تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

7) انزال الناس منازلهم ولذا يقول ابن كثير كلاما معناه لما اغرق الله فرعون ومن معه ومات سادتهم بقي عبيدهم ونسائهم فترى سيادة النساء على الرجال

8) مامن نبي يبعث الا ويبعث اعلى نسبا في قومه حتى لايعير بنسبه وليكون ادعى لقبوله كما قال تعالى (ولولا رهطك لرجمناك وماانت علينا بعزيز)

9) تفاوت الناس من حيث النسب امر وتفاوتهم من حيث الاعمال امر اخر

فرتب الله على الاولى احكاما وعلى الثانية احكاما فالاولى لاتكون الا بالنسب ومعرفته كمعرفة المهدي والثانيه بالتقوى وهي امر مشترك بين جميع بني ادم

وجعل الفيصل بينهم التقوى فلا تخلط رحمك الله بين الامرين

كما ورد ت احاديث كثير ه في فضل بعض القبائل كقيبله هوازن واشتهارهم بالفصاحة وغيرها ليس هذا مجال طرحه

اما العصبيه الممقوته فهي التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام انها من خصال الجاهلية التي تبقى في امته وذكر منها الطعن في الانساب والتفاخر في الاحساب فلا يعني انك من ال البيت ان تتحقر وتصغر الناس ومع هذا فلم ينفع ابو جهل نسبه بل ان ابا وام رسول الله هم من الكفار كما ورد في الحديث ان ابي واباك في النار

وهذه هي العصبية الممقوته فلاتقتصر على القبيلي من غيره فالعرب كانوا يحقرون قبيلة تسمى بانف الناقه حتى برز فيها شاعرا وكانوا من عادة العرب الاجتماع في سوق يقال له عكاظ يتحاورون فيه ويكون فيه سجالا بين شعرائهم فخرج هذا الشاعر من هذه القبيله وانشد معريا من هجاهم مفتخرا بنسبه فقال منشدا

قوم انوف وغير هم الذنب ... ومن يساوي الانف بالذنب

فارتفعت اسهم تلك القبيله وصار لها مكانه عندهم

فهذا ايضا من التطاعن في النسب

ومن مظاهر التطاعن في النسب قول بعضهم انت مطيري او حربي او عتيبي او شلوي او عنزي او قحطاني او دوسري الخ يقصد بذلك التقليل بالاخرين ورفع نسبه

او مايشتهر بين الحاضرة والباديه من طعن فيما بينهم عند بعضهم او القول انت خضيري الخ

فهذه هي العصبية الممقوته والنتنه

فنسال لماذا ينهى عنها الشارع؟

الجواب وبكل بساطه لانها مدعاة للحقد بين المسلمين ولما فيها من كبر وغطرسه وتعلي على الاخرين وخصوصا بين المسلمين العرب وبين المسلمين العجم فهذا من شانه التفرقه ولايخفاكم ان الشريعه جاءت لجمع قلوب المسلمين لاتفرقتهم والادله على ذلك كثيرة مشهورة مبسوطه كما حصل بين ابي ذر وصهيب لما قال له النبي صلى الله عليه وسلم انك امرؤ فيك جاهليه

وعليه فمسائل الزواج ينبغي ان تكون بين الاكفاء كل ياخذ من يناسبه وهذا مايراه فضيلة الشيخ ابن باز لما يترتب على ذلك من مشاكل لاحصر لها

وغيره فالناس سواء فلاباس ان يتقدم غير القبيلي القبيلي في الامامه ان كان احسن منه وكذا في القضاء وغيره

واما مايحصل من مجتمعنا من تزوجهم من خارج البلد وترك التي من بلدهم بحجة النسب فهذا لاشك انه خلل ايضا لكن لاندعوا اليه بل على القبيلي ان ياخذ القبيليه وغير القبيلي ياخذ نظيرته احترازا من المشاكل التي قد تصل عند بعضهم للقتل والقصص كثيرة معروفه

ولايعني هذا انه لايجوز جواز بعضهم من بعض نعم يجوز على القول الراجح والا فاحمد وغير ه يرون بطلانه ولذا يقول احمد يفصل منها يعني غير العربي من العربيه والمقصود العربي اصاله لا من تكلم العربيه كالمصريين وغيرهم ففرق بين من اصله عربي ومن يتكلم العربيه ووافق احمد جمع من العلماء مبسوط في موضعه

واخيرا ينبغي ان نشتغل بما هو مفيد وان تترك مثل هذا المسائل التي من شانها التفرقه

واخيرا هذا امر الله والله اعلم واحكم باحوال عباده والقول بعدم التفريق مطلقا يستلزم تسوية الناس بنسب النبي صلى الله عليه وسلم وهذا مما لم يقل به احد من اهل اعلم فيما اعلم وانما التفرقة التي في قوله تعالى ان اكرمكم عند الله اتقاكم يعني من حيث الاعمال ولاعلاقة للنسب بذلك ولايعني انه يراد منها ترك البحث عن النسب بل ان الشريعة صرحت بوجوب تعلم النسب في قوله صلى الله عليه وسلم (تعلموا من انسابكم ماتصلون به ارحامكم) ولفظ تعلموا تقتضي الوجوب ولااعلم له صارفا لكن لاشك انه كفائي والله اعلم

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين)

منقول للامانة الذي في الأعلى

درس الشيخ الألباني (لعن الكافر- الطعن في الأنساب- الهجر)

http://209.85.229.132/search?q=cache:4VRSjRwcNzcJ:www.midad.me/sounds/view/aut/48211+%D9%85%D8%B9%D9%86%D9%89+%D8%A7%D9%84%D8%B7% D8%B9%D9%86+%D9%81%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86% D8%B3%D8%A7%D8%A8&cd=6&hl=ar&ct=clnk&gl=eg

وقال فيها (اذا احد انسب الى نسب الحسن رضى الله عنه فاذا فرضنا صحة ما يقول .... الخ ما قال)

ليس معناه اذا فرضنا او اذا ثبت انه طعن

ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم

واقول: كما ان الطعن في النسب كبيرة فالافتخار به ايضا كبيرة لحديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن ـ الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة على الميت)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير