والحمد لله الذي فضله على كثير ممن خلق تفضيلا
ثم اختص - بعونه تعالى وصونه - بتدوين علوم الكتاب العزيز وأحكام السنة المطهرة البيضاء وتلخيصها وتلخيص أحكامها من شوب الآراء ومفاسد الأهواء
وهذا - إن شاء الله تعالى - خاص به في هذا العهد الأخير - والله يختص برحمته من يشاء - كيف؟ وعلماء الأقطار الهندية وإن بالغ بعضهم في الإرشاد إلى اتباع السنة وقرره في مؤلفاته وحرره في مصنفاته على وجه ثبت به على رقاب أهل الحق والمنة وشمر بعضهم عن ساق الجد والاجتهاد في الدعوة إلى اعتقاد التوحيد ورد الشرك والتقليد باللسان والبيان بل بالسيف والسنان لكن لم يدون أحد منهم أحكام الكتاب العزيز وعلوم السنة المطهرة من العبادة والمعاملة وغيرها خالصة عن آراء الرجال نقية عن أقوال العلماء على هذه الحالة المشاهدة في كتبه المختصرة والمطولة:
(كالروضة الندية)
و (مسك الختام شرح بلوغ المرام)
و (عون الباري)
و (فتح البيان) و (رسالة القضاء والإفتاء والإمامة والغزو والفتن والنار). . . وغير (3/ 274) ذلك مما طبع واشتهر وشاع وسارت به الركبان إلى أقطار العالم من: العرب والعجم كالحجاز واليمن وما إليها ومصر والعراق والقدس وطرابلس وتونس والجزائر ومدن الهند والسند وبلغار ومليبار وبلاد الفرس
وهذا من فضل الله تعالى على عباده المؤمنين وكتب إليه علماء الآفاق ومحرروها ومحدثو الديار ومفسروها كتبا كثيرة أثنوا فيها على تلك التواليف ودعوا له بإخلاص الفؤاد لحسن الدنيا والأخرى - تقبل الله فيه هذه الدعوات وختم بالحسنى وأحسن إليه بتيسير المنجيات -
وهذه الخطوط والرقائم قد ألحقت في خواتيم مؤلفاته فانظر إليها في تضاعيف محرراته يتضح لك القول الحق والكلام الصدق - إن شاء الله تعالى -
ثم خوله - سبحانه - من المال الكثير والحكم الكبير والآل السعداء والأخلاف الصلحاء والنسب الحميد والحسب المزيد ما يقصر عن كشفه لسان اليراع ولو كشف عنه الغطاء ما ازداد الواقف عليه إلا يقينا وإن يأباه بعض الطباع
وهو الذي يقول لأخلافه مقتديا بأسلافه بفم الحال ولسان المقال:
: (اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور) و (إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار)
وهو قد طعن الآن في عشر الخمسين من العمر المستعار مع ما هو مبتلى به من: سياسة الرياسة وقلة الشغل بالعلم والدراسة وفقد الأحبة والأنصار وتسلط الأعداء الجاهلين بالقضايا والأقدار
والمرجو من حضرة رب العالمين أن يجعله ممن قال فيهم: (وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين). والحمد لله الذي جعله محسودا ولم يجعله حاسدا وخلقه صابرا شكورا ولم يخلقه فظا غليظ القلب عاندا:
لله در الحسد أعدله ... بدأ بصاحبه فقتله
وهذه أسماء كتبه المؤلفة
على ترتيب حروف المعجم المطبوعة في مطابع بهوبال (3/ 275) المحمية ومصر والقسطنطينية والشام وغيرها من البلاد العظام - (ويزيد الله في الخلق ما يشاء) وهو المتفضل ذو الإنعام
الألف
أبجد العلوم (ع) إتحاف النبلاء المتقين بإحياء مآثر الفقهاء المحدثين (ف) الاحتواء على مسألة الاستواء (ه) الإدراك لتخريج أحاديث رد الإشراك (ع) الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة (ع) أربعون حديثا في فضائل الحج والعمرة (ع) إفادة الشيوخ بمقدار الناسخ والمنسوخ (ف) الإكسير في أصول التفسير (ف) إكليل الكرامة في تبيان مقاصد الإمامة (ع) الانتقاد الرجيح في شرح الاعتقاد الصحيح (ع)
الباء الموحدة
بدور الأهلة من ربط المسائل بالأدلة (ف) بغية الرائد في شرح العقائد (ف) البلغة إلى أصول اللغة (ع) بلوغ السول من أقضية الرسول (ع)
التاء الفوقانية
(تميمة الصبي في ترجمة الأربعين من أحاديث النبي - صلى الله عليه و سلم - (ه)
الثاء المثلثة
ثمار التنكيت في شرح أبيات التثبيت (ف). (3/ 276)
الجيم
الجنة في الأسوة الحسنة بالسنة (ع)
الحاء المهملة
حجج الكرامة في آثار القيامة (ف) الحرز المكنون من لفظ المعصوم المأمون (ع) حصول المأمول من علم الأصول (ع) الحطة بذكر الصحاح الستة (ع) حل الأسئلة المشكلة (ف)
الخاء المعجمة
خبية الأكوان في افتراق الأمم على المذاهب والأديان (ع)
الدال المهملة
دليل الطالب إلى أرجح المطالب (ف)
¥