تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[آل سعدون والأحساء (رد على جريدة الرياض)]

ـ[أبوسلمى]ــــــــ[28 - 07 - 09, 12:33 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ورد في جريدة الرياض في صفحة (تاريخ وحضارة) لعددها 14956 والصادر يوم الجمعة 12 جمادى الآخرة 1430هـ الموافق 5 يونيو 2009م مقال من حلقتين يعنوان تاريخ أحياء مدينة المبرز وفريج العتبان بالاحساء للكاتب / خالد النزر ..... وحيث أن الكاتب قد تعرض لأسرة أل سعدون وحرّف كثيراً من الحقائق وخاصة في مسألة النسب وألصق أناساً ليسوا من آل سعدون (شيوخ المنتفق) بها دون دليل يذكره او مرجع يحيل إليه، وبموقعي كباحث ومهتم بتاريخ الجزيرة العربية، وكمشرف عام على شبكة آل سعدون وقبائل المنتفق وجب عليّ التنبيه على هذا الخطأ الجسيم الذي وقع فيه الكاتب والذي (أُتي من جهله وقلة علمه بالأنساب وتاريخ المنطقة الحقيقي) ....

آل سعدون والأحساء

المهندس/ مشاري بن عبدالله المشاري السعدون

المشرف على شبكة آل سعدون وقبائل المنتفق

باحث ومهتم بتاريخ الجزيرة العربية

[email protected]

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

أولت الشريعة الإسلامية النسب مزيداً من العناية، وأحاطته ببالغ الرعاية، ولا أدل علي ذلك من جعله في طليعة الضروريات الخمس التي اتفقت الشرائع السماوية علي وجوب حفظها ورعايتها.

وإن من أجلى مظاهر العناية بالنسب في الإسلام أن الله تعالي امتن على عباده بأن جعلهم شعوباً وقبائل ليتعارفوا، فقال عز وجل: ((يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم)) ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn1)) ولا يتحقق معرفة الشعوب والقبائل، وما يترتب علي ذلك من تعارف وتألف إلا بمعرفة الأنساب وحفظها عن الاشتباه والاختلاط، ويعتبر الكلام في التاريخ، والخوض في الأنساب من أعظم الأمور وأشدها خطورة , وخاصة في هذه الأوقات التي أصبحت، وللأسف الشديد كلأً مباحاً لكل من هب ودب فأصبحت تسمع العجائب وتقرأ المستحيلات، وما هذا إلا لقلة العلم، والأمانة، وخاصة في ميدان الأنساب والإنتساب، وفي هذه الأيام كثر من أشتغل بهذا العلم، ودخل فيه بعض الناس ممن لاتجد عنده ورع العلماء ولاتأني النبلاء فتجده يهجم على القبائل، والعوائل الشريفة من غير تحرٍ ولا تروٍ فحصل بذلك خطر عظيم وشر مستطير.

ولقد عُني الإسلام بالنسب وشدد النكير، والوعيد، وبالغ في التهديد للأباء والأمهات حين يقدمون علي إنكار نسب أولادهم الثابت ويتبرؤون منهم، أو حين ينسبون لأنفسهم أو لغيرهم أولاداً ليسوا منهم. وفي هذا يقول عليه الصلاة والسلام: (أيما امرأة أدخلت علي قوم من ليس منهم فليست من الله في شيء، ولن يدخلها الجنة، وأيما رجل جحد ولده وهو ينظر إليه، احتجب الله منه يوم القيامة، وفضحه علي رؤوس الأولين والآخرين) ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn2))

وحرم الإسلام الانتساب إلي غير الآباء حيث قال عليه الصلاة والسلام في معرض التحذير من ذلك، وبيان الوعيد الشديد علي فاعله: (من ادعي إلي غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام) ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn3))

والحفاظ على ذلك من الأمانة والميثاق الذي أخذه ربنا جل وعز على بني أدم قال تعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) (الأحزاب:72)

وأخبر نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن تضييع الأمانة في آخر الزمان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: بينما النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يحدث القوم جاءه أعرابي فقال: متى الساعة؟ فمضى رسول الله يحدث، فقال بعض القوم: سمع ما قال، فكره ما قال، وقال بعضهم: بل لم يسمع، حتى إذا قضى حديثه، قال: أين السائل عن الساعة؟ قال: أنا يا رسول الله، قال: (إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة)، قال: وكيف إضاعتها؟ قال: (إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة) رواه البخاري.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير