تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[العثمانيون الجدد .. عودة الإمبراطورية العثمانية .. النظام الإسلامي العالمي]

ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[03 - 08 - 09, 07:54 م]ـ

العثمانيُّون الجُدُد

عودة الإمبراطورية العثمانية

النظام العالمي الإسلامي

(الإمبراطورية العثمانية إمبراطورية واسعة، وهي ذات أهمية غير متناهية من الناحية التاريخية، الإمبراطورية العثمانية أشبه ما تكون بمارد يقبض بأذرعته الجبارة على ثلاث قارات في وقت واحد .. وحتى في الوقت الحاضر (1835م)، فإنّ الإمبراطورية العثمانية تحكم أقطارا تفوق سعتها ما كانت تحكمه الإمبراطورية البيزنطية في أوج عظمتها) المؤرخ النمساوي فون هامر.

(تفوق قدرة تركيا اليوم (1629) قدرة مجموع دول العالم أجمع) بيني هربين، مفكر فرنسي عاصر الإمبراطورية العثمانية.

(أسس العثمانيون في آسيا وأفريقيا وأوربا واحدة من أوسع الإمبراطوريات التي عرفها العالم) آخر سفير لأمريكا لدى الإمبراطورية العثمانية.

(لم يشهد التاريخ الإسلامي كيانا سياسيا قويا ومستقرا كالإمبراطورية العثمانية، لقد كانت الإمبراطورية العثمانية هي الدولة الأكبر، والأوسع، والأكثر استقرارا، كانت تمتلك أكبر المصادر الإقتصادية في أوربا، وكان جهازها الإداري في حد ذاته بناء راسخا، يخدم ويرعى مصالح الشعب العثماني، كان الأسطول العثماني يسيطر على كامل البحر الأبيض، وكانت أسطنبول تبهر أنظار السياح الأوربيين كأكبر مركز للحضارة في العالم) المستشرق الفرنسي سوفواقت.

(كانت الإمبراطورية العثمانية دولة عالمية كبرى بحق) المستشرق الألماني بابنجر.

(الإمبراطورية العثمانية هي إحدى أهم ظواهر التاريخ العالمي المذهلة جداً، والخارقة للعادة) المؤرخ الإنجليزي داوني.

(الإمبراطورية العثمانية هي الدولة الوحيدة التي جمعت الشرق الأوسط تحت حكمها أطول حقبة في التاريخ .. إن كافة الأقوام الناطقة بالعربية اجتمعت تحت راية دولة واحدة .. إن أيَّا من الدول الأوربية الإستعمارية التي أخذت مكان الدولة العثمانية، سواء إنجلترا، أو فرنسا، أو إيطاليا، أو روسيا، لم تتمكن من إدارة هذه الأقطار مدة طويلة، وبطريقة مستقرة كما أدارتها الدولة العثمانية) المؤرخ الإنجليزي توينبي

كل هذه النقول عن كتاب تاريخ الدولة العثمانية ليماز أزتونا ـ ص 7ـ 9

لاجدال في أنه لايمكن فهم علاقة النظام العالمي اليوم، والغرب خاصة، بهذه المنطقة من العالم خاصة، وبالإسلام والمسلمين عامة، دون معرفة تاريخ الإمبراطورية العثمانية، كيف انتظمت الأمة الإسلامية بأسرها في نظام سياسي عالمي قائم على أسس الملة الإسلامية، والشريعة المحمدية، وكيف انتهت.

بل لايمكن فهم كيف وُلدتْ الدول العربيّة الحاليّة، وطبيعة علاقتها بالنظام الغربيّ العالميّ، والدور الذي يريده هذا النظام لها في الحيلولة دون عودة أي إمبراطورية إسلامية عالمية، دون التعرف على تاريخ الإمبراطوريّة العثمانيّة الإسلاميّة العالميّة.

ولامراء في أنّه ليست ثمة إمبراطورية قادت نظاما عالميا، قد تعرضت للظلم بتشويه التاريخ، أكثر من الإمبراطورية العثمانية الإسلامية، والسبب ظاهر لايخفى، وهو أن الأمم التي تآمرت لإسقاط هذه الإمبراطورية، لاشيء، سوى لأنها تمثّل عظمة النظام الحضاري الإسلامي العالمي، هي التي ـ في الغالب ـ كتب مؤخروها ومفكروها تاريخ هذه الإمبراطورية،

ولهذا أدخلت فيه التزييف، والإفتراء، بهدف تقويض الأسس الفكرية الحضارية التي تثبت قدرة الإسلام على إدارة العالم الإسلامي كلّه في نظام عالمي حضاري، يحقِّق كل متطلبات النظام السياسي الناجح.

ولهذا سننقل في هذا المقال ومضات من تاريخ الإمبراطورية العثمانية، من شأنها أن تلقي الضوء على عبقرية المسلمين في تأسيس النظام العالمي، وحيويَّة ثقافتهم الإسلامية القادرة على بناء هذا التأسيس الحضاري.

وسننقل جميع هذه الومضات من فترات مختلفة، تقتصر على العصر الذهبي لهذه الإمبراطورية فحسب، من نفس المصدر الذي نقلها منه نقول المقدمة، إذ كان من أدق المصادر الموضوعية التركية التي أرَّخت لهذه الإمبراطورية الإسلامية العظيمة.

ومضة

وصف لأحد أعظم أباطرة الإمبراطورية الإسلامية

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير