(إنَّ مقولة " لولا الشاه، لوصلت العثمانية إلى الراين، الشائعة الدائرة في أوربا،صحيحة، وإنَّ كانت المقولة المقابلة " لولا أوربا وخاصة أسبانيا وألمانيا، لوصلت العثمانية إلى تركستان، لم تتردد في إيران على الرغم من كونها حقيقة) ص 348
ومضة
الحكَّام كانوا يطلبون المساعدة التكنلوجية من استانبول
(لم يكن الحكام المسلمون فقط هم الذين يطلبون المساعدة من استنابول، وإنما بدأ الحكام الهندوس بذلك، فمثلا: كان إثنان من راجات سيلان، والبنغال قد أرسلا رسالتين إلى استانبول، يذكران فيها أنه في حالة مساعدتهما عسكريا وتكنلوجيا، فإنهما سيعترفان بالبادشاه متبوعا لهما، ويقران الدين الإسلامي، أرسل السلطان سليمان مساعدات تكنلوجية إلى خاقانات، وخانات تركستان، كذلك أرسل مدافع، وبنادق، وعسكريين فنيين) ص 365
ومضة
وأي كلب هو ذلك الكافر حتى نخافه؟
هذه العبارة قالها قائد القوات البحرية العثمانية في معركة من المعارك مع الأسطول الصليبي 1571م، قال عن قائد الأسطول الصليبي: (وأيُّ كلب هو ذلك الكافر حتى نخافه؟ إنني لا أخشى على منصبي، ولا على رأسي .. ألا توجد غيرة على الإسلام)،وقد استشهد في هذه المعركة مع ابنه. ص 374
ومضة
فتح موسكو 24/ 5/1571م
(سار خان قرم دولت كيراي في ربيع 1571م، بجيش مكون من 120000خيال أكثرهم من قرم، وقسم منه جنود عثمانيون، إلى روسيا، استصحاب معه سرية مدفعية عثمانية، جرت هذه الحملة للتعويض عن هزيمة استرخان، وتحذيرا للروس من محاولتهم التوسع أكثر، تشتت الجيش الروسي بعد أن خسر 8000 شخص،ولم يتمكن من الدفاع عن موسكو دخل الأتراك موسكو، عاد الخان إلى قرم مع 150000 أسير، وعلى إثر انتصاره، حصل على لقب (تخت ـ آلان) أي كاسب العرش) ص 376
ومضة
مساعدة الإمبراطورية العثمانية للمجاهدين الأندلسيين ضد أسبانيا
(استمر أولوج علي باشا بالاهتمام بقية المهاجرين الأندلسيين عند تعيينه واليا الجزائر اعتبارا من 28 حزيران 1568م .. أرسل سفنه إلـ 40 إلى ميناء المرية، في إسبانيا، وتمكن من توصيل قدر كبير من الأسلحة النارية إلى الثوار في جبال الأندلس، أركب آلاف المهاجرين من الذين أمكنهم الإقتراب من الساحل ... تمكّن عدّة مئات من البحرية الأتراك من النزول إلى الأراضي الإسبانية مع أسلحتهم النارية، ومن بينها المدافع، والوصول إلى الثوار الأندلسيين، والإنضمام إليهم .. وفي 1569م، جرى إنزال على الأندلس على نطاق واسع، عدة مئات من جنود البحرية، دخلوا أعماق الأندلس ومعهم 4000 بندقية، ومهمات أخرى، وأنضموا إلى الثوار) ص 378
ومضة
إدخال إنكلترا تحت الحماية العثمانية
(1580م، كتبت الملكة إليزابيث في رسالتها إلى مراد الثالث، مساعدته ضد الكاثوليك الذين سمتهم (عبدة الأصنام) وذكرت أن عبادة التصاوير في المذهب البروتستانتي ممنوعة كما في الدين الإسلامي، كتب السلطان في خطابه الذي حرره في 1580 للملكة، وأنتم كذلك عليكم الطاعة، والانقياد لبابي العالي ووعدها بالمساعدة المالية والعسكرية، حررت الملكة كتبا عديدة ومنفصلة ـ تطلب فيها المساعدة ـ إلى الوزراء الأعظم، كسنان باشا، وسياوش باشا، وناظر البحرية قيليج على باشا، والأستاذ السلطاني (شيخ الإسلام) سعد الدين أفندي، .. كانت أليزابيت في 1587م، ترجو إرسال 60ـ 70سفينة حربية تركية على الأقل تجاه الأسطول الأسباني) ص 394
ومضة
إهتمام العثمانية بآبار النفط
(عام 1581م، كان أزدمير اوغلو قد نقل قاعدته إلى باكو، واهتم بتحسين إنتاج نفط باكو) ص 407
ومضة
انتصار عظيم على الصفويين، أدى إلى وقبولهم احترام المذهب السني وعدم سب شخصيات السنة العظام
(وقعت معاهدة استنبول 21 آذار 1590م، وانتهت حرب من أقسى حروب التاريخ العثماني التي استمرت منذ 12 عاما ـ وكان قد ذكر صاحب الكتاب أن الشاه الصفوي قبل في هذه المعاهدة أنه من جملة الحكام الذي يجرون سلطاتهم تحت سيادة السلطان ـ حرب المعاهدة الشيخ سعد الين أفندي وانضمت إلى الدولة العثمانية الأراضي التي فتح أكثرها اوزدمير أوغلو عثمان باشا، والبالغة 59000كم مربع، وامتدت حدود الدولة بشكل قطعي حتى غربي سواحل بحر الخزر، بإلإضافة إلى قبول إيران إحترام حرية المذاهب السنيّة، فإنها وافقت على عدم سب شخصيات السنة العظام) ص421
ومضة
شفقة على المسلمين
(أرسل الديوان 1610م، الحاج إبراهيم أغا إلى لندين سفيرا فوق العادة، ولقد كان الغرض الحقيقي من ذهابه إلى أوربا هو جمع الأندلسيين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى شمال إفريقيا، ولجئوا إلى غرب أوربا، والذين كان أكثرهم في عداد العبيد، جمع العائلات التي تمكن من العثور عليها، ونقلها إلى الأراضي العثمانية) ص 454
وبعد:
فهذه ومضات متفرقة، تم اختيارها بدقة، لكي تؤدي كل واحدة منها رسالة، وخلاصتها أنَّ تركيا التي تشهد اليوم عودة إسلامية مباركة وهائلة، تحمل جميع مقومات النهضة بالأمة الإسلامية، وقد دللت على ذلك بتاريخها الإسلامي المجيد.
وما وقوف الأتراك الباهر مع قضية الإسلام في فلسطين، إلاَّ دليل على أن الإنتماء الإسلامي يبقى هو الأبرز في كثير من الشعب التركي البطل، وقد آن الأوان لترتبط الحالة الإسلامية العامة في البلاد العربية، بالنهضة الإسلامية الباهرة في تركيا،
وأن تتواصل هذه الجهود، لتصحيح الخطأ التاريخي الذي وقعت فيه الأمة، عندما فرطت بنظام الخلافة، سائرة وراء مخططات الإستعمار الأوربي، الذي وضعها في أطر، ونظم، سياسيّة، وإقتصاديّة، وعسكريّة، وثقافيّة، تُبقيها في حلقة التبعية، والإلحاق، للغرب بمشروعه الإمبريالي الذي لا، ولن يتخلى عنه.
والله الموفق وهو حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى، ونعم النصير.
موقع الشيخ: حامد بن عبد لله العلي
¥