تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لم تكن علاقة آل سعدون (شيوخ المنتفق) ببني خالد (أمراء الأحساء) الا علاقة الصداقة والود والعهد والميثاق على النصرة والإعانة، ولا ننسى أن بادية المنتفق كانت مقراً لاستقرار عدد كبير من بني خالد، وأسرة مشيختهم بعد زوال دولة بني خالد في منتصف القرن الثالث عشر الهجري الأمر الذي تعزز بمصاهرات عدة بين الطرفين، ووجود عدد كبير من فرسان بني خالد في الصفوف الأولى لجيش مشيخة المنتفق في العديد من المعارك، ولعلنا نتطرق لبعض الأحداث التي أسعفنا بها التاريخ، وطفت على سطح الأحداث وأصبح له تأثير وتغيير في خارطة المنطقة، من لدن الشيخ ثويني بن عبدالله آل شبيب، والذي يعد واحداً من أبرز الشخصيات القبلية التي ظهرت في المنطقة العربية خلال القرن الثامن عشر الميلادي، وقل أن تخلو كتب التاريخ المختصة بأحداث المنطقة في ذلك القرن من ذكره , والذي كانت له علاقة متميزة مع بني خالد أمراء إقليم الأحساء والتي في كل أحداثها لم يرد أي ذكر لسعدون السياسب في هذه العلاقة، والتي من الأولى ان تكون هي الرأس وهي رسول الخير في تلك العلاقة إذا سلمنا لكاتبنا الفذ!! بأنهم يرجعون في النسب لأسرة مشيخة المنتفق بل بالعكس كانت العلاقة المباشرة مع أسرة المشيخة في بني خالد آل غرير وتدور أحداثها سنة 1200هـ (1786م) حيث استنصر بثويني كل من عبد المحسن بن سرداح ودويحس بن عريعر، وهما من آل غرير شيوخ بني خالد، ومعهم عشائر المهاشير وآل صبيح من ذات القبيلة في صراعهم مع شيخ بني خالد وقتئذ سعدون بن عريعر، فقام ثويني بنصرتهم في ربيع ذلك العام، والتحم مع جيش سعدون في موقع يدعى (جضعة) من أراضي الأحساء الشمالية، فهُزم الأخير بعد قتال دام أياماً، وتوجه إلى الدرعية ليستلم أخوه دويحس بن عريعر وعبدالمحسن بن سرداح الرئاسة من بعده على بني خالد والأحساء. (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn11)111) وأحداث هذه الموقعة تؤكد بجلاء انفصام ذلك الإدعاء النسبي الذي تخيله الكاتب – هداه الله –

ويؤكد هذا الانفصام أكثر الأحداث التي تبعت موقعة (جضعة) ولجوء سعدون بن عريعر الى الدرعية والتي كانت تحت زعامة الإمام عبد العزيز بن محمد آل سعود، وما تلاها من احداث أدت لقتل الشيخ ثويني عبدالله آل شبيب (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn12)112) أثناء رغبته بالهجوم على الدرعية ونكوص الجموع والجيوش التي معه من قبائل المنتفق وأهل المجرة وقبائل بني خالد وبعض أهل القصيم* ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn13) .

وهذه قصيدة للشيخ محمد بن عبد الله بن محمد فيروز آل بسام الوهبي التميمي الحنبلي من العلماء المعروفين في نجد والأحساء , المولود سنة 1141هـ (1729م) , والمُتوفى سنة 1216هـ (1801م) , والتي يحرض فيها ابن فيروز آل شبيب على أخذ ثأر ثويني, ويثني علي شيخ المنتفق من بعده الشيخ حمود بن ثامر السعدون وكان الأولى ان يعرّض ببني عمهم سعدون السياسب على فرض تسليمنا بزعم الكاتب – هداه الله – والتي مطلعها:

على ما جرى من ربنا يلزم الصبر

وإن كان يبدو في مذاقته الصبر

ولا حول في كل الأمور وقوة

سوى بالذي في كل شيء له الأمر

ويصل فيها القول:

لئن غاب بدر التم منك فإن في

شموس العلا أخوانك النصر والجبر

كذا في (حمودٍ) ذي المحامد والعلا

لنا خلف إذ أنه الماجد البر

أبي تقي لوذعي مهذب

شجاع مطاع فاتك باسل بحر

و (آل شبيبٍ) ذو المفاخر والعلا

ليوث الشرى أرجو بهم يدرك الثأر

ستبكيك منهم عصبة هاشمية

بسمر القنا والبيض أدمعها حمر (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn14)113)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير