تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تحذير المسلمين من القراءة في تاريخ الطبري بدون دراية بما فيه!!!]

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[30 - 07 - 09, 09:19 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر الأصحاب ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد: فقد دفعني لهذا التحذير هو ما رأيته من تخليط شديد في أحد المشاركات التي تمدح الكتاب بدون دراية عنه؛ حيث زعم المشارك عند تحذيره من طبري آخر للروافض أن كتاب تاريخ الطبري من أفضل كتب التاريخ , مع خلطه بين أبي جعفر الطبري صاحب التفسير والتاريخ وبين أبي القاسم الطبراني صاحب المعاجم الثلاث الشهيرة! وصدق من قال: من تحدث في غير فنه أتى بالعجائب!!

وخوفاً من اغترار البعض من قراء المنتدى بهذا الكلام فيقبلوا على القراءة في الكتاب بدون دراية بما فيه - وهو الكتاب الذي يدندن به الرافضة وأهل الاستشراق دائما - رأيت أن أقوم بواجبي في التحذير مما في الكتاب من بلايا وطامات.

فأقول وبالله التوفيق:

أولاً: التحذير من القراءة في تاريخ الطبري لأبي جعفر ابن جرير رحمه الله ينبغي أن يكون أشد من التحذير من طبري الرافضة المغمور!

لأن طبري الرافضة المغمور أمره واضح بالنسبة إلينا!

أما " تاريخ الطبري " فهو بين أيدينا وصاحبه إمام محدث فقيه ومؤرخ ومفسر كبير وشهير!

ولذلك قد يغتر البعض بما جاء في كتابه , إلا أنه رحمه الله قد اعتذر عما جاء في كتابه من هذه الأخبار المستشنعة فقال: (فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه , أو يستشنعه سامعه , من أجل أنه لم يعرف له وجها من الصحة ولا معنى في الحقيقة؛ فليعلم أنه لم يُؤْت في ذلك من قبلنا , وإنما أُتِي من قِبَل بعض ناقليه إلينا , وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا) تاريخ الطبري المقدمة (1/ 8)

فطريقته هي الجمع والتقميش دون التفتيش إلا في القليل النادر!

بمعنى أنه جمع ولم يحقق الأسانيد لما جمعه!

فمثله في ذلك كمن يجمع التحقيقات في حادثة فيجمع أقوال الشهود ومن كان موجودا بغض النظر عنوعدالتهم وضبطهم وكونهم ثقات أو كذابين أو لهم غرض أو هوى!

ثم تأتي مرحلة التمحيص للأقوال من القضاة بعد ذلك فيكشفون زيغ فلان وكذب فلان وغير ذلك حتى يصلوا للحقيقة!

وهكذا ينبغي أن توضح أسانيد الكتاب تحت التحقيق والبحث وللأسف حتى الآن لم يطبع الكتاب محققا تحقيقا علميا ُيَبين فيه الصحيح من السقيم! وهذا من تقصير المسلمين!

ثانياً: لقد بلغت روايات أحد المتهمين بالكذب وهو (أبو مخنف لوط بن يحي) - وهو أحد الوضاعين الرافضة الكذابين المطعون في عدالتهم - في تاريخ الطبري قرابة (600) ستمائة رواية استغرقت الفترة من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى سنة 132هـ

فتناولت روايات أبي مخنف الخلفاء الأربعة والدولة الأموية وجاء فيها بالطامات والبلايا التي يروج لها الرافضة وأهل الاستشراق!!

يقول شيخ الإسلام: ((وأكثر المنقول من المطاعن الصريحة هو من هذا الباب (الكذب) يرويها الكذابون المعروفون بالكذب مثل: أبي مخنف لوط بن يحيى ومثل هشام بن محمد بن السائب الكلبي وأمثالهما من الكذابين ولهذا استشهد هذا الرافضي بما صنفه هشام الكلبي في ذلك وهو من أكذب الناس وهو شيعي يروي عن أبيه وعن أبي مخنف وكلاهما متروك كذاب)) (منهاج السنة (5/ 81)

ثالثاً: والناظر في الروايات في الطبري يجد فيها الكثير الكثير من روايات هؤلاء الرواة الذين اتهموا بالكذب أمثال:

1 - أبو مخنف لوط بن يحي:

يعتبره الشيعة من كبار مؤرخيهم (رجال النجاشي 245 _ رجال الحلي 136) وأما درجته عند أهل السنة فقد أجمع نقاد الحديث على تضعيفه بل وعلى تركه. قال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال ابن حبان رافضي يشتم الصحابة ويروي الموضوعات عن الثقات وقال السليماني: كان يضع للروافض. وقال ابن عدي: حدث بأخبار من تقدم من السلف الصالحين ولا يبعد منه أن يتناولهم وهو شيعي محترق صاحب أخبارهم. وقال ابن حجر: إخباري تالف لايوثق به.

2 - هشام بن محمد بن السائب الكلبي:

قال الدراقطني: متروك.

وقال ابن عساكر: رافضي ليس بثقة.

وقال ابن معين: ليس بشيء كذاب ساقط

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير