هاجروا أوطانهم وأموالهم في سبيل الله.
فأقول لكـ: صدقت وهذه كتلك؛ أي أن تعريف وتعيين الأنصار كتعريف المهاجرين؛ وقد ذكرته لكـ فعرفت الأنصار بأنهم: اسم خاص بأهل المدينة الذين آووا ونصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
سألتك فقلت لكـ: 2 - ما هي الخاصية التي تميزت بها (الأوس والخزرج - عن - جهينة وبلي)؟
فأجبتني: ميزتهم عن غيرهم أنهم أول من قبل عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم , كما أن أرضهم أول أرض ظهرت فيها الشعائر الإسلامية , هذا غير ما ذكرنا من النصرة , وهذا لم يتحقق لغيرهم.
فأقول لكـ: صدقت؛ ولكن هذه الفضيلة والمنقبة لم تكن للأوس والخزرج دون جهينة؛ لأنني أعرف ثلاثة رجال من جهينة كانوا من النقباء الذين بايعوا رسول الله وهو في مكة؛ بل إن قبيلة جهينة أسلمت ورسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة وذلك حين وفد سيد جهينة عمرو بن مرة الجهني الجهني رضي الله عته للنبي فبعثه يدعوا جهينة للإسلام فأسلموا جميعهم؛ وقد ذكر شيخنا أبو صفوان المرواني حفظه الله قصة إسلامها فأنظرها هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1106468&postcount=12)
سألتك فقلت لكـ: 3 - ألا تدخل في قوله تبارك وتعالى: [وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ] وهي التي أسلمت قبل أن تطئ أقدام رسول الله الشريفة دار الهجرة.
فأجبتني: لم تسلم فبيلة جهينة جميعها , بل قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقد روى مسلم في صحيحه من حديث جابر رضي الله عنه: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قوما من جهينة فقاتلونا قتالا شديدا فلما صلينا الظهر قال المشركون لو ملنا عليهم ميلة لاقتطعناهم ..... " باب صلاة الخوف برقم840
فأقول لكـ: بهذه أخطأت؛ لأن جهينة لم يغزها النبي قط؛ وهذه الغزوة لم تكن لجهينة؛ وإنما كانت لبني مرة الغطفانيين وهم بأرض جهينة؛ وقد سئل عنها شيخنا أبو صفوان فأجاب عنها فأنظرها هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1263559&postcount=23)
سألتك فقلت لكـ: 4 - أليسوا من أهل الدار الذين قال تعالى فيهم: [وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ]
فأجبتني: لا ليسوا من أهل الدار , بل أهله هم الأوس والخزرج.
فأقول لكـ: أخطأت بهذه؛ لأن أهل الدار الأقدمون هم جهينة وبلي؛ فقد نزلوا يثرب قبل الأوس والخزرج بل قبل اليهود حسبما رجح ذلكـ شيخنا أبو صفوان في تاريخه الكبير؛ وكانوا أول من نزل الحجاز من العرب العاربة؛ وقد أشار الطبري في تاريخه إلى أن ذلك حدث قبل ميلاد المسيح عليه السلام؛ وكان لجهينة غارات وأيام مع اليهود حينما نزلوا جزيرة العرب؛ وقد قال شاعرهم في الجاهلية الأولى:
وَنَحْنُ تَنَاولنَا الْيَهُودَ بِغَارَةٍ ..... كَوِرْدِ الْقَطَا رَأَى السِّمَاكِ فَصَمَّمَا
وَنَحْنُ قَتَلْنَا الْجَعْدَ مِنْهُمْ وَحَابِساً ..... قَبِيلَيْنِ فِي قَتْلَى أُصِيبُوا تَهَضُّمَا
وإن أردت التأكد فراجع كلام شيخنا أبا صفوان وأنظره هنا: (أَخَبَار جُهَيْنَة فِيْ الْعَهْد الْقَدِيْمِ وَمَا قَبْلَ الْتَّارِيْخِ) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=208124)
ـ[أبو سفيان الأزدي]ــــــــ[07 - 10 - 10, 10:24 م]ـ
أخي الفاضل مصعب الجهني:
إلى الآن لم تجب على ما ذكرت , لقد أتيتك بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم , وبأقوال العلماء مما ذكروا في كتبهم , ولم ترفع بذلك رأسا.
فأقول لكـ: صدقت؛ ولكن هذه الفضيلة والمنقبة لم تكن للأوس والخزرج دون جهينة؛ لأنني أعرف ثلاثة رجال من جهينة كانوا من النقباء الذين بايعوا رسول الله وهو في مكة؛
ولماذا عندما يذكر العلماء أسماء النقباء , يقيدوا الذين من غير قبيلتي الأوس والخزرج بقولهم وكان
حليفا لهم ودونك هذا المثال من سيرة ابن هشام:" وَمَعْنُ بْنُ عَدِيّ بْنِ الْجَدّ بْنِ الْعَجْلَانِ بْنِ (
حَارِثَةَ) بْنِ ضُبَيْعَةَ حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ بَلِيّ".
ولو كانوا من الأنصار , لم يكن حاجة لذكر ذلك , بل قالوا: والنقاء من الأنصار , ويذكروا بجانب قبيلتي الأوس والخزرج قبيلة جهينة.
فأجبتني: لم تسلم فبيلة جهينة جميعها , بل قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقد روى مسلم في صحيحه من حديث جابر رضي الله عنه: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قوما من جهينة فقاتلونا قتالا شديدا فلما صلينا الظهر قال المشركون لو ملنا عليهم ميلة لاقتطعناهم ..... " باب صلاة الخوف برقم840
فأقول لكـ: بهذه أخطأت؛ لأن جهينة لم يغزها النبي قط؛ وهذه الغزوة لم تكن لجهينة؛ وإنما كانت لبني مرة الغطفانيين وهم بأرض جهينة؛ وقد سئل عنها شيخنا أبو صفوان فأجاب عنها فأنظرها هنا
بل أخي الفاضل الحديث الذي ذكرته أنا , رواه مسلم وحده من بين الكتب الستة من حديث جابر رضي الله عنه , وفيه لفظ غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم , أي الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي باشر القتال بنفسه , أما ذكره شيخك , ققد رواه من غير مسلم البخاري , وهو من رواية أسامة بن زيد رضي الله عنه , وفيه لفظ بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم , أي الرسول صلى الله عليه وسلم لم يباشر القتال بنفسه , وهذا ما اصطلح عليه باسم السرية.
غفر الله لي ولك وللمسلمين جميعا.
¥