(كانت لسليمان باشا مهمتان: إنهاء مظالم البرتغاليين التي استهدفت إخراج مسلمي الهند، والتي كانت شبيهة بمظالم الأسبان التي ارتكبوها تجاه العرب في الأندلس والمغرب، وكان هذا ديْنا في رقبة الدولة العثمانية بحكم كونها دولة الخلافة، وبحكم كونها أقدر دولة عسكرية، وكونها الدولة الإسلامية الوحيدة التي تمتلك أسطولا، أما المهمة الثانية لسليمان شابا، فهي إعادة فتح طرق تجارة الهند أمام البحارة المسلمين، وطرق المرور للعثمانية، ولمصر كقطر عثماني) ص 328
(أرسل المدافع والبنادق إلى مسلمي أريترة والصومال ضد البرتغاليين وحليفتهم مملكة الحبشة)
ومضة
قهر مملكة الحبشة النصرانية المتحالفة مع البرتغاليين
(تمكَّن أزدمير بك ـ قائد عثماني ـ على مرّ الزمن من أخذ كامل أرتيرية، القسم الأكبر من الصومال، واستقطع قسما من الحبشة الأصلية وربطها بولاية مصر)
ثم تبين بعد ذلك أن هدف العثمانية كان إبعاد الحبشة عن البحار بصورة مطلقة، وقطعها عن البرتغاليين
(تسلم ملك الحبشة الجديد كلاديوس 1540ـ 1559م، المدافع والبنادق المرسلة من لشبونه وهي أول مرة يمتلك فيها سلاح .. أرسل والي اليمن 10 مدافع و900 جندي عثماني حملة بنادق، تمكن أحمد غران ـ قائد عثماني ـ بهذه القوات من كسر الجيش المسيحي الحبشي الذي يحوي 450 جنديا برتغاليا بصورة شديدة في معركة ألفا الميدانية، أرسل رأس الجنرال البرتغالي إلى مصطفى باشا في زبيد) ص 332
ومضة
فتح العثمانيين لبغداد، وتخليصها من هيمنة الصفويين، وزعميهم ابن الشاه إسماعيل الصفوي الذي مات كمداً من هزيمته أمام السلطان سليم العثماني في جالدران.
(عندما اتضَّح أنَّ الجيش الإمبراطوري سائر إلى بغداد، أدرك والي بغداد الصفوي تعذّر مقاومة المدينة أمام العثمانية، فأخلى المدينة، دخل السلطان سليمان مدينة الخلفاء بغداد 28/ 11/1534م .. ذهب البادشاه في الحال إلى مرقد الإمام الأعظم أبي حنيفة وزاره وأمر بإعمار الأعظمية .. ظل البادشاه في بغداد 4 أشهر ويوم واحد وغادرها 1/ 4/1535م، فتح كامل العراق الأوسط، تمت الموافقة على تابعية الأمير رشيد في البصرة، جاء إلى بغداد وقبل يد الخليفة) ص 342
(تأسست ولاية البصرة 1538م، وارتبطت بها مناطق جنوب العراق، الكويت، الحساء، قطيف، نجد، قطر، بحرين، عمان،جبل شمَّر، إما رأسا، أو بقبول شيوخ العرب الحماية العثمانية، وهكذا تحقق انتشار عثماني واسع على خليج البصرة).
ومضة
قيام الصفويين بنشر المذهب الشيعي للإنحياز للشاه في البلاد السنية، واقتناع الخليفة العثماني بضرورة شن حملة على الصفويين في إيران
(كان السبب الأصلي للحملة هو استمرارهم في إرسال عملاء الشاه، خلسة إلى الأناضول وجنوب القفقاس، لبث المذهب الشيعي، ونشر الدعاية للإنحياز إلى الشاه، تأكدت ضرورة القيام بحملة جديدة، عند بدء الصفويين في تطبيق ذلك بشكل دمويّ في شيروان (أذربيجان) أما في الأناضول، فإنَّ عميلة تبديل العقيدة كانت تجري بدعاية دقيقة وسرية، أراد الصفويون بعد شيروان، تبديل مذهب شعب داغستان السني الشافعي في شرق قفقاسيا الشمالية، وإدخالهم إلى المذهب الشيعي بحد السيف، لجأ أمير داغستان، إلى العثمانية وطلب المعونة، قرر الديوان أن إيران سوف لا تتوقف لتعويض خسائرها عن سياسة التسلط على جميع الدول السنية الصغيرة) ص 344
(كان الشاه في تبريز، أجلى المدينة وأنسحب إلى قزوين بعد أن علم بمجىء البادشاه إلى خوي، كان عازما بشكل أكيد على عدم المجابهة في حرب ميدانية، احتل العثمانيون تبريز) ص 346
ومضة
حقيقة المقولة الأوربية الشائعة: (لولا الشاه الصفوي لوصلت العثمانية إلى الراين)
ذكر المؤلف أنَّ إيران الصفوية طلبت اتفاقية صلح مع الخلافة الإسلامية، فعقدت اتفاقية آماسيا 1555م، واستمر الصلح 23 سنة، وكانت الصفوية قد أشغلت الخلافة العثمانية عن اجتياح أوربا، وكانت تقف في صف أعداء العثمانيين الأوربيين ـ لاسيما ألمانيا وأسبانيا ـ ضد الخلافة الإسلامية.
¥