[آل الآلوسي من أعلام الدعوة السلفية في العالم الاسلامي]
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[07 - 07 - 09, 04:13 م]ـ
تنتسب عائلة الآلوسي في بغداد الى الامام الحسين بن علي رضي الله عنهما، فهي عائلة شريفة النسب.
و قد اشتهرت عائلة الآلوسي بالعلم و الفضل و تولى مناصب القضاء في العراق.
و كان الآلوسيون من أنصار الدولة العثمانية، و كانوا يكيلون لها و لخلفائها عبارات المديح و الاحترام و التقدير.
و من أشهر أبناء آل الآلوسي:
(1) العلامة محمود شهاب الدين
و قد توفي رحمه الله سنة (1270_1854م).
و مؤلفاته رحمه الله تعالى تفسير (روح المعاني في تفسير القرآن العظيم و السبع المثاني)
مناصبه الى تولاها في ظل الدولة العثمانية:
و قد تولى رحمه الله الخطابة في الحضرة القدرية عام 1248هجرية _1832م الى أن أغرى به أعداؤه لدى الوالى العثماني فعزله من منصبه عام 1263هجرية _ 1847م.
أعماله رحمه الله بعد العزل:
و قد تفرغ بعدها للدراسة و تأليف روح المعاني.
و قد توجه رحمه الله تعالى عام 1267هجرية _ 1851م الى استانبول و اجتمع بالسلطان عبدالمجيد المتوفى (1277هجرية _1860م) و بشيخ الاسلام و ألف كتابا عن تلك الرحلة.
عقيدته رحمه الله تعالى:
و كان سلفي الاعتقاد و يرفض التقليد و يقول (أنا شافعي ما لم يظهر لي الدليل، حيث أن العالم اذا علم الدليل لا يعذر بالتقليد، و ليس عن العمل باجتهاده من محيد).
راجع كتاب (المسك الاذفر) بغداد، المكتبة الاسلامية 1348هجرية __1930م
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[07 - 07 - 09, 04:19 م]ـ
جزاك الله خيرا يا ابن غنام ....
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[07 - 07 - 09, 04:50 م]ـ
و من أبناء الشهاب الذين لمع نجمهم و علا صيتهم، و نهل طلاب العلم من بحورهم:
(2) نعمان خير الدين الآلوسي رحمه الله:
و هو صاحب الكتاب القيم (جلاء العينين في محاكمة الأحمدين)، و هو كتاب قيم طيب حاربه الكثير من أصحاب المحدثات و الضلال فضحهم الله، و رد كيدهم الى نحورهم.
و قد حارب النعمان أعلى الله مقامه في الآخرة و جمعنا به في الفردوس الأعلى البعد في أرض العراق حررها الله، و لم يجنح رحمه الله تعالى الى التأويل فكثر أعداؤه من أهل الضلال.
و فاته رحمه الله:
توفي رحمه الله سنة 1317هجرية _ 1899م
راجع المسك الأذفر ص 51_ 56
(3) العلامة النحرير ناصر السنة و قامع البدع الظلماء و محبيها محمود شكري بن عبدالله بن محمود شهاب الدين.
مولده:
1273هجرية _1857م
نشاطاته الدعوية الشريفة:
لقد ار العلامة محمود شكري رحمه الله تعالى على مسار آبائه في محاربة البدع و المحدثات، فحاربه الكثير من أهل بغداد حتى وصل الأمر بواليها أن كتب الى السلطان عبدالحميد بشأنه فأصدر أمرا بنفيه رحمه الله الى الأناضول، فلما وصل الى الموصل سنة 1320هجرية _1902م منعه أعيان المدينة من مواصلة السفر، و قاموا بالاحتجاج لدى السلطان على نفيه فسمح له السلطان بالعودة الى بغداد فعاد.
انظر الى كتاب الأعلام للزركلي م8_ص49
و يعد العلامة محمود شكري الآلوسي رحمه الله من أعلام الدعوة السلفية في العصر الحديث، فهو بذالك يكون قد التى مع دعوة الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في كثير من المبادئ و المسالك، و قد دافع عن دعوة الامام رحمه الله في كتبه.
وصفه للامام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله:
وصف العلامة محمود شكري الآلوسي الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب بأنه (الامام محي السنة و مجدد الشريعة النبوية).
و كذالك وصفه بأنه (من أكابر أهل العلم رحمه الله)
انظر في كتاب مسائل الجاهلية شرح الآلوسي ص9
و قد اختلف العلامة محمود شكري الآلوسي مع دعوة الامام محمد بن عبدالوهاب في بضع أمور، عدها في نظره رحمه الله أنها مخالفات كما فعل النواب صديق حسن خان القنوجي البخاري رحمه الله تعالى.
و عقب اندلاع الحرب العالمية الأولى انتدبته الحكومة العثمانية للسفر الى نجد لعلاقته الوثيقه مع الدولة السعودية لاقناع الملك عبدالعزيز رحمه الله بمناصرة العثمانين ضد الانجليز، فتوجه الآلوسي اليه عام 1333هجرية _ 1914م، و عرض عليه الأمر فاعتذر الملك و رفض الدخول في الحرب، و بعدها عاد الآلوسي الى بغداد و عكف على التدريس و التصنيف.
و عند احتلال الانجليز العراق عرضوا عليه منصب القضاء فرفضه أنفة من الاختلاط بهم.
انظر الأعلام للزركلي م8_ ص49
و من نفائس العلامة الآلوسي رحمه الله كتاب (بلوغ الارب في أحوال العرب)
و قد قام رحمه الله بتأليف هذا الكتاب عندما طلبت منه (لجنة الألسن الشرقية) في استوكهولم من كافة الكتاب تأليف كتاب يشتمل على مناقب العرب و تاريخهم، و قد فاز كتاب العلامة محمود شكري الآلوسي بجائزة أفض كتاب بعدما عرض على اللجنة، و قد طبع في بغداد في ثلالثة أجزاء.
و من نفائسه كتاب (غاية الأماني في الرد على النبهاني).
رحم الله آل الآلوسي رحمة واسعة و نفع بمؤلفاتهم و بارك في أعقابهم انه سميع مجيب ز
محبكم
ابن غنام المرداوي
¥