تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إذهب إلى هذه القبة وقف ببابها فإنه سيأتيك العصر ليصلي بالناس. فتعلق بأذياله لعل أن يعفو عنك ففعل فإذا هو ببابه. مات سنة 655 هـ رضي الله عنه وعنا به "

ويعلق الشيخ سعد صادق على قصته مع ابن دقيق العيد بأنه لو كان لها أساس من الصحة لذكرها الشيخ ابن دقيق العيد في أحد مؤلفاته الكثيرة ..

ويكمل الشيخ سعد صادق في كتابه صراع بين الحق والباطل فيقول:

تقول كتب التاريخ: أن العلويين عندما أرادوا أن ينتزعوا الحكم ليعيدوا مجدهم الذاهب، وتستمر الخلافة علوية قرشية اعتمدوا على دعوة التصوف ليصلوا لهدفهم المنشود، إذ كان الفاطميون قد حكموا البلاد وبفعلهم وضح نفوذ التصوف في ذلك الوقت، وفي المجتمع الإسلامي كظاهرة اجتماعية.

وأصبح لشيوخ الصوفية قوة في الهيمنة على النفوس والتأثير فيها لتسير في إتجاهاتها ..

استغل العلويون دعوة التصوف فكونوا العصبيات من الدراويش والمجاذيب والأسرات العلوية، وخرج هؤلاء وأولئك يجوبون الأقطار العربية رسلاً للعلويين.

وممن اعتمد عليهم العلويون في دعوتهم:

أبو الفتوح الواسطي الذي كان من تلاميذ أحمد الرفاعي صاحب الطريقة الرفاعية في العراق، فتوسم فيه العلويون ذكاء وخبرة لحمل راية الطريق.

فندبوه للسفر إلى مصر لينهض بأعباء تلك الدعوة تحت ستار التصوف والدروشة. فنزح الواسطي من واسط عام 620 هـ إلى مصر، لكنه آثر البقاء بالإسكندرية ليكون بعيداً عن عيون الحاكمين.

ثم توفي وفجع العلويين بخادمهم الأمين، ومن ثم كان عليهم أن يبحثوا عن داعية آخر غير الواسطي ليتسلم راية الطريق.

فكلفوا أحمد البدوي للسفر إلى مصر، إذ توسموا فيه البراعة والقدرة كسابقه الواسطي وخاصة أن له خبرة سابقة في مصر.

كان أحمد البدوي ذكياً لماحاً، فبعد أن هاجر إلى مصر، عرف أن الأيوبيين الذين يحكمون البلاد يترصدون لكل حركة مضادة لهم، كما أن الإسكندرية – كغيرها من الثغور- كانت موضع مراقبتهم الشديدة احتياطاً لما قد يقع من الصليبيين عليها من غارات.

لهذا كله كان البدوي حذراً بعيد النظر، فآثر أن يتخذ طنطا داراً لمقامه الدائم بعيداً عن عيون السلطان وليكون في مكان وسط البلاد

(ويقال أن أن طنطا قد عينت له من قبل العلويين ليتخذها مقراً لنشر دعوته –

راجع كتاب السيد البدوي أو دولة الدراويش في مصر للأستاذ محمد فهمي عبد اللطيف).

وفي طنطا أقام البدوي في سطح ما يسمى بأبي شحيط، وفي هذه الدار كان البدوي يمارس أعمال التصوف من قراءة أوراد ورياضيات وشطحات، ويجتمع بمريديه وأتباعه ويزودهم بتعاليمه ودعوته، ثم يتفرقون في أنحاء البلاد، يحدثون الناس بمناقب السيد وينشرون تعاليمه ويرددون كراماته ..

وعلى مر الأيام صار البدوي ملء السمع والأفواه، وبهذا تمكن البدوي من أن يصرف أنظار الحاكم عن مركزه كداعية للعلويين.

لأنه في الحقيقة لم يكن دجالاً ولا مشعوذاً ولم يكن شخصية خرافية أسطورية.

كما صوره أتباعه الدراويش من أنه كان يشرب ماء البحر كله، ويمد يده فيأتي بالأسرى من وراء البحر.

وغير ذلك من الخرافات والأساطير التي هوّل بها الدراويش للتضليل والتمويه ..

ولم يكن البدوي كذلك ملازماً للخلوة بالسطح للاستغراق في الوجد والوجود والحياة والزهد والتعبد والماكشفة - كما تحكي عن ذلك كتب المناقب - لم يكن البدوي حقيقة كذلك.

بل كان رجلاً حاذقاً ماهراً لاعباً لأدوار سياسية كبيرة.

لهذا كان مكلفاً بوضع نظام دقيق محكم تتمثل في التصوف ليغلف بها نطاق دعوته في كل أنحاء البلاد والأقطار العربية لصالح العلويين.

لكن البدوي وافته منيته قبل أن يستكمل دوره السياسي في عودة العلويين إلى الحكم.

منقول

ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[12 - 10 - 09, 11:45 م]ـ

بارك الله فيك أخي الغنامي

هذا الأمر يا أبو بكر مشكل عندي؛ وأنساب أشراف مصر ليست واضحه؛ ولهذا فليس عندي جواب عن سؤالك؛ ولعل أخينا الشريف أبو حاتم الهجاري يجيبك فهو أعلم مني بأنساب الأشراف.

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[14 - 10 - 09, 01:02 ص]ـ

وخطب رئيس جامعة الأزهر (أحمد عمر هاشم)!!!

فى احد الموالد التى تقام لهذا المغبون قائلا:

"السيد البدوى. السيد المهاب الذى اذا دعى فى البر والبحر أجاب "

هل فعلا ثبت عنه هذا الكلام

ـ[محمود المنصور]ــــــــ[18 - 10 - 09, 06:07 م]ـ

هل فعلا ثبت عنه هذا الكلام

قال ذلك الشيخ محمد عبد الملك الزغبى فى احدى حلقاته على قناة الخليجية , ولم يسمّى (أحمد عمر هاشم) والاخير معروف بتوجهاته الصوفية البحتة!!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير