ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[08 - 07 - 09, 03:05 ص]ـ
الإيغور .. مسلمون في الصين
الإيغور قومية من آسيا الوسطى ناطقة باللغة التركية وتعتنق الإسلام يعيش أغلبها في إقليم سنغيانغ الذي كان يسمى تركستان الشرقية قبل ضمه من قبل الصين.
أصل الإيغور: قبل الاستقرار في تركستان الشرقية بغرب الصين (إقليم سنغيانغ حاليا) كان الإيغور قبائل متنقلة تعيش في منغوليا, وقد وصلوا إلى هذا الإقليم بعد سيطرتهم على القبائل المغولية وزحفهم نحو الشمال الغربي للصين في القرن الثامن الميلادي.
ويقدر عدد الإيغور حسب إحصاء سنة 2003 بنحو 8.5 ملايين نسمة يعيش 99% منهم داخل إقليم سنغيانغ ويتوزع الباقون بين كزاخستان ومنغوليا وتركيا وأفغانستان وباكستان وألمانيا وإندونيسيا وأستراليا وتايوان والسعودية.
اللغة والثقافة: اللغة المستعملة لدى الإيغور هي اللغة الإيغورية التي تنحدر من اللغة التركية ويستعملون الحروف العربية في كتابتها.
وقد أثرى الإيغور التراث الثقافي الصيني بعدد من المؤلفات والكتب والموسيقى والفنون لعل من أبرزها الألعاب البهلوانية التي برع فيها الصينيون.
الدين: كان الإيغور يعتنقون عددا من الديانات على غرار البوذية والمسيحية (النصطورية) والزرادشتية إلى حدود القرن العاشر الميلادي حيث دخلوا في الإسلام ويتوزعون اليوم على أغلبية سنية حنفية وأقلية شيعية إسماعيلية.
العلاقة مع الصين: اتخذت العلاقة بين الإيغور والصينيين طابع الكر والفر, حيث تمكن الإيغور من إقامة دولة تركستان الشرقية التي ظلت صامدة على مدى نحو عشرة قرون قبل أن تنهار أمام الغزو الصيني عام 1759 ثم عام 1876 قبل أن تلحق نهائيا في 1950 بالصين الشيوعية.
وعلى مدى هذه المدة قام الإيغور بعدة ثورات نجحت في بعض الأحيان في إقامة دولة مستقلة على غرار ثورات 1933 و1944 لكنها سرعان ما تنهار أمام الصينيين الذين أخضعوا الإقليم في النهاية لسيطرتهم ودفعوا إليه بعرق الهان الذي أوشك أن يصبح أغلبية على حساب الإيغور السكان الأصليين.
وبعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 كثف النظام الصيني من حملة مطاردته للاستقلاليين الإيغور وتمكن من جلب بعض الناشطين الإيغور خصوصا من باكستان وكزاخستان وقيرغزستان في إطار ما يسمى "الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب".
ورغم المطاردة الصينية ظلت بعض التنظيمات السرية تنشط داخل البلاد منها بالخصوص الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية التي تتهمها بكين بتنفيذ سلسلة انفجارات في إقليم سنغيانغ وشباب تركستان الشرقية.
و في 19 سبتمبر/أيلول 2004 قام الإيغور بتأسيس حكومة في المنفى لتركستان الشرقية يرأسها أنور يوسف كما تمت صياغة دستور.
المصدر:
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/F4389512-EE07-4541-85A8-19FEB67D68D0.htm
ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[08 - 07 - 09, 03:13 ص]ـ
الإسلام في تركستان الشرقية
استمر التقدم الإسلامي نحو الشرق فعبر وسط آسيا ووصل القائد قتيبة بن مسلم إلي كاشغر غربي التركستان الشرقية مع نهاية القرن الأول الهجري واستمر انتشار الإسلام بالتركستان في عهد الأمويين والعباسيين، وفي العصر العباسي أسلم الخاقان ستوف بوغرا في سنة 232هـ، وتلى ذلك إسلام أبنائه الخواقين موسى وهارون، وهكذا أخد الإسلام يعم المنطقة، وسرت العربية خلف الإسلام، واستخدمت في ميادين عديدة من الكتابة، وانجبت التركستان الشرقية علماء قدموا للتراث الإسلامي الشيء الكثير، وشهدت هذه المرحلة توسعاً إسلامياً في غربي الصين وحمل لواء الدعوة أبناء التركستان، وأصبح الإسلام الدين الرسمي للبلاد. ونعم المسلمون بفترة من الإستقرار وخاصة بعد إسلام المغول، وظلت التركستان الشرقية دولة إسلامية مستقلة. وجاء حكم المنشوريين للصين، وقسمت التركستان إلى مقاطعتين، شمالية عرفت بجونغاريا، وجنوبية عرفت بكاشغر وسموها (سينكيانج) أي المقاطعة الجديدة.
وفي ظل الإحتلال الصيني توالت الإنتفاضات من مسلمي التركستان الشرقية ورفض المسلمون الاحتلال، وقضى الصينين على الدول المستقلة التي قامت بالتركستان الشرقية. وقام الشيوعيون بتهجير غير المسلمين إلى المناطق الإسلامية،فانخفضت نسبة المسلمين إلى 70%، وهاجر العديد منهم إلى تركيا وإيران والمملكة العربية السعودية وبعض الدول الإسلامية في جنوب شرقي قارة آسيا، ولقد كان بالتركستان 16 ألف مسجد قبل الحكم الشيوعي ويصل عددها حاليلً إلى 9 الآف مسجد.
التعليم الإسلامي
كان التعليم الإسلامي ناهضاً قبل أن تقع التركستان تحت الاحتلال الصيني، وكانت الأوقاف الخيرية قد رصدت 20% من مساحة البلاد للتعليم، وانتشرت المدارس في مناطق عديدة من التركستان الشرقية. ومنذ أن حكمت الصين التركستان الشرقية أخدت تعمل على محاربة التعليم الإسلامي بطرق شتى، منها فرض كتب مدرسية تحارب الدين، وعمل مسرحيات تحارب العقيدة، وتربية الأطفال تربية إلحادية، وحرقت الكتب الدينية، وسخرت الإذاعة لمحاربة الدين، ومنعت التعليم الديني قانونياً، وعلقت الملصقات التي تحارب الأديان، وحرمت الصلاة والصوم، وحولت المساجد إلى متاحف. وفي الآونة الأخيرة بدأت الأوضاع العامة للمسلمين تتحسن وسمح للمسلمين باستخدام الحروف العربية في كتابتهم الإسلامية. كما بدأت حركة ترجمة لمعاني القرآن وأمهات الكتب الإسلامية إلى لغة الأويفور، ووضعت خطة لتخريج 1000 إمام في خلال 5 سنوات، وموقع التركستان الشرقية المحاط ببلدان إسلامية، وتاريخها الإسلامي، وتمتعها بأغلبية مسلمة يؤهلها لتكوين دولة إسلامية في المستقبل، ولهذا قامت السلطات الصينية بحركة قمع ضد المسلمين في التركستان الشرقية في عام 1990 م.
المصدر:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85_%D9%81% D9%8A_%D8%AA%D8%B1%D9%83%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86_% D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9
¥