تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ودعونا نقفز إلى مرحلة مهمة وواضحة المعالم للعلاقة بإقليم الأحساء، والتي كان لآل سعدون (شيوخ المنتفق) الحكم المباشر على الأحساء من قبل الدولة العثمانية و ليتضح للقارىء الكريم بجلاء عدم الارتباط النسبي الذي أدعاه الكاتب – هداه الله – بل لم يرد البته أي ذكر لسعدون السياسب القاطنين بمدنية المبرز والتي كانت مدار كثير من الأحداث التي شارك فيها قادة آل سعدون (شيوخ المنتفق) من لدنا ناصر باشا والذي كان وزيرا على ولاية البصرة والتي تكونت من ثلاثة ألوية (البصرة والمنتفق والأحساء) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn15)142) وصولا إلى تسنم أبنه مزيد باشا لمنصب المتصرف لأقليم الأحساء رسمياً 1292هـ (1875م) برتبة أمير الأمراء (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn16)315) ، ولعل أحداث سنة 1291هـ (1875م) والتي وصلت فيها السفن العثمانية (لبنان، وآبوس، وسينوب، وآشور) إلى ميناء رأس تنورة على ساحل الخليج، وهي تقل ناصر باشا على رأس جيش كبير يهدف لاسترداد الأحساء، ويصحبه القائد العثماني أحمد باشا (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn17)163) كما قدم ألف مقاتل من المنتفق براً بقيادة مزيد باشا بن ناصر السعدون بينما قاد أخوه فالح باشا حوالي خمسمئة فارس، وثلاثمئة مقاتل على الجمال. (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn18)174)

وتصدى الإمام عبد الرحمن الفيصل آل سعود في قصر (الوزية) للحملة القادمة، ووقعت معركة بين الطرفين أنتصر فيها ناصر باشا، وزحف بعد ذلك إلى الهفوف واحتلها، وفك الحصار عن قلعة الكوت، وقد حدثت أثناء ذلك الاحتلال تعديات على بعض الأهالي كإجراء تأديبي تتقنه العساكر التركية جيداً، وما زالت تُعرف تلك السنة عند أهل الأحساء بـ (سنة ناصر باشا) لقسوة أحداثها، وانطباعها في الذاكرة (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn19)518).

وأمضى ناصر باشا قرابة الشهرين في الأحساء عزل خلالها بزيع العريعر عن المتصرفية، واستصدر من الدولة قراراً بتعيين ابنه مزيد باشا في محله، وغادر المنطقة بعد أن ترك مع مزيد قوة تتكون من ستمائة جندي نظامي، وأربعمائة من أفراد الشرطة، ومجموعة كبيرة من رجال المنتفق، وقفل راجعاً عن طريق البحر. (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn20)191)

بعد هذ العرض السريع، والمقتضب لبعض الأحداث التي دارت على رحى أرض الأحساء، والتي كان آل سعدون (شيوخ المنتفق) مشاركين أساسيين فيها، والتي لم يرد فيها أي ذكر لسعدون السياسب او يرد أي ذكر في المصادر المعتبرة للعلاقة النسبية المدعاة من الكاتب – هداه الله- إذ لايتصور أبدا لاعقلاً ولامنطقاً أن يغيب ذكرهم في كل الأحدث التي مرت والتي كانت ارض الأحساء هي مدارها هذا اذا سلمنا بإدعاء الكاتب بوجود العلاقة النسبية بين الأسرتين، فأين ذكرهم في حصار الكوت؟ وأين دورهم في مساعدة متصرف الأحساء مزيد باشا؟ بتصريف الأمور وهم الأولى – إن وجدت العلاقة المدعاة أصلاً!!! -ولولا رغبتي بعدم الإطالة في هذا الجانب وخروج الموضوع عن نطاقه لسردت جميع الوقائع التي كانت أسرة ال سعدون (شيوخ المنتفق) طرفا فيها والتي وقعت على أرض الأحساء، ولكن حسبنا من القلادة ما أحاط بالعنق.

المحور الثالث: مسمى السعدون في القبائل والأسر الأخرى.

نظرا للخطأ الذي يقع فيه كثير من الكتّاب ممن يعيهم البحث و يعوزهم العلم بالأنساب فيحيل إلى أقرب معلوم، وخاصة إذا كان هذا المعلوم ممن له من الشهرة بحيث يصعب نقض هذه الإحالة، أو يسعى إلى التخريجة اللغوية في باب الأنتساب، والتي يحبذها كثير من الكتّاب، وهذا ما حصل بالضبط في المقالة المردود عليها في هذه الأسطر، والتي لم يشر الكاتب- هداه الله – الى أي مرجع أو قول يتكىء عليه في دعواه، ونظراً لكثرة الدعوات المقاربة لدعوة كاتبنا – وفقه الله للخير- آثرت أن أجمع لكل من تسمى بمسمى السعدون، وهو ما عثرت عليه من مسميات (السعدون) من أسر وعشائر مختلفة, وهي من سبيل المتفق والمفترق*

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير