تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل تصح نسبة هذه الأقوال للذهبي في شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله (دعوة للمناقشة)]

ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[16 - 07 - 09, 02:51 م]ـ

السلام عليكم يا إخواني الأعزا حفظكم الله

وجدت المنقول التالي للذهبي في أحد المنتديات. وأنا في شك من ثبوت نسبته إليه و لو حققنا القول فيه لكان دفعا للشبهات

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الذهبى ذلك فى ترجمة ابن تيمية فى سير اعلام النبلاء

و هذا نص كلامه:

(كان قوالا بالحق نهاءا عن المنكر لا تاخذه فى الله لومة لائم ذا سطوة و اقدام وعدم مداراة للاغيار ومن خالطه و عرفه قد ينسبنى الى التقصير فى وصفه ومن نابذه و خالفه ينسبنى الى التغالى ... مع انى لا اعتقد فيه العصمة كلا فانه مع سعة علمه و فرط شجاعته و سيلان ذهنه و تعظيمه لحرمات الدين بشر من البشر تعتريه حدة فى البحث و غضب ... يزرع له عداوة فى النفوس و نفورا منه والا والله لو لاطف الخصوم و رفق و لزم المجاملة و حسن المكالمة لكان كلمة اجماع فان كبارهم و ائمتهم خاضعون بعلومه و فقهه معترفون بشنوفه وكانهم مقرون بندور خطئه لست اعنى بعض العلماء الذين شعارهم و هجيراهم الاستخفاف به و الازدراء بفضله و المقت له حتى استجهلوه و كفروه و نالوا منه من غير نظر فى تصانيفه و لا فهموا كلامه و لا لهم حظ تام من التوسع فى المعارف و العالم منهم قد ينصفه ... بعلم و طريق العقل السكوت عما شجر بين الاقران رحم الله الجميع

و انا اقل من ان ينبه على قدره كلامى او ان يوضح بناءه قلمى و اصحابه و اعداؤه خاضعون بعلمه مقرون بسرعة فهمه و انه بحر لا ساحل له و كنز لا نظير له و ان جوده حاتمى و شجاعته خالدية و لكن قد ينقمون عليه اخلاقا و افعالا منصفهم فيها ماجور و مقتصدهم فيها معذور و ظالمهم فيها مازور و غالبهم معذور و الى الله ترجع الامور و كل احد يؤخذ من قوله و يتركو الكمال للرسل و الحجة فى الاجماع فرحم الله امرا تكلم بعلم و امعن فى مضايق اقاويلهم بتؤدة و فهم ثم استغفر لهم و وسع نطاق المعذرة و الا فهو ممن لا يدرى انه لا يدرى

و ان انت عذرت كبار الائمة فى معضلاتهم و لم تعذر ابن تيمية فى مفرداته فقد اقررت على نفسك بالهوى و عدم الانصاف و ان قلت: لا اعذره لانه كافر عدو الله و رسوله , قال لك خلق من اهل العلم و الدين: ما علمناه و الله الا مؤمنا محافظا على الصلاة و الوضوء و صوم رمضان معظما للشريعة ظاهرا و باطنا لا يؤتى من سوء فهم بل له الذكاء المفرط و لا من قلة علم فانه بحر زخار بصير بالكتاب و السنة عديم النظر فى ذلك و لا هو بملاعب بالدين

فلو كان كذلك لكان اسرع شىء الى مداهنة خصومه وموافقتهم ومناقضتهم ولا هو يتفرد بمسائل بالتشهى و لا يفتى بما انفق بل مسائله المفردة يحتج لها بالقران او بالحديث و بالقياس و يبرهنها و يناظر عليها و ينقل فيها الخلاف و يطيل البحث اسوة بمن تقدمه من الائمة

فان كان اخطا فيها فله اجر المجتهد من العلماء وان كان اصاب فله اجران و انما الذم و المقت لاحد رجلين: رجل افتى فى مسالة بالهوى و لم يبد حجة و رجل تكلم فى مسالة بلا خميرة من علم و لا توسع فى نقل فنعوذ بالله من الهوى و الجهل و لا ريب انه لا اعتبار بمدح خواصه و الغلاة فيه فان الحب يحملهم على تغطية هناته بل قد يعدونها محاسن و انما العبرة لاهل الورع و التقوى من الطرفين الذين يتكلمون بالقسط و يقومون لله و لو على انفسهم و ابائهم

فهذا الرجل لا ارجو على ما قلته فيه دنيا و لا مالا و لا جاها بوجه اصلا مع خبرتى التامة به و لكن لا يسعنى فى دينى و لا عقلى ان اكتم محاسنه و ادفن فضائله و ابرز ذنوبا له مغفورة فى سعة كرم الله و صفحة مغمورة فى بحر علمه فالله يغفر له يرضى عنه و يرحمنا اذا صرنا الى ما صار اليه

مع انى مخالف له فى مسائل اصلية و فرعية فقد ابديت انفا ان خطاه فيها مغفور

بل يثيبه الله فيها على حسن قصده و بذل و سعه و الله الموعد

مع انى قد اوذيت لكلامى فيه من اصحابه .. فحسبى الله)

انتهى المراد نقلا عن تحقيق الشيخ شعيب الارنؤوط لكتاب (العواصم و القواصم) للحافظ ابن الوزير و الترجمة بطولها فى هامش العواصم (5/ 262 - 264)

قال الشيخ شعيب: (و قع هنا فى نسخة (ج) ترجمة مطولة لشيخ الاسلام ابن تيمية و لم ترد فى سائر النسخ فرايت ان اثبتها فى الهامش بنصها مع انه قد وقع فى سطورها نقص يقطع الكلام بسببه و قد اشرت اليه باثبات النقط و انما اثبتها هنا لان المجلد الذى فيه هذه الترجمة من (سير اعلام النبلاء) و هو الاخير لم يطبع لاننا لم نجد نسخة منه صالحة للنشر)

ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[16 - 07 - 09, 03:27 م]ـ

أين الإشكال في كلام الذهبي رحمه الله؟!

ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[16 - 07 - 09, 05:18 م]ـ

يا أخي أسامة السلام عليكم

الكلام المنسوب إلى الإمام الذهبي لا شك أنه يدل على إعجابه بالإمام ابن تيمية وفيه ثناء عاطرة للإمام ولكن هذه العبارات تبدو لي أنها تمس من منزلة الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية. لا يقولن قائل " إن شيخ الإسلام بشر يخطئ ويصيب لا نقلده" هذا هو مقصود المنقول. لأن هذه العبارات تحتوي على معان زائدة على هذا المفهوم.وإني حينما أمر بهذه العبارات لكأني أقرأ ترجمة الإمام ابن حزم رحمهم الله جميعا. وشيخ الإسلام من شيمه التلطف بالمخالف مع إظهار الحق وقوة الحجة يقول شيخ الإسلام " ليس من خالف في شيء من هذا الاعتقاد يجب أن يكون هالكاً، فإن المنازع قد يكون مجتهداً مخطئاً يغفر الله خطأه، وقد لا يكون بلغه في ذلك من العلم ما تقوم به عليه الحجة، وقد يكون له من الحسنات ما يمحو الله به سيئاته" مجموع الفتاوى 3/ 179

أرجو يا أخي أني أوضحت لك ما قصدت. هذه تلك العبارت

1 - "تعتريه حدة فى البحث و غضب ... يزرع له عداوة فى النفوس و نفورا منه والا والله لو لاطف الخصوم و رفق و لزم المجاملة و حسن المكالمة لكان كلمة اجماع"

2 - و لكن قد ينقمون عليه اخلاقا و افعالا منصفهم فيها ماجور و مقتصدهم فيها معذور و ظالمهم فيها مازور و غالبهم معذور

3 - مع انى مخالف له فى مسائل اصلية و فرعية

4 - مع انى قد اوذيت لكلامى فيه من اصحابه .. فحسبى الله

بارك الله فيك يا أخي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير